بالنسبة لفترة السبعينات لا يمكن أن ننسى أحد أهم الفرق التى كانت مسيطرة على تلك الفترة و التى تعد أهم و أكثر الفرق تأثيرا فى موسيفى الProgressive Rock، و تعد بالتأكيد من أفضل أربعة فرق روك فى التاريخ و هي Pink Floyd
تكوين الفرقة:
بدأ الأمر فى أول الستينات فى إنجلترا حين تعارف ثلاثة شباب على بعضهم أثناء الدراسة و هم “روجر ووترز” و “نيك ماسون” و “ريتشارد رايت”، و بدأوا يعزفون معا و ضموا معهم أشخاص آخرين لتكوين فرقة محلية سميت Tea Set، ومع تغير الأعضاء و خروج بعضهم و دخول الشاب اللامع “سيد باريت” تم الاستقرار على الاعضاء التاليين :
▪︎”روجر ووترز”: عازف جيتار البيس و الريتم.
▪︎”نيك ماسون”: عازف طبول.
▪︎”ريتشارد رايت”: عازف بيانو و كيبورد و أورج.
▪︎” سيد باريت”: عازف جيتار أساسى و جيتار إيقاعي.
مع مشاركتهم جميعا فى الغناء و قد تم تغيير اسم الفرقة ل Pink Floyd Sound والذي تم تغييره فيما بعد لPink Floyd
بداية مسيرة الفرقة الفنية:
قامت الفرقة في البداية بالغناء فى العديد من النوادي متأثرين بموسيقى الآر آند بى و كانوا يستخدمون فى عروضهم مؤثرات أضواء بألوان متعددة. ثم اتجهت لأغان قام “باريت” بكتابتها و هنا بدأت اتجاهها للPsychedelic Rock. و بسبب قوة عروضهم و شخصية “باريت” الجامحة فى العروض كونت الفرقة سمعة قوية جعلتها توقع مع شركة تسجيل كبرى.
قامت الفرقة بتسجيل الأغانى و إصدار أول ألبوم لهم في ١٩٦٧ باسم The Piper at the Gates of Dawn و الذى حقق نجاحا جيدا، و لكن للأسف هنا بدأت مشكلة “باريت” العقلية حيث أن تعاطيه لمخدرات المسببة للهلوسة LSD أثر عليه، وهو ما كان واضحا أمام الجماهير في الحفلات، و بسبب زيادة سوء حالته بمرور الوقت تم إلغاء عدة حفلات.
إضافة “ديفيد جيلمور” للفرقة و خروج “سيد باريت” منها:
فى ١٩٦٧ تم إدخال عضو جديد و هو “دافيد جيلمور” كعازف جيتار رئيسى و جيتار الريتم، و لكن مع صعوبة العمل مع “باريت” و امتناعه عن كتابة الاغانى تم اتخاذ قرار استبعاده من الفرقة فوافق “باريت” وغادر ، و قد كانت تلك خطوة صعبة فكان “باريت” صديقهم و بمثابة مصدر إبداع الفرقة في الPsychedelic Rock و أحد أهم أسباب انطلاقها.
التغيرات في الاتجاهات الموسيقية في الفرقة:
بعد مغادرة “باريت” وقع عبء كتابة الأغانى و الإبداع الفكرى و الموسيقي على “ووترز” و من بعده “جيلمور” و قد ظهر ذلك التغيير في اتجاه الفرقة أكثر للProgressive Rock على حساب الPsychedelic Rock منذ بداية السبعينات. وبالفعل أصدرت الفرقة ألبوما وراء الآخر محققين نجاحات متتالية خصوصا مع تطور مهارات “ووترز” فى التلحين والكتابة و تطور مهارات “جيلمور” فى عزف الجيتار ، حتى اكتسبت الفرقة طابعها و شكلها المميز.
وصول الفرقة لقمة المجد والنجاح:
و بمرور الوقت صعدت الفرقة إلى القمة مع ألبومات تعد من أفضل و اكثر الألبومات نجاحا و تأثيرا ليس فى مسيرة الفرقة او فى الروك و إنما فى الموسيقى بشكل عام مثل The Dark Side Of The Moon و Wish You Were Here و The Wall و Animals. و لكن فى هذا الوقت بدأت تنشب الخلافات والصراعات فى الفرقة خصوصا بين “جيلمور” و “ووترز” خصوصا مع تقسيم الحقوق المالية و الفكرية، و ايضا بسبب تكاسل “رايت” و تضاؤل مستواه مما تسبب بطرده.
خروج “روجر واترز” من الفرقة واضطلاع “ديفيد جيلمور” بدور القيادة بدلا منه:
الألبوم التالى استأثر “ووترز” بإصداره بشكل شبه تام وهو The Final Cut بعدها أعلن خروجه من الفرقة و طالب قضائيا بحلها و منع المتبقين من استخدام اسمها ولكنه لم ينجح. و أصر “جيلمور” على الاستمرار و أعاد “رايت” و أصدرت الفرقة بتوجيهه ألبومين ناجحين منهم الالبوم الرائع The Division Bell.
آخر الفصول في كتاب مسيرة الفرقة:
توقفت الفرقة تماما حيث قرر “جيلمور” أيضا وضع نهاية للفرقة، و لكنهم تجمعوا و انضم لهم “ووترز” فى حفلة Live 8، وكذلك قاموا بالغناء فى ٢٠٠٧ فى حفلة تكريم ذكرى “باريت” بعد موته، كما أنهم قاموا بحفلة خيرية فى ٢٠١٠ لدعم أطفال فلسطين. و بعد وفاة “رايت” أصدر “جيلمور” و “ماسون” ألبوم جديد فى ٢٠١٤ به أغان كان قد شارك “رايت” في تسجيلها ، و بعدها قرروا وضع نهاية للفرقة بشكل نهائي.
و ما زالت أعمال الفرقة الخالدة كافية لجذب المعجبين من كل البلدان و الأجيال بسبب انبهارهم بعبقرية الفرقة و إبداعها العظيم