تختلف سبل تقييم جودة الحياة بين البلدان، ومفاضلتها من بلد لآخر، حيث تتعدد المؤشرات التي تسهم في تكوين هذه التصنيفات، كمستوى الاستقرار المادي، مستويات السعادة، نسبة الجريمة، نمط المناخ، ومتوسط العمر وغيرها.
في مقالنا هذا سنتعرف على أفضل البلدان للعيش فيها حسب تقرير التطور الإنساني، الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يعتمد كل العوامل السابقة للتقييم بالإضافة إلى استبيانات تجرى بين المواطنين في الدول المختلفة لسؤالهم عن رضاهم عن حياتهم، لنتابع نتائج التقرير:
النرويج:
تصنف النرويج في المرتبة الأولى عالمياً لتصنيف عام 2021 لاجتماع جميع االعوامل فيها تقريبا، من ناحية الاستقرار المادي الممتاز، مؤشرات سعادة السكان، وانخفاض نسب الجريمة، و لكنّ العامل الأهم الذي تتمتع به النرويج هو متوسط العمر المتوقع الذي يصل إلى 82 عاماً، يعود ذلك بالمقام الأول إلى نظام الرعاية الصحية المتكامل الذي تمتاز به النرويج والذي تقدمه بشكل مجاني لجميع السكان، على النقيض من دول أخرى كالولايات المتحدة مثلاً (النظام الصحي مدفوع التكاليف).
إيرلندا:
تعدّ إيرلندا من أفضل الأماكن للعيش عام 2021 وذلك يعود بشكل أساسي لمعدل الجريمة شبه المعدوم فيها، إذ إن السلوك الإجرامي المتدني بشدة فيها يجعلها تستحق لقب البلد الأكثر أماناً في العالم.
سويسرا:
كما هو الحال في النرويج، فإن النظام الصحي المتميز في سويسرا جعلها تصل إلى هذه المرتبة المرتفعة في تصنيف الأمم المتحدة لجودة الحياة، وعلى الرغم من أن النرويج تسبق سويسرا في تصنيف العام الحالي، إلا أن سويسرا تمتلك معدل عمر متوقع أعلى من النرويج بقليل بمتوسط يبلغ 83 عاماً.
هونغ كونغ:
هونغ كونغ المركز المالي العالمي ذو نمط الحياة المميز، إذ إنه على الرغم من الكثافة السكانية المهولة فيها إلا أن معدلات الجريمة عند حدودها الدنيا، كما أن الضرائب منخفضة فيها إلى حد كبير يجعلها مقصداً لرجال الأعمال من كل حدب وصوب، توصف هونغ كونغ بأنها نقطة التقاء الشرق بالغرب، بتقاليدها الجميلة الموغلة في القدم، وناطحات السحاب الزجاجية الشاهقة.
آيسلندا:
واحدة من أهدأ بقاع الأرض، بمناظر طبيعية خلابة، معدلات جريمة منخفضة، وأحد أفضل نظم الرعاية الصحية في العالم، مع وصول متوسط عمر الأفراد فيها إلى 83 عاماً.
ألمانيا:
أكثر ما يرفع تقييم ألمانيا في هذه اللائحة هو تركيزها الكبير على التعليم في جميع مراحله، إذ تمتلك ألمانيا واحدة من أكبر نسب انتشار التعليم الجامعي في العالم، فالسكان بمجملهم قد تلقوا تعليما جامعيا أو بعد ثانوي، باستنثاء 4% فقط منهم!
السويد:
تمتلك السويد نظام رعاية اجتماعية متميز، يضمن الرعاية الصحية والتعليم المجاني بالكامل، ويركز على النمو، المساواة، الحرية، والأمان، كما أن السويد تحافظ على ظروف مثالية للعمل مع حد أدنى للإجازات السنوية يقدر بـ 5 أسابيع، ودعم حكومي لروّاد الأعمال لإنشاء شركاتهم، كما أن معدلات الجريمة فيها منخفضة حالها حال باقي الدول الإسكندنافية.
أستراليا:
كما هو الحال في ألمانيا فإن التعليم في أستراليا يعد أحد أكثر الأمور التي تركز عليها الحكومة الأسترالية، إذ إن معظم الأستراليين يكملون تعليمهم حتى إنهاء مرحلة التعليم الجامعي، فالتعليم هناك يسهم في ما مقداره 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
هولندا:
بلد الطواحين والقنوات المائية، يملك مستوى دخل ممتاز، مع وجود نظام يضمن في الوقت نفسه عدم اتساع فجوة الراتب بين الاختصاصات المختلفة، مما يعزز المساواة و يكفل تأمين الحياة الكريمة للجميع على قدم المساواة، مع نظام صحي ممتاز ومعدل جريمة منخفض، يستحق هذا البلد الجميل حتماً مكانه في القائمة.
الدانمارك:
تمتلك الدانمارك مصطلحاً مميزاً هو “الثقة الاجتماعية” وهو يمثل ثقة المواطنين بعضهم ببعض، كما أن البلد يعد من أكثر البلدان المحافظة على البيئة في العالم، خصوصاً مع عدد دراجات هوائية يفوق عدد السيارات، ودعم حكومي لكلّ الإجراءات التي تخفف من الانبعاثات الكربونية.