المبدع Stevie Wonder أحد أبرز و أهم أيقونات الغناء

من أحد أهم العظماء فى عالم الSoul و الR&b والFunk والبوب الذين تركوا بصمة كبيرة فى عالم الفن رغم إعاقته هو الأسطورة Stevie Wonder

بدايات مسيرة “ستيفي ووندر”:

ولد “ووندر” في عام ١٩٥٠ وأصيب بالعمى بعد ولادته بفترة قصيرة للغاية، لكنه نشأ صبيا عبقريا حيث بدأ مسيرته الفنية فى عمر الحادية عشر سنة فقط في ١٩٦١ حين قام بتجربة أداء تمكنه من التعاقد مع شركة تسجيل Motown و حينها تم تسميته Little Stevie Wonder.

بدأ حينها فى إصدار الألبومات و كان نوعية أغانيه – ككل المغنيين السود حينها – الSoul و الJazz و الR&b والFunk و كانت أولى أغانيه Covers لأغاني “راي تشارلز” ، و لكن أول ألبوماته لم تحقق نجاحا كبيرا ما عدا أغنية واحدة هى Fingertips. و مع بداية وصوله لسن البلوغ بدأ صوته فى التغير مما أثار قلق رئيس Motown “بيري جوردي” الذى فكر فى إنهاء عقده معه و لكن المنتجة “سيلفيا” أقنعته بإعطاءه فرصة لإثبات موهبته.

بدأ يعمل “ووندر” مع “سيلفيا” فى إنتاج الأغاني و نجحا فى إصدار بعض الأغانى الناجحة بالفعل. و أيضا بدأ في اكتشاف مهارته في كتابة الأغاني حيث بدأ في كتابتها لنفسه و لعدة فنانين آخرين مثل “سموكي روبنسون”.

“ستيفي ووندر” في صغره

فترة السبعينات والتربع على قمة الغناء:

ومع بداية السبعينات بدأ في كتابة و تلحين أغاني ألبومه الجديد Where I’m Coming from الذي حمل بعض المعاني الاجتماعية مما فتح لشهرته بعدا آخر. و من هنا بدأ “ووندر” فى إظهار عبقريته الموسيقية الحقيقية حيث بدأ فى التعبير عن أفكاره و إبداعاته الموسيقية الخاصة و المختلفة بأغاني رائعة مثل Superstition و Living for the City.

كما أصبحت أغانيه تحمل معاني سياسية و اجتماعية أكثر عمقا و قوة، فراح يصدر الألبوم وراء الآخر و فى كل ألبوم يكشف جانبا جديدا من موهبته الكبيرة فصار يتفوق على نفسه حتى أصبح كل ألبوم يحصد له جائزتين غرامى أو ثلاثة.كما تصدرت أغانيه مخططات الدول و اعتبرت المجلات النقدية ألبوماته من أفضل الألبومات على الإطلاق و بالتالى تم اعتباره أفضل مغني Soul و R&B في فترة السبعينات و كان هو مغني الSoul الوحيد الذي نافس فى نجاحه و شهرته مغنيي الروك الذين تحكموا فى عقد السبعينات.

و ليزيد “ووندر” من شهرته قام بالحفلات و جولات الحفلات المختلفة إما وحده أو مع فنانين آخرين مثل مغنيي Motown و فرقة “الرولينج ستونز”. و كذلك عرف عنه مهارته الفائقة في عزف العديد من الآلات اهمها الهيرمونيكا و البيانو الذين عزفهما لنفسه و لفنانين آخرين.

النجاح التجاري الكبير في فترة الثمانينات:

إذا كانت السبعينات هي فترة وصول “ووندر” لقمة عبقريته و تأثيره فإن الثمانينات هي فترة وصوله لقمة شهرته العالمية و نجاحه التجاري. ففي تلك الفترة أصدر ألبومات كانت الأكثر مبيعا في مسيرته كما بدأ فى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى موسيقاه.

كذلك قام بالعديد من الأغاني للأفلام مما جعله يفوز بجائزة الأوسكار عن أفضل أغنية لأحد أروع أغانيه I Just Called to Say I Love You. كذلك قام بالتعاون مع أساطير آخرين في عدة أغاني مثل “بول مكارتنى” في أغنية Ebony and Ivory، و مع “مايكل جاكسون” فى أغنيتي Good Friends و Get it

المساهمات الفنية ل”ستيفي ووندر” في التسعينات والألفية الثالثة:

مع بداية التسعينات وإلى الآن استمر “ووندر” في إصدار أغاني جديدة و لكن بمعدل أقل. فقام بالمشاركة في العديد من المناسبات و لعب الآلات الموسيقية المختلفة فى أغاني الفنانين المختلفين. كذلك قام بالتعاون مع العديد من مغنيى الراب مثل “د. درى” و “سنوب دوج”. و قام بعمل العديد من أغاني الأفلام و شارك في حفلات ذكرى “مايكل جاكسون” و “ويتني هيوستن” و “إيتا جيمس” لدى وفاتهم

الرئيس الأمريكي السابق “أوباما” يكرم “ستيفي ووندر”

المواقف السياسية و الخيرية:

كذلك عرف عن “ووندر” العديد من المواقف و الأدوار السياسية القوية. فعند استلامه جائزة الأوسكار استلمها باسم “نيلسون مانديلا” الذى سجنته حينها حكومة جنوب أفريقيا ظلما. كذلك قاد حملة لجعل عيد ميلاد “مارتن لوثر كينج” عيدا قوميا. كما عرف عنه أيضا أعماله الخيرية حيث شارك فى أغنيتي We Are the World و That’s What Friends Are for. فالأولى لمساعدة ضحايا مجاعة أفريقيا و الثانية لمساعدة ضحايا مرض الإيدز

التأثير العظيم على عالم صناعة الموسيقى والغناء:

يعد “ووندر” فى قائمة أعظم المغنيين على الإطلاق و أكثرهم تأثيرا فعبر العديد من المغنيين و الفنانين عن حبهم له و تاثرهم به مثل “ليونيل ريتشي” و “برنس” و “مايكل جاكسون” الذى قال عنه أنه شخص طيب القلب وفنان عبقري. و بغض النظر عن الموسيقى فإن صوته يعد من أحد أفضل الأصوات بسبب نبرته المميزة و تقنية غنائه المذهلة التى صنفت من الطراز الأول.

Exit mobile version