سنة ١٩٣٥ حدثت واحده من اكتر الحوادث التي حيرت العالم في احد الفنادق بامريكا، ومع بداية عمل موظفة الاستقبال تلقت مكالمة داخلية من سنترال الفندق الذي يبلغها عن الغرقة رقم ١٠٤٦
الغرفة كان فيها مشكلة وهي ان سماعة التلفون مرفوعة من ساعات وطلب السنترال من الاستقبال ان يرسلوا عامل يشوف ليتفقد الهاتف وفعلا ارسلوا عامل للغرفة التي كانت مسجلة في الاستقبال باسم رولاند اوين، العامل طرق على الباب اكتر من مرة فلم يرد أحد وحينما قرر العامل الذهاب سمع صوت النزيل من الداخل وهو يقول ” افتح الباب وافتح الاضاءة”حاول العامل فعلا فتح الباب بمفتاح العمال، ولكن الباب كان مغلقًا من الداخل وحينما نادى العامل على النزيل رولاند لم يجبه، هنا العامل اعتقد ان النزيل سكران ولا يدري بما يفعله ليغادر دون تفقد الهاتف
مضت ساعة ونص، واتصل عامل السنترال من جديد بالاستقبال وقال هم ان الهاتف ما يزال مشغولًآ، فذهب العامل وحاول فتح الباب، وهذه المرة لم يكن مغلقًا، ودخل فوجد السيد رولاند نائم على السرير وهو عاري، فأغلق العامل الهاتف وغادر فورا وذهب وأخبر مديره على ما حدثمرت ساعة ولمرة تالتة اتصل عامل السنترال ونفس المشكلة من جديد فغضبت جدا موظفة الاستقبال وأخذت عاملًا ثالث وذهبوا الى الغرفة وفتحوها وكانت الصدمة!!!الغرفة كلها بجدرانها وحتي سقفها مغطاه بالدماء في مشهد مرعب ومقزز ومخيف والسيد رولاند جالس كالقرفصاء وهو عاري واضعًا رأسه مابين رجليه ومغطى بالدماء تماما والدماء مازالت تسيل منه
كمية الدماء كانت مرعبة ولكن المفاجأة الاكبر هي ان السيد رولاند كان مايزال على قيد الحياة ..رولاند كان مصاب بشدة وكان جسمه ممتلئ بطعنات بالاضافة لضربة قوية على راسه ولكنه كان قادر على الكلام.. فلما سألوه عن ما حدث؟! قال انه قد وقع في الحمام!!بعد ساعات مات رولاند في المستشفى بسبب كمية الدم التي فقدها والطعن، وتقرير الطب الشرعي كان مفاده كسر في الجمجمة وطعنات احداها اخترقت القفص الصدري ووجود اثار تثبت تعرضه للتعذيب والخنق بسبب علامات على رقبته وايضًا علامات توضح انه كان مربوطًا من يداه وقدميه لفترات طويلةالاغرب حينما فتشوا الغرفة ولك يجدوا اي شئ تخص القتيلرولاند حينما سجل دخول الفندق كان قد أتى بدون اي حقائب وكان يرتدى معطف اسود طويل ولكن حتى المعطف ده لم يجدوه في االغرفة حتي المناشف اختفت من الغرفة
الاشياء الوحيدة التي وجدوها في الغرفة كانت دبوس حريمي وسيجارة وبصمات دامية على مقبض الباب ولكن هذه البصمات لا تعود لرولاند ولا لأي شخص في الفندق من العمال والنزلاء، هنا اعتقادات الشرطة كانت ان القاتل امرأة بسبب الدبوس ورولاند اثناء تعذيبه حاول الاتصال بأي شخص لمساعدته وهذا بسبب رفع سماعة التليفون اكتر من مرة!! ، رولاند سجل دخول في الفندق بتاريخ ٢ يناير سنة ١٩٣٥ الساعة واحدة الظهر والجريمة حدثت بعد ٣ ايام يوم خمسة يناير حينما حجز الغرفة طلبها ان تكون بعيده قدر الامكان عن الغرف الباقية ولا تطل على الشارع وسجل نفسه باسم رولاند تي اوين من مدينة لوس انجلوس وحينما حققت شرطة لوس انجلوس قالوا انهم لم يتعرفوا علي اي شخص بهذا بالاسم وهنا قرروا أن يعرضوا صورته في الاعلام في يوم ٣ يناير بعد وصول رولاند بيوم وبحسب اعترافات عاملة التنظيف قالت ان رولاند كان رافض ان تنظف وبعدما اصرت على التنظيف أدخلها الغرفة التي كانت مظلمة بشكل كبير وكان هو يرتدي البالطو الاسود ومستعد للخروج واخبرها ان تترك الباب مفتوحًا لانتظاره صديق قادم بعد قليلتركت العاملة الغرفة وذهبت لاحضار المناشف وحينما عادت وجدت رولاند نائم علي السرير وحده وبملابسه وواضع ورقة مكتوب فيها ” دون سوف اعود بعد ١٥ دقيقة. فانتظرني”
ثاني يوم العاملة كانت ذاهبه للتنظيف واعتقدت ان لا يوجد أحد في الغرفة وفتحت الباب فوجدت رولاند جالس على كرسي في الظلام فرن الهاتف فجاوب عليه وقال ” دون انا لست جائعا .. لسة جائعا يا دون”بعدها أغلق السماعة وبدأ يسالها عن طبيعة شغلها وكم غرفة تنظف في اليوم كيف يتعامل معها النزلاء وكم راتبها الشهري.. بدأت العاملة ترتبك فغير الموضوع وبدأ يشتكي من الفندق المجاور وان اسعارهم مبالغ فيها.
