بموهبته الفذه و مواقفه السياسية الشجاعة صار Tupac مغني الراب الأكثر تأثيرا و شعبية على الإطلاق

سيدور الحديث هنا ليس فقط عن الرابر الأهم و الأكثر تأثيرا في القرن ال٢٠، بل أيضا عن رمز لحقوق الإنسان وأحد الرموز المؤثرة في ثقافة السود وهو Tupac

بدايات مسيرة “توباك”:

بدأ ارتباط “توباك” بالموسيقى مع دراسته للجاز والشعر من صغره، ثم بدأ مسيرته الفنية في الراب في ١٩٨٩ تحت اسم “إم سي نيويورك”، و في ١٩٩٠ انضم لفرقة الراب Digital Underground كراقص خلفي و مساعد، ولكنه أخيرا شارك في ١٩٩١ في أغنية Same Song

“توباك” مع فرقة Digital Underground

إصدار “توباك” لأول أعماله و تحقيق نجاحات عظيمة:

بعدها أصدر “توباك” في ١٩٩١ أول ألبوماته 2Pacalypse Now، و من هنا بدأ “توباك” موضوعاته الشهيرة في الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و التي يعانيها السود بالأخص. و سريعا ما بدأ الجدل حوله مع اتهام السلطات له بالتحريض على العنف. لكن مع موهبته الرائعة و أغانيه القوية و تعبيره بشكل صادق عن مشاعر و صراعات الملايين زاد نجاحه و شعبيته بسرعة قياسية و هو ما ظهر في ألبوماته التالية التي حققت نجاحا رائعا خصوصا الألبوم الثالث الذي يعد تحفته الفنية و أحد أعظم ألبومات الراب على الإطلاق Me Against the World

دخول “توباك” السجن:

صدر ألبوم Me Against the World في ١٩٩٥ أثناء قضاء “توباك” فترة سجن وصلت لحوالي ٨ شهور، والتي خلالها كان “توباك” مولعا بقراءة كتب السياسة و الحروب فخرج من السجن بشخصية مختلفة أكثر عنفا ووعيا. و عند خروجه تعاقد مع شركة Death Row أهم شركة تسجيل للرابرز في الساحل الغربي والمملوكة ل”شوج نايت” الذي كان يقدم دعما ماديا كبيرا ل”توباك” و اهله أثناء سجنه للتغلب على ضائقتهم المالية.

تعرض “توباك” لمحاولة قتل و اشتعال حربه مع الساحل الشرقي:

في ١٩٩٤ تعرض “توباك” لإطلاق نار لكنه نجا، إلا أنه شك أن هذا الحادث كان مدبرا له من رابرز الساحل الشرقي و خصوصا “ديدي” مؤسس أهم شركة تسجيل للرابرز في الساحل الشرقي Bad Boy والتي يتعاقد معها “بيغي سمولز” الشهير بThe Notorious B.I.G. و ليزداد الأمر سوءا أصدر “ديدي” و “بيغي” أغنية Who Shot Ya والتي عدها “توباك” إهانة له. و لذا حين خرج من السجن تم تصعيد حرب السواحل الشهيرة و خصوصا مع إصداره أحد أهم أغاني الDiss على الإطلاق وهي Hit ‘Em Up الموجهة لإهانة الساحل الشرقي و Bad Boy و “ديدي” و “بيغي”. وفي ١٩٩٦ أصدر “توباك” آخر ألبوم في حياته و هو All Eyes On Me، والذي حقق نجاحا رائعا.

اغتيال “توباك” و صدور أعمال له بعد وفاته:

في هذا الوقت كان “توباك” قد وصل لقمة نجاحه و شعبيته بين العامة. لكن في سبتمبر ١٩٩٦ أثناء تواجده في لاس فيجاس و أثناء كونه بالسيارة توقفت جانبه سيارة أخرى تم إطلاق النار من راكبها عليه. فتم نقله للمستشفى على إثر إصابته و بعد حوالي أسبوع في العناية المركزة توفي عن عمر ٢٥ عاما

الصورة الأخيرة ل”توباك” قبل اغتياله

صدر ل”توباك” بعد وفاته ٧ ألبومات تحوى أغاني لم تصدر من قبل و ربما أهمهم The Don Killuminati: The 7 Day Theory الذي صدر بعد وفاته بشهرين فقط تحت اسم “ماكافيلي”.  ورغم وفاة “توباك” منذ حوالي ٢٥ سنة إلا أن اسمه ما زال محفورا في أذهان الجميع كأيقونة راب و ناشط سياسي عنيد و مدافع قوي عن حقوق الإنسان ثابت على مواقفه.

Exit mobile version