جميلة جداً هي القصص التي تنتصر فيها الحياة على الاكتئاب واليأس..عندما يستعيد الإنسان شغفه وقدرته على المضي في حياته.. بريمونتادا مقدسة على الموت الذي يأكله من الداخل ويحيط به.ألبوم سيلينا غوميز رغم تواضعه من الناحية الفنية ومن ناحية المبيعات، هو ناجح جداً، فمن خلاله عادت سيلينا إلى الأضواء.. عادت ابتسامتها الجميلة وضحكتها المميزة.. تخيل أنها قامت بتوقيع 10 آلاف نسخة دون ملل.. هي التي أبعدها الحزن والاكتئاب لسنوات عن الفرح !
جاستن بيبر، هذا الشخص الذي ينتظر ملايين الناس غلطة واحدة منه للهجوم عليه، عاد من رحلة طويلة مقيتة حارب فيها أبشع أنواع الاكتئاب وكره الذات، عاد ليصدر الأغاني البسيطة المليئة بالحب، ينشر الصور الطريفة له، عاد ليرقص ويغني بسعادة.. نعم ألبومه الأخير ليس بمستوى عظيم لكنه ناتج عن تجربة مؤلمة كان الحب فيها هو الدواء الوحيد..هايلي إنسانة عظيمة، أنقذت حياة إنسان..
أما أعظم لحظات الانتصار في رأيي تجلّت بعودة ديمي لوفاتو للأداء على مسرح الغرامي، من حيث بدأت معاناتها مع الاحباط وخيبة الأمل في تحدٍ كبير لإنكسارات الماضي..كنت أفرح في كل مرة ارى صورها تبتسم مجدداً، دعوت الله كثيراً ألا تفشل في أداء النشيد الأميركي في حفل السوبر بول لأن “الانتكاس” أصعب من المرض الأول..
عودة فتيان فرقة وان دايركشن إلى الإصدارات ونثر جمالهم في عالم الموسيقى وتجاوز صدمة الانفصال.. هو مثال آخر جميل ومؤثر. وغيرها الكثير.. الحياة دائماً تعطي فرصاً جديدة.. ومحظوظٌ هو الشخص الذي يستطيع تجاوز الألم أو يجد من يساعده على ذلك