فيلم عائلي ساخر ليس فقط من ناحية التصنيف الذي يوحي لنا بذلك، بل أن الفيلم يتحدث عن العائلة، وليس بشكل بعيدا عنا وغير معتاد، بل أنه يناقش الكثير من الرسائل بطريقة جميله، وتلك الرسائل ليست عن التكنولوجيا في المقام الأول كما كان متوقع، لا إطلاقاً.
لا تخفي مشاعرك فعندها ستضطر لإخفاء روحك معها، وعندما نكون بعيدين عن من نحبهم، نضطر للحزن بمفردنا.
ربط طفولتنا وكيف كان يقف معنا آباؤنا عندما كنا صغارا، يسهرون كل ليلة بنا ويهتمون بدرجة حرارتنا هل مازالت مرتفعة أم انخفضت، وكيف لم نعد نتذكر كل هذا وفقط كنا نريد التمرد علي واقعهم، كل ذلك الربط كان جميلاً.
طريقة معتادة في السرد، شخصيات اعتيادية نوعا ما، اعتدنا عليها في افلام الانيميشن في السنوات الاخيرة، فقط إختلفت بعض الأشياء بحكم طبيعة القصة، أما عمق الشخصيات نفسها فكانا معتادا أو أقرب ما يكون إلي الإبتذال.
I never fit in, for lots of reasons. But movies were always there for me.
ولكن لنكن منصفين فتم تقديم التكنولوجيا وما يمكن أن يحدث في المستقبل بطريقة ممتازة وواقعية!، أفكار جميلة أيضا ومرعبة عندما تتوقف للحظات وتفكر.جميعنا نبحث عن أشخاص تشبهنا، أشخاص مثلنا نحن، يشعرون كما نشعر عندما نري أشيائنا التي نحبها، فليس الجميع يشعر بنفس الطريقة، أن تولد وحيدا وتتمسك في كل شخص يقترب من حياتك، أن تراهم يشبهونك من بعيد ولا تضطر إلي التحديق فيهم لكي تطمأن لهم، أن تظل خائفا أن يغادروك وتعود لوحدتك الأولي.
ربط ما تفعله التكنولوجيا في البشر يما تفعله الحكومات في الشعوب، وكأنك في غرفة مليئة بالأموات وأشخاص يصرخون في وجهك لتنقذهم ولكنك لا تستطيع أن ترمش وأنت تنظر إلي الهاتف.
طريقة الانميشن أراها الطريقة الأفضل والأمتع لتقديم الفيلم، اختاروا الطريقة المثالية.