منوعات

لغز اختفاء الرحلة رقم 370

أشهر عملية إختفاء على الاطلاق

الاختفاء

في الرابع من مارس عام 2014 في مطار كوالالمبور الدولي تستعد الطائرة بوينغ 777 في الإقلاع، رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 370 هي رحلة يومية تنطلق من كوالالمبور بماليزيا الى العاصمة الصينية بكيين، 45 دقيقة بعد منتصف الليل تم إعطاء الرحلة 370 الإذن بالمغادرة. على متنها الكابتن (زاهري احمد شاة) ومساعدة (فاروق عبد الحميد) و10 أفراد من طاقم المقصورة و227 مسافراً.
بعد أقل من ساعة من التحليق تطوف الطائرة فوق بحر الصين الجنوبي على ارتفاع 35000 قدم. يطلب من الرحلة 370 الإشارة الى برج المراقبة في مدينة (هوتشي من) بفيتنام لقرب دخولها الحدود الفيتنامية، في حدود الساعة 1:19 صباحاً يقول مراقب الطياران في كوالالمبور “ليلة سعيدة” مع عدم وجود أي شيء غريب.
بعد دقيقة وثلاثين ثانية أي في تمام الساعة 1:21 اختفت الطائرة فجأة من شاشات الرادار في كوالالمبور وهوتشي من وبانكوك.
في 2:22 صباحاً فقد الرادار العسكري الماليزي الاتصال بالطائرة فوق بحر (اندمان)، اخر ظهور للطائرة كان عندما تلقى القمر الصناعي إشارات لها فوق المحيط الهندي في الساعة 8:11 صباحاً. بعدما فوتت وقت الوصول المحدد الى بيكين بأربع ساعات تم الإعلان رسمياً عن فقدان الرحلة 370. بعد هذا الإعلان بدأت أغلى وأشهر عملية بحث وإنقاذ عبر التاريخ.  

عملية البحث

تركزت عملية البحث الأولية للطائرة في بحر الصين الجنوبي، بعد ان رصدت أجهزة الرادار انحراف مسافر الطائرة حيث انعطفت الى اليمين يليه منعطف الى اليسار حيث عادت باتجاه شبة الجزيرة الماليزية قبل ان تستدير يميناً الى جزيرة بينانغ ثم حافظت على هذا التجاه الشمالي الغربي حتى ابتعدت عن تغطية الرادار. انتقلت مجهودات البحث الى مضيق ملقا وبحر أندمان، ثم بعد ذلك توسعت عملية البحث الى المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.
في 24 مارس أعلن رئيس الوزراء الماليزي (نجيب رزاق) انه بناءً على التحليلات والإشارات النهائية تم الاستنتاج الى ان الرحلة تحطمت في جزء بعيد من المحيط الهندي على بعد 2500 كيلومتر جنوب غرب استراليا وبالتالي، كان من غير المحتمل أن يوجد بها ناجين.

حطام

بعد أكثر من 16 شهراً تحديداً 29 يوليو 2015 تم العثور على أول قطعة من الحطام، عندما تم إكتشاف جزء من الجناح الأيمن على شاطئ جزيرة ريونيون، الغريب ان هذا المكان يبتعد حوالي 4000 كيلومتر عن منطقة البحث.
على مدار العام ونصف التاليين، تم العثور على 26 قطعة أخرى من حطام الطائرة على شواطئ تنزانيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا، تم التأكد من ثلاث قطع انها تابعة للرحلة 370 و20 قطعة مشكوك بها. كان هناك قطعتان من المقصورة الداخلية، مما يشير الى ان الطائرة قد تحطمت، لكن لا يمكن تحديد إذا كانت تحطمت في الهواء أو عند ارتطامها بالمحيط.
ألغت حكومات ماليزيا وأستراليا والصين البحث عن الرحلة 370 في يناير 2017. تلقت شركة أمريكية “أوشن إنفينيتي” إذناً من الحكومة الماليزية لمواصلة البحث حتى مايو 2017، عندما أعلنت وزارة النقل الماليزية أنها ستقوم بوقف عملية البحث نهائياً.
في يوليو 2018، أصدرت الحكومة الماليزية تقريرها النهائي عن إخفاء الرحلة رقم 370 بسبب عطل ميكانيكي نادر الحدوث ومن المحتمل ان يكون التغيير في مسار الرحلة ناتجاُ من مدخلا يدوية. لكن الى يومنا هذا لم يتمكن المحققين من تحديد سبب اختفاء الرحلة 370.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى