تجارب مرعبة ونتائج كارثية…تعرف على أكثر العلماء جنونا

تحذير ! المقال قد لا يناسب بعض القراء

من منا لم يشاهد الأفلام السينمائية ومسلسلات الكرتون التي دائما ما يكون فيها الشرير عالما مجنونا مهووسا بالتجارب الخطيرة وبتركيب أغرب المحلولات لصنع مشروب قاتل للقضاء على الأخيار، أو فقط شخص مهووس بالعلم يفشل دائما في تجاربه فينتهي به المطاف متسببا في كارثة ما أو ميتا…لكن هل سبق وأن تساءلت يوما عن إمكانية تواجد مثل هؤلاء العلماء على أرض الواقع؟ الإجابة هي نعم. فمنذ فجر التاريخ قام بعض العلماء الاستثنائيين بعدد لا يحصى من التجارب التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء وتسببت في تشوه عدد كبير من الوجوه، والأمرالأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من هذه التجارب لم تسفر عن أي شيء ذي قيمة، وقد تم القيام بها فقط لمعرفة ما إذا كانت ممكنة. فما هي هذه التجارب؟ ومن هم هؤلاء العلماء المجانين؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابة.

تجربة الطاعة

تخيل أنك تطوعت لإجراء تجربة، ولكن عندما تدخل للمختبر تتفاجئ أن الباحث يريدك أن تقتل شخصًا بريئًا، أنت تحتج، لكن الباحث يقول بحزم: “التجربة تتطلب منك القيام بذلك”! هل ستقبل وتقتل الشخص؟

عندما سئل المشاركون عما سيفعلون في مثل هذه الحالة، أجاب الجميع بأنهم بالطبع سيرفضون ارتكاب جريمة قتل، لكن تجربة الطاعة الشهيرة “لستانلي ميلجرام”، التي أجريت في جامعة “ييل” في أوائل الستينيات، أثبتت العكس تماما. حيث أخبر العالم “ميلجرام” المشاركين في التجربة أن الهدف من هذه التجربة هو تحديد تأثير العقوبة على عملية التعلم، حيث سيحاول أحد المتطوعون حفظ بعض الكلمات وسيتم صعقه بالكهرباء كل مرة يخطئ فيها في الإجابة، بدأت التجربة، ومع وجود بعض الإجابات الخاطئة من طرف المتعلم الخاضع للتجربة، وصلت الصدمات إلى 150 فولت، هنا بدأ المتعلم بالصراخ وطالب بإخلاء سبيله، استدار معظم المتطوعون في حيرة من أمرهم وسألوا الباحث عما يجب عليهم فعله، فأجابت الباحث بهدوء: “التجربة تتطلب منك الاستمرار”. لم يكن هذا الأخير في الواقع مهتمًا بتأثير العقوبة على التعلم، بل ما أراد رؤيته حقًا هو المدة التي سيستمر فيها الأشخاص في الضغط على زر الصدمة قبل أن يقرروا التوقف عن هذه التجربة السادية، والمثير للدهشة أنه على الرغم من أن المتطوعين استطاعوا سماع صرخات المتعلم المؤلمة التي تتردد عبر جدران المختبر، استمروا في الضغط على زر الصدمة حتى نهاية المقياس 450 فولت، والمرعب في الأمر أنه عندما لم يستطع المتطوعون رؤية أو سماع ردود الفعل من المتعلم، كانوا يضاعفون الصدمات إلى أن استحال الصمت بشكل نهائي في الغرفة وسقط المتعلم مغشيا عليه جثة هامدة.

الكلب ذو الرأسين “لديميخوف”

في عام 1954، صدم “فلاديمير ديميخوف” العالم بوحش تم إنشاؤه جراحيًا: كلب برأسين، حيث تم ابتكار هذا المخلوق في مختبر على مشارف موسكو عن طريق تطعيم رأس وكتفي وأرجل أمامية لجرو على رقبة كلب راعي ألماني ناضج، وقام العالم المجنون بعرض الكلب أمام المراسلين من جميع أنحاء العالم. في الوقت الذي تباهى الاتحاد السوفيتي بفخر كون أن الكلب كان دليلاً على التفوق الطبي لأمتهم، والعجيب أن “ديميخوف” لم يتوقف عن هذه التجربة المروعة بل قام بإجراء على مدار الخمسة عشر عامًا التالية، عشرين عملية لكلاب حتى تكون برأسين، والجدير بالإشارة أنه لم يعش أي منهم طويلاً، حيث لقوا حتفهم على إثر رفض الأنسجة المزروعة وعدم الاستجابة لها، في هذا الصدد أوضح “ديميكوف” أن الكلاب كانت جزءًا من سلسلة مستمرة من التجارب في التقنيات الجراحية، التي تهدف إلى تعلم كيفية إجراء عملية زرع قلب ورئة بشرية.