بعدها ذهبت العاملة الاحضار المناشف وتأخرت وحينما عادت وجدت الباب مغلقًا .. وسمعت صوت أجش من الداخل غير صوت رولاند الذي كان مختلف تمامًا وحينما طرقت علي الباب وقالت المناشف.. صاح صاحب الصوت الأجش وقال لها لا نحتاج مناشف، عندنا هنا مناشف كفاية وهذا بالرغم من انه لا يوجد اي مناشف بالداخل يوم الوفاة صباحًا حجزت سيدة اسمها جين اوين الغرفة المجاورة لغرفة رولاند واثناء شهادتها قالت انها سمعت اصوات عراك بين رجال ونساء بالداخل في الغرفة وكانت تريد تشتكي لادارة الفندق ولكن الاصوات اختفت بعد قليل
نفس اليوم أتت فتاة غريبة وصعدت مع عامل المصعد في نفس الدور وهو الدور العاشر وقالت لعامل المصعد انها ستقابل شخص في غرقة رقم ١٠٢٦ وبعد نصف ساعة خرجت في المصعد للصالة وبعدها نزل لها رجل من النزلاء وجلس معها لفترة وصعدوا مع بعض للدور التاسع ثم تركت الفندق بعد ساعات، وبعدها النزيل الغريب غادر ولم يكن معه اي اغراضولكن الترجيح انها كانت عاهره وهذا مجرد زبون بعد انتشار صور رولاند في الصحف .. بلغ الفندق المجاور ان الشخص هذا قد أتى وحجز غرفة باسم ييوجين كاسكوت وبعدها بيوم تركها بسبب انه كان يرى ان سعر الغرفة مبالغ فيه وبالطبع هذا الاسم كان مجرد اسم وهمي وقال بعض الشهود انهم رأوه بصحبة رجل اخر غريب ولم يكن لديهم معلومات أضافية
ايضا عثرت الشرطة على شاهد وقال ان يوم ٤ يناير وهو يقود سيارته أوقفه شخص وطلب منه أن يوصله في طريقه وكان يرتدي ملابس خفيفة في جو كان باردًا جدا .. تعجب الشاهد وخصوصا لما رأي ان يد الرجل ده مجروحه ولما نزل الشخص ده من السيارة اقسم انه سيقتل الوغد الذي اصاب زراعه وبعدها ركب تاكسي واختفى وهذا الشخص كان رولاند على حسب شهادة الشاهد الذي شاهد صورته في الجرايد بعد الحادثة حينما طلبت الشرطة المساعدة في التعرف عليهبعد ايام اتصل مدرب مصارعة وقال ان الشخص هذا من فترة تواصل معاه وطلب منه أن ييدربه على المصارعة والقتال وان اسمه هو سيسييل ويرنيرلم تصل التحقيقات لأي شئ على مدار شهرين وكان ايضا الاسم مزيفًا وقررت الشرطة أن تدفنه في مقابر المجهولين ،، وقبل ساعات من دفنه اتصل شخص وقال انه سيبعث لدار الجنائز مبلغ من المال .. لانه يجب ان تجرى لرولاند جنازة تليق بيه .. ولما سألوه في دار الجنائز عن علاقته برولاند .. قال انا زوج اخته ورولاند هو اسم زوج مراتي الحقيقي فعلا .. ولكن رولاند ورط نفسه في مشاكل مخيفة.. وبعدها أغلق الخط وبعد ايام وصل مبلغ من المال فعلا ومكتوب معاه في ورقة “نحبك للأبد توقيع لوسيل”بعد سنة أتت سيدة قالت ان الشخص هذا هو اخوها ارتيموس الذي اختفى سنة ١٩٣٤ قبل سنة من الحادثة .. ولم يكن معها اي دليل او صور تثبت كلامهاوقالت انه سافر اوروبا وهناك شخص ما كان كلمها من فرنسا وقالها ان اخوها انقذ حياته وانه سافر لجمهورية مصر العربيةوتزوج من بنت مصرية من القاهرة ..المحققيين لم يصدقوها خصوصا ان لم يكن لديها أي دليل حتى ولو صورة
وماتت القضية مدة ٨٥ سنة .. وسنة ٢٠١٢ .. ظهر امين مكتبة للصحافة وقال انه تلقى اتصال سنة ٢٠٠٤ من شخص يريد أن يعرف معلومات عن قضية رولاند .. استغرب جدا امين المكتبة وسأله عن سبب سؤاله عن قضية قديمة بهذا الشكل .. فأخبره المتصل ان هناك جار لديه توفي من ايام وحينما فتش في ممتلكاته وجد صندوق قديم به قصاصات من جرائد قديمة تتحدث عن الحادثة .. ودليل مادي اختفى من الغرفة ويعتقد ان هذا الشخص الذي مات له علاقة بجريمة القتل ولما سأله الامين عن اسمه اغلق الهاتف ولم يتصل مرة أخري ابداوحتى اليوم لم يستطع أحد أن يتعرف على حقيقة رولاند ولا من قتله .. واغلب الاعتقادات انه كان جاسوس دولي خطير وهذا يفسر عدم وجود اي معلومات عنه .. خصوصا بالطريقة الشنيعة التي مات بها ،كيف تحمل التعذيب المبالغ وانه حتي قبل موته لم يكشف عن اي خيط يؤدي لكشف مرتكب الجريمة وادعى انه سقط .. وهذا يؤكد ان هذا لشخص بالتأكيد كان وراءه اسرار اكبر بكتير من تصور أي شخص ومعلومات كانت في غاية الخطورة ولهذا نال هذا الكم من التعذيب.