ترفيهفننقد فني ومراجعات

الحسرة ، الألم و قسوة الواقع … مشاعر حملتها أغنية Moments بين سطورها

ون دايركشن لم تكن فرقة عادية منذ البداية

خسارة أحد الأشخاص من محيطك واحدٌ من أكثر الأشياء التي قد تفطر قلبك…
و لكن خسارة الشخص الذي تحبه هو أكثر من ذلك بكثير ، هو شيء سيجعل من حياتك كابوساً مروّعاً و من الواقع تابوتاً سبكت مساميره من خيوط يأسك .

على الرغم من انتشارها القليل إلّا أن أغنية “Moments” لفرقة ون دايركشن واحدة من أصدق الأغاني التي تحاكي هذه المشاعر ، استطاعت الفرقة من خلالها جعل كلماتهم البسيطة حجار أحجية ترسم باجتماعها مع أصوات الفتيان المحملة بالمشاعر مشهد الصدمة ، الحسرة ثمّ الوداع لشخص اختار الرحيل بنفسه …

أغلقي الباب ، أوقفي الزمن على اللحظات التي كنا فيها معاً ، أريد أن أبقى معك أستلقي بجانبك و أستشعر يدك المرتعشة على جسدي ، لا أريد لهذه اللحظات التي تجمعنا معاً أن تنتهي ، أريد تكرارها إلى الأبد دعها تتردد كالصدى إلى ما لانهاية ، و لتكن حياتي مقتصرة على هذه اللحظات القصيرة فهي ترضيني.
و بكلمات تملؤها سذاجة الحزن يطلب منها أن تبقى ، سيهب لها حياته و صوته و يجعل من نفسه رئة تتنفس بها وجودها ، يندم على تلك اللحظات التي جمعتهما معاً و لم يستغلها حتى آخر ثانية ، يستذكر في لحظات سكرة الشوق مواقف بسيطة بينهم لم يعتقد أنها ستصبح أعزّ ما يملك من ذكريات…
لم يكتب لقصتهما نهاية سعيدة و حكم عليهما ببناء جدار الموت بينهما جداراً لا يستطيع أيّ منهما تجاوزه.

هذه الأغنية بما تحمله من معانٍ و مشاعر و قدرة الفتيان على إيصالها مع أداء صوتي مميز تعتبر رداً مناسباً على من يعتقد أن الفرقة حققت هذا الانتشار الواسع بالحظ و دون الاعتماد على موهبة حقيقية موجودة ، و كون هذه الأغنية جزءاً من أول ألبوماتهم ما هو إلا دليل على الجودة التي قدمتها أعمالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى