منوعات

أكبر 5 كوراث طبيعية في التاريخ، غضب الأم الطبيعة بأقسى صوره!

مهما بلغ تطور الإنسان يبقى في كثير من الأحيان عاجزاً أمام غضب الأم الطبيعة، ولا يزال زلزال فوكوشيما وموجة التسونامي التي تبعته عام 2011 شاهدين على ذلك، وعلى الرغم من أن البلد الذي تعرض لهذه الكارثة يعد واحداً من أكثر البلدان تطوراً في العالم، ألا وهو اليابان، إلا أن ذلك لم يمنع هذه الكارثة الطبيعية من التسبب بخسائر هائلة في الأرواح والأموال. في الواقع الكوارث التي سنتحدث عنها اليوم تجعل زلزال فوكوشيما إذا ما قورنت به مشكلة بسيطة، ففي مقالنا اليوم سنتعرف على أكبر 5 كوارث طبيعية ضربت الأرض وسببت عدداً كبيراً من الضحايا، فلنبدأ:

إعصار كورينجا 1839: (300000 ضحية)

مع بدايات القرن التاسع عشر كانت كورينغا مدينة تجارية هندية مزدهرة، تطل بمينائها على خليج البنغال، وعلى الرغم من كون المدينة واقعة في منطقة معروفة بتعرضها بشكل مستمر للأعاصير المدارية، فإن ذلك لم يمنعها من النمو والتوسع والتعافي بعد كل كارثة تضربها، حيث أصيبت عام 1789 بإعصار تسبب في وفاة 20000 شخص منها، لكنها ما لبثت أن تعافت وعادت لطبيعتها، لكن إعصار العام 1839 كان الضربة القاسمة للظهر بالنسبة للمدينة المنكوبة، إذ ضرب الإعصار المدينة في وقت غير متوقع في نهاية موسم الأعاصير، فأخذ سكانها على حين غفلة، حيث لقيت الغالبية العظمى من سكان المدينة حتفها، فبلغ عدد الضحايا 300000 ضحية، وتسبب بدمار المدينة عن بكرة أبيها وتحطم 25 ألف سفينة. اليوم تقف أطلال المدينة شاهدة على كارثة لم تستطع تلك المدينة العودة منها أبداً.

إعصار بولا 1970: (500000 ضحية)

ضرب إعصار بولا ساحل باكستان الشرقية (ما يعرف اليوم ببنغلاديش) عام 1970، مسبباً دماراً عظيماً على المنطقة، حيث بلغت سرعة الرياح فيه 115 ميلاً ، وترافق مع تسونامي بارتفاع 11 متراً ضربت المدن والقرى على طول الساحل مما تسبب بدمار أكثر من 9 آلاف سفينة صيد محلية، ووفاة أكثر من نصف مليون إنسان.أحد أكثر الأسباب التي ضاعفت عدد الضحايا كان تقاعس الحكومة الباكستانية عن إغاثة المنطقة المنكوبة، وإعاقة المساعدات المقدمة من الدول الأخرى، الأمر الذي دفع بنغلاديش للاستقلال عن باكستان خلال الأشهر القليلة التي تلت هذه الحادثة.

زلزال شانشي 1556: (830000 ضحية)

ضرب الزلزال مقاطعة شانشي الصينية في عهد سلالة مينغ الحاكمة، وامتد تأثيره إلى مناطق تبعد عن بؤرة الزلزال حوالي 830 كيلومتراً، منتشراً عبر 97 مقاطعة صينية، وآخذاً معه حياة حوالي 830 ألف إنسان، أحد الأسباب الرئيسية التي رفعت عدد الوفيات في هذا الزلزال الذي بلغت شدته 8 على مقياس ريختر هو أن الناس في الأرياف الصينية الفقيرة كانوا يسكنون في كهوف حفروها ضمن الجبال، وحينما ضرب الزلزال انهارت هذه الكهوف على أهلها.

فيضان النهر الأصفر 1887: (900000 ضحية)

في سبتمبر من عام 1887 هطلت أمطار غزيرة بشدة في الصين في منطقة حوض النهر الأصفر، استمرت هذه الأمطار بالهطول لعدة أيام على التوالي الأمر الذي أدى إلى انهيار الحواجز المبنية على أطراف النهر منذ قرون للاحتراز من الفيضان الطبيعي السنوي للنهر، الأمر الذي تسبب بتدفق المياه الجارفة على مساحة تعدت الخمسين ألف ميل مربع من محيط النهر على امتداده، ووفاة قرابة الميون إنسان، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ.

فيضان وسط الصين 1931: (2-3.7 مليون ضحية)

مرة أخرى إلى الصين، حينما ضربتها أكبر كارثة طبيعية عرفتها البشرية، حيث فاضت الأنهار الأربعة الكبرى في الصين (الأصفر، يانغتسي، بيرل، وهواي) مرة واحدة، عقب موسم غزير بالأمطار، بالإضافة إلى ذوبان الثلوج لي العديد من قمم الجبال الصينية في ذلك العام.غمرت المياه مساحة تفوق 180 ألف كيلومتر مربع، ولم تتوقف آثار الفيضان عند هذا الحد، بل إن غمرها لهذه المساحة من الأراضي الزراعية تسبب في مجاعة في الصين في العام التالي، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأمراض كالحصبة والكوليرا والملاريا في كارثة طبيعية تعد الأسوأ في تاريخ البشر دون منازع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى