5 معلومات غريبة لم تكن تعرفها عن الألعاب الأولمبية.

بدأت الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896، كإعادة إحياء للألعاب الأولمبية القديمة التي كانت تقام في اليونان بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، ولكن بفكر عالمي جديد، وبمشاركة الجنسين، ومع مرور الوقت تم تعديل العديد من قوانين هذه الألعاب حتى أصبحت تقام كل عامين بدورة صيفية وأخرى شتوية. في مقالنا اليوم سنتعرف على عدد من أغرب الحقائق حول الألعاب الأولمبية، فلنباشر:

رمز للصداقة:

في أولمبياد برلين عام 1936، حينما كان جيسي أوينز (الأمريكي من أصول إفريقية) مشغولاً بإحراج النازيين في عقر دارهم، كان رياضيان يابانيان يسطران أسمى معاني الصداقة والروح الرياضية، حيث كان قافزا العصا الأولمبيان شوهي ناشيدا، وصديقه سوي أوي أمام مباراة لتحديد صاحب الميدالية البرونزية وصاحب الميدالية الفضيّة. رفض كلّ من اللاعبين منافسة الآخر والتفوق عليه، وحازا معاً على الميداليتين اللتين شطراهما ولحما منهما ميداليتين كل منهما نصف برونزية ونصف فضية، تاركين ذكرى لا تنسى في تاريخ الألعاب الأولمبية.

كان من المعتاد أن يتنافس الأطفال والبالغون سويّة بغض النظر عن العمر:

تمّت صياغة قوانين الأولمبياد ليكون بأقصى درجة ممكنة من العدل بين المشتركين، لكنّ القوانين لم تكن دائماً بهذه المساواة، حيث اعتاد الرياضيون أن يقوموا باستغلال أي ثغرة يجدونها في القوانين لاستخدامها لصالحهم. في البداية قامت لجنة الأولمبياد الدولية بمنع الهواة من المشاركة في الألعاب الأولمبية، من خلال عدم السماح لمن لم يجتز الأدوار الأولى في مسابقة دولية سابقاً بالمشاركة في الألعاب. لاحقاً عام 1997، تمّ منع من هم دون سن الـ 16 من المشاركة في الألعاب الأولمبية، حيث كان الأطفال قبل هذا التاريخ ينافسون الرياضيين الشباب في نفس الفئات، يذكر أن أصغر من شارك في الألعاب الأولمبية كان الرياضي اليوناني ديميتريوس لوندراس في أولمبياد 1896 بعمر 11 سنة فقط!

أول ألعاب أولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة:

أقيمت أول ألعاب أولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في روما عام 1960، حيث كان القصد منها تمكين جرحى الحرب من المشاركة وإعادة الانخراط في الأنشطة الرياضية. قبل ذلك التاريخ كان لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة مشاركات ملفتة للنظر في الأولمبياد العادي، منها الأولمبي جورج إيزر، والذي تمكن من ربح 6 ميداليات ذهبية في أولمبياد 1904مع أنه يملك رجلاً خشبية! أما في وقتنا الحالي، فإن أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل دوري. شهد عام 2014 مشاركة ملفتة من ابراهيم هاماتو الذي تمكّن من ربح بطولة العالم في تينيس الطاولة، مع أنه لا يملك يدين حيث قام بوضع المضرب في فمه!

ماراثون بدون أحذية!

يبدو أنّه لا شيء يقدر على الوقوف في وجه العزيمة والكفاح، هذا ما أثبته الأولمبي أبيبي بيكيلا عندما شارك في أولمبياد روما عام 1960. تمكّن الرجل ذو الإصرار الحديدي من الفوز بماراثون الأولمبياد وقطع الـ 26 ميلاً (قرابة الـ 42 كيلومتراً) حافي القدمين، وتمكّن من الحصول على الميدالية الذهبية متفوقاً بذلك على كل المشاركين الباقين الذين حظوا بكل التجهيزات والتدريبات اللازمة للمشاركة في الماراثون. من المذهل أيضاً أن هذه الميدالية كانت أول ميدالية ذهبية تحققها دولة إفريقية.

أطول رقم قياسي في الألعاب الأولمبية لم يكسر منذ أكثر من 50 عاماً إلى الآن:

ربح بوب بيرمان الميدالية الذهبية في القفز الطويل في أولمبياد 1968 التي أقيمت في المكسيك، حيث بلغ طول قفزته الخارقة للطبيعة 8.9 متراً لتصبح منذ ذلك الحين الرقم الأولمبي القياسي في القفز الطويل، ولم يستطع أحد خلال الـ 53 عاماً التالية كسر هذا الرقم الأسطوري.

Exit mobile version