رأس الكلب المعزول

منذ مذبحة الثورة الفرنسية، وبعدما تسببت المقصلة في سقوط آلاف الرؤوس المقطوعة، تساءل العلماء عما إذا كان من الممكن إبقاء الرأس على قيد الحياة بعيدًا عن جسده، لكن لم يحدث ذلك حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي. حين  طور الطبيب السوفيتي “سيرجي بروكونينكو” آلة بدائية للقلب والرئة أطلق عليها اسم “الحاقن الذاتي”، وبهذا الجهاز نجح في الحفاظ على رأس كلب مبتور على قيد الحياة، وعرضه الرأس الحي في عام 1928 أمام جمهور دولي من العلماء في المؤتمر الثالث لعلماء وظائف الأعضاء في الاتحاد السوفياتي، ولإثبات أن الرأس الملقى على الطاولة كان حيًا حقًا، أظهر أنه يتفاعل مع المنبهات، بضرب مطرقة على الطاولة ما تسبب في جفل الرأس، كما قام بإضاءة النور في عينيه، ما نتج عنه الإيماء بعيني الكلب، حتى أنه قام بإطعام الرأس بقطعة من الجبن، والتي سرعان ما خرجت من أنبوب المريء في الطرف الآخر، بعد ذلك أصبح رأس الكلب المبتور حديثًا رائجا في أوروبا، وألهم الكاتب المسرحي “جورج برنارد شو” الذي قال معلقا عن التجربة: “أصبحت أفكر في قطع رأسي أيضا حتى أتمكن من الاستمرار في تأليف المسرحيات والكتب دون أن أتضايق من المرض، دون الحاجة إلى ارتداء الملابس وخلعها يوميا، دون الاضطرار إلى تناول الطعام ، ودون أن يكون لدي أي شيء آخر أفعله سوى إنتاج روائع الفن الدرامي والأدب “.

الإنسان القرد

لعقود من الزمان، انتشرت شائعات مظلمة وغريبة تزعم أن السوفييت أجروا تجارب لمحاولة إنشاء كائن هجين بين الإنسان والقرد، ولكن لم يتم تأكيد هذه الشائعات إلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفتح الأرشيف الروسي.

 كان الدكتور “إيليا إيفانوف” خبيرًا ذائع الصيت عالميًا في علم الأحياء التناسلية البيطرية، لكنه أراد أن يقوم في حياته شيئا أكثر تميزا من تربية الأبقار. لذلك سافر في عام 1927 إلى إفريقيا لتحقيق هدفه بتهجين الإنسان والقرد، ولحسن الحظ لم تنجح جهوده. كان هذا بسبب كل من علم الوراثة والموظفين الأصليين لمرفق أبحاث غرب غينيا حيث كان يعمل، والذين كان عليه دائمًا إخفاء الغرض الحقيقي من تجاربه، على الرغم من أنه سجل محاولتين فاشلتين لتلقيح إناث الشمبانزي بشكل مصطنع بالحيوانات المنوية البشرية. بعد ذلك عاد “إيفانوف” محبطًا في النهاية إلى الاتحاد السوفيتي، لكنه أحضر معه قردا أسماه طرزان، على أمل مواصلة بحثه في بيئة أكثر قبولًا أي في المنزل، فأعلن عن بحثه عن متطوعات يرغبن في حمل طفل طرزان، ومن اللافت للنظر أنه حصل على عدد قليل من المتطوعات، ولكن طرزان مات وتم إرسال “إيفانوف” إلى معسكر اعتقال لمدة عامين، بسبب اشتباهه في حمله لمشاعر معادية للثورة، فانتهى بحثه الذي لم يرى النور، على الرغم من تداول بعض الشائعات الغامضة التي تقول إلى أن علماء سوفيات آخرين واصلوا عمل “إيفانوف”، لكن لم يتم إثبات أي شيء لحد الآن.

Exit mobile version