هل تساءلت يومًا ما هي أكثر أنواع الرهاب غرابة؟ في الواقع هناك العديد من أنواع الرهاب المختلفة التي يعاني منها الناس حول العالم، وتشمل بعض الأنواع الغريبة والطريفة، والتي قد تبدو سخيفة للآخرين، لكنها قد تسبب قلقًا شديدًا أو حتى نوبات هلع لمن يعانون منها. فيما يلي قائمة بأغرب 5 أنواع من الفوبيا التي ربما لم تسمع بها من قبل!
البلوتوفوبيا
رهاب البلوتوفوبيا هو الخوف من الثروة أو الأثرياء، وقد سمي هذا الخوف على اسم “بلوتو” إله الثروة الروماني، وعادة ما ينبع هذا الخوف من تدني احترام الذات والمشاعر السلبية كاعتقاد الشخص بأنه لا يستحق المال أو النجاح في الحياة، لذلك يحس أصحاب هذا الرهاب بعدم الرغبة في الحصول على أكثر مما أعطاهم الشخص الآخر، من قبل آبائهم أو أفراد أسرتهم مثلا، كما يكرهون التواجد برفقة أشخاص ناجحين يكسبون أموالًا أكثر مما يجنون أنفسهم، وغالبًا ما يعتقدون أن هؤلاء الأفراد الأكثر ثراءً ينظرون إليهم بازدراء لأنهم لا يكسبون نفس القدر، هذا يمكن أن يسبب انزعاجًا كبيرًا ليس فقط في البيئات الاجتماعية بين الغرباء ولكن أيضًا عندما يكونون بصحبة الأصدقاء أو زملاء العمل، يمكن أن يؤدي رهاب البلوتوفوبيا إلى الاكتئاب إذا ترك دون علاج، باعتباره يعيق التواصل ويجعل الحياة أصعب، حيث غالبًا ما ينعزل الشخص عن نفسه، حتى عن العائلة والأصدقاء، أما في الحالات القصوى ، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من رهاب البلوتوفوبيا بنفور شديد تجاه شخص غني ، وقد يؤمنون حتى أنه ضد الدين أو أنه شخص شرير.
بوغونوفوبيا
يخشى الأشخاص المصابون بهذه الفوبيا من اللحى، وقد ينتابهم القلق عند النظر إلى صورة أو التحدث إلى شخص لديه لحية، تشتق كلمة Pogonophobia من المصطلح اليوناني pogon ، والذي يعني اللحية، وعادة المصابون بهذه الفوبيا لا يكونون صداقات مع شخص ملتح لعدد من الدوافع الذاتية الداخلية، فقد لا يحبون كون اللحية تخفي ملامح وجه الشخص، أو لظنهم أنه غير سليم، كما تربطهم اللحية بالأوساخ والقذارة وحتى بالتشرد، الشيء الذي يدفع بهم إلى تجنب الملتحين تمامًا.
فيستيفوبيا
يعاني الأشخاص المصابون بالفيستيفوبيا من خوف غير طبيعي من الملابس، وتشتق هذه الكلمة من اللفظ اللاتيني “فيستيس” الذي يعني الملابس أو الثوب أو الغطاء، ويمكن أن تظهر أعراض الخوف من ثوب واحد أو كل ملابس، كما قد ينبع الخوف من الخامة التي يُصنع منها الثوب، مثل القطن أو الصوف. على سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص رد فعل تحسسي تجاه النسيج، فإن القلق المرتبط بالاستجابة يمكن أن يؤدي إلى الرهاب لاحقًا في الحياة، وقد يكون هناك مصدر آخر هو الخوف من الملابس الضيقة، إذ يمكن أن ينتج عن ذلك عدم القدرة على الحركة أو الشعور بالقيود في التحرك عند ارتداء بنطلون جينز ضيق أو معطف صغير جدًا، كما لا يوجد حل للشخص المصاب بهذه الفوبيا سوى البقاء في المنزل، عارياً في عزلة ذاتية.
أوبتوفوبيا
يعاني الأشخاص المصابون بهذا الرهاب من خوف شديد من فتح أعينهم، وقد يجد الفرد المصاب صعوبة في ممارسة حياته اليومية دون فتح عينيه مرة واحدة على الأقل، حتى ولو لفترة وجيزة أثناء البحث عن شيء ما. بشكل عام، يفضل مرضى الأوبتوفوبيا أيضًا البقاء في منازلهم أو في مناطق مضاءة بشكل خافت، وغالبًا ما يعانون من اضطراب القلق العام (GAD) ، والذي يمكن أن يحصل بعد وقوع حادث، تسبب لهؤلاء المرضى في صدمة كبيرة، مثل مشاهدة حدث رهيب ومرعب كمقتل أحدهم او شيء من هذا القبيل، كما يمكن أن يكون ظرفيا أيضا، وهي حالة يواجهها الكثير منا في أغلب الأحيان. هل سبق لك أن شاهدت فيلمًا مخيفًا واضطررت إلى تغطية عينيك خوفًا من الاضطرار إلى مشاهدة ما يعرض على الشاشة من رعب؟ قد تؤدي فكرة فتح عينيك للمراقبة إلى خفقان القلب والقيء ونوبات الهلع، فهذه صيغة مصغرة لرهاب أوبتوفوبيا.
أغمينوفوبيا
لنفترض أنك دخلت لبنك ما أو لمطعم الوجبات السريعة المحلي … ووجدت طابورا، في أي مكان ستقف؟ بالنسبة لشخص يعاني من رهاب الأغمينوفوبيا، قد يكون هذا معضلة خطيرة، فالأغمينوفوبيا هو الخوف من أن الخط الذي سينضم له الشخص سيكون أبطأ من الخط الآخر، مما يجعله ينتظر وينتظر …، أحيانًا كل ما يمكن لأي شخص فعله هو أخذ مكان والأمل في اختيار الخط الصحيح، في حين أن الذي يميز مرضى هذا الرهاب هو تفكيرهم المبالغ فيه في احتمالية الوقوف في المكان الخاطئ، ما ينتج عنه التعرق والقلق ونوبات الذعر. ومثل العديد من أنواع الرهاب الأخرى، السبب الدقيق لهذا الرهاب غير معروف، ولكن ربما يكون مرتبطًا بفكرة إضاعة الوقت الذي قد لا يكون لدى الشخص بالوقوف في طابور لا يتحرك ببساطة. أو الخوف من عدم الوصول إلى مقدمة الصف أولاً.