منوعات

السيدة بابوشكا التي حيرت العالم والمخابرات الامريكية في حادثة اغتيال كيندي

السيدة بابوشكا هو واحد من أكثر الألغاز تعقيدا وغموضا في التاريخ!, فحتى أقوى جهاز استخباراتي لم يقوى على حله

في عام ١٩٦٣ صُدم العالم بنبأ اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي
فالرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية والذي كان يعتبر أكثر رئيس محبوب في امريكا وفي العالم حتى وقتنا هذا، تم اغتياله على مرأى ومسمع البصر أمام الملايين الذين شاهدوه في التلفاز
ليغلق باب وتاريخ ومدة حكم كيندي ويفتح باب لمئات من النظريات والتكهنات حول مقتله واغتياله ومن شارك فيه
ولكن أمام مئات النظريات والقصص ظلت قصة واحدة فقط ليس لها اجابة حتى وقتنا هذا
القصة التي حيرت العالم والمخابرات الامريكية والعالمية والجمهور لعقود وحتى الآن
انها السيدة بابوشكا


فبعد أيام من اغتيال جون كيندي بدأت المخابرات الأمريكية السي اي ايه بتحليل فيديوهات حادثة الأغتيال
ليتفاجؤا بشئ غريب وغير مبرر
سيدة تقف على بعد أمتار من سيارة كيندي بعد اغتياله وهي ترتدي معطفًا بني اللون ووشاحا على رأسها
ولكن لم يكن هذا الشئ الغريب
ففي الصور والفيديوهات نرى جميع القريبين إما فروا وهرولا من مكان الاغتيال خوفا على حياتهم او انبطحوا لتفادي أي رصاص
الا سيدة واحدة تقف ثابته غير مباليه لشئ وهو تمسك بشئ غير واضح قالت الشرطة انه في الغالب كاميرا
ويبدوا من خلال حركة يداها وجسمها انها تلتقط الصور وسط ذعر وصدمة الجميع وبهدوء بالغ منها وكأنها كانت تعرف ماذا سيحدث وما حدث من قبل!


اعتبرت المباحث الفيدرالية السيدة مثيرة للشبهة بسبب تصرفها وتحركاتها الغريبة وهدوءها .. فلمدة خمس دقائق ظلت تلتقط الصور وسط ذعر العامة ومن ثم انسحبت في هدوء
ما اثار الشكوك أكثر حولها كانت ملابسها، فقد كانت ترتدي معطفا لاخفاء تفاصيل جسمها اكثر ووشاحا على رأسها ونظارة شمسية لاخفاء ملامحها!
ظلت المباحث الفيدرالية لاسابيع تحاول الوصول اليها بكافة الطرق ولكن فشلت كل المحاولات للوصول ولو لحتى معلومة منها
فاستجوبت مئات الاشخاص كانوا في مكان الحادث ولم يخرجوا بكلمة واحدة عن هذه السيدة المريبة
اتخذت المباحث الفيدرالية قرارً، وهو ان تعلن في كافة وسائل الاعلام نداء لها او من يتعرف عليها
واعلنت في الصحف والجرائد وقنوات التلفزيون نداء للسيدة او من يتعرف عليها بأن تقوم بتسليم نفسها للتحقيق معها وعن اسباب تواجدها وان تسلم كافة الصور او الفيديوهات التي التقطتها
فكانت هي اقرب من حمل كاميرا واكدت المباحث الفيدرالية ان هذه السيدة قد تحمل اسرارا عن حادثة اغتيال كيندي واجوبة لا يعرفها الا هي والكاميرا التي تمسكها!


مرت الأيام ولم تتقدم السيدة للإدلاء بشهادتها، ولم يتعرف عليها الشعب الأمريكي
لتضع المباحث الفيدرالية نفسها في حرج كبير وتصبح السيدة علامه استفهام كبرى ، فمن هي هذه السيدة التي فشلت المباحث الفيدالية وحتي السي اي ايه اكبر جهاز استخباراتي في العالم عن تحديد هويتها!
وكيف لم يتعرف عليها ملايين من الشعب الامريكي في اهم قضية اغتيال في التاريخ!
ليطلق عليها الفيداليون اسم السيدة بابوشكا نسبة الى طراز الوشاح الذي ترتديه والبابوشكا هو طراز من اوشحة الرأس ترتديه النساء في روسيا وخاصة كبيرات السن
بعد عدة أعوام في عام ١٩٧٠ ظهرت سيدة اسمها بيفرلي اوليفير وادعت انها السيدة بابوشكا
وقالت انها قد صورت حادثة الاغتيال بالفيديو بشكل كامل وانه قد اتى بعد الحادث مباشرةً اثنان من المباحث الفيدرالية واخذوا شريط الفيديو والكاميرا التي سجلت بها الحادثة وهي من النوع سوبر ٨
واخبرتهم انها عرفت انهم بعدها محتالين ولذلك ابقت الامر سرا وانها كانت تخاف من تسليم نفسها طوال هذه الفترة خوفا من الاعتقال بسبب حيازتها الماريجوانا


بل وانها قالت انها تعرف جاك روبي وجاك هو الشخص الذي قام بقتل المتهم الرئيسي في قضية اغتيال جون كيندي لي هارفي
بل وانها قالت ان جاك روبي عرفها بلي هارفي قاتل كيندي!
ففي احد الايام بعد اغتيال كيندي بينما كان يصور التلفزيون المتهم باغتيال كيندي لي هارفي فتهجم عليه رجل يدعى جاك روبي وقام بقتله بمسدس!
ولكن لم تكن الشرطة لديها اي دليل ان جاك روبي يعرف المتهم هارفي من قبل!
ومن ثم ابرز الجمهور تناقضا اخر في كلامها، فالكاميرا التي ادعت انها صورت بها الحادث لم تصنع الا عام ١٩٦٩، اي بعد ست سنوات من حادث الاغتيال
وبالرجوع الي الصور للسيدة بابوشكا وجد المحققون اختلافا جذريا بين جسم وهيئة السيدة بابوشكا وبيفرلي
وتم اعتبارها رسميا كاذبة!
وهي ليست السيدة بابوشكا اطلاقًا
خرجت منذ وقتها مئات النظريات
فالسيدة بابوشكا التي ظلت لغزا اعتبر البعض انها جاسوسة روسية كانت على علم بالاغتيال وتصوره
والبعض قال انها كانت تحمل بندقية وليس كاميرا وكانت مشاركة في اغتيال كيندي وتأمين القاتل وهي مسؤوله حكومية فاسدة

قاتل جون كيندي بعد القبض عليه


خصوصا ان المتهم الرئيسي السابق ذكره لي هارفي نفى تماما قتله لكيندي
وكان مقتله بعد يومان فقط من حادثة اغتيال كيندي ولم يتم التحقيق معه كفاية او محاكمته!


والبعض ذهب الى بعد اخر وقال انها مسافرة عبر الزمن من المستقبل!! وقد اتت لتوثيق حقيقة مقتل واغتيال كيندي
ولكن تبقى الحقيقة مبهمة وتبقى السيدة بابوشكا تحمل سرا من اسرار التاريخ الأمريكي والعالم، هي فقط من تعرفه وتحمله علي كاميرتها الصغيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى