تائها وحائرا، ضائعا في العالم وفي عقله، لا ضوء، كل خطوة كان يخطوها كانت خطوة في العدم، يمكن أن تكون المعاناة هبة أم أنها فقط معاناة دون هدف.
لكل منا خطاياه ومخاوفه وظلمته، البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة، لله ما أعطي ولله ما أخذ، هنا حينما بصق مايك فلاناجان علي كل ما تمسك به الإنسان لكي يعيش.
ممل في بدايته بأحداث بطيئة دون حبكة واضحة، شخصيات ليس لها غايات أو أهداف وعلي الأغلب متخبطين مثل كل ما قدمه المخرج سابقا، لكن اختلف هذا المسلسل بإرتباطه بالدين وتعمقه بشكل كبير.
معتقدات كثيرة في مكان محدود، سواء المسيحية أو الإسلامية، والجميل انه دافع عنهم الاثنين، والقينا نظرات علي اليهودية وغيرها، مايك أخرج لنا كل الأفكار والتناقضات التي تملئ رأسه.
يبدو فعلا خاطئاً أن نحاول تفسير معجزة، اللحظات التي كانت تتخللها الأغاني كانت جميلة، الجلسات النفسية أحب وجودها في أي عمل تعطي فرصة ليكون الحوار أكثر حرية وتطرفا.
ظلام في نهاية النفق كبدايته، الإيمان فكرة معقدة، رغم قصته الغريبه بشكل مزعج أحياناً والمؤثرات البصرية القليلة جدا ومع ذلك كانت ضعيفة، ستتغاضي عن ذلك من أجل التصوير والإخراج المبهر والهادئ والحوارات الطويلة الجميلة.
