تشير الدراسات والتقارير العلمية إلى أن متوسط معدل ذكاء الشخص يبلغ يتراوح بين 95 و105، أما متوسط معدل ذكاء القاتل المتسلسل ، فيبلغ 94.5 فقط، إذ يعد منخفضا مقارنة مع المعدل المتوسط. كما تثبت الإحصائيات أن القتلة المتسلسلين هم عمومًا أقل ذكاءً من الأفراد العاديين في المجتمع. لكن لا تدع هذا يخدعك، ولا ننصحك بتاتا من انتقاص ذكاء بعض المجرمين المتوحشين، إذ سجلت التقارير بعض الاستثناءات، بحيث تم رصد بعض من أشرس القتلة المتسلسلين بمعدلات ذكاء جد مرتفعة.
1- رودني ألكالا ، أعلى معدل ذكاء
يقدر معدل ذكاء رودني ألكالا المعروف أيضًا باسم The Dating Game Serial Killer ، أذكى قاتل متسلسل على الاطلاق، حيث يقدر معدل ذكائه بـ 170. صحيح أن اسمه لا يمت للعبقرية بصلة، ولكن يجب أن يكون كذلك ، لأن هذا الرجل كان بمثابة آلة قتل باردة جدًا، وسفاح دموي متنكر، حتى أنه شارك في البرنامج التلفزيوني الشهير The Dating Game وتمكن من الفوز.
الأغرب من هذا كله، الذي يدل على عبقريته هو أنه على الرغم من أن المحققين وجدوا أكثر من 1000 صورة التقطها لجرائمه، وبعض التقديرات التي تخمن أنه فتك بحوالي 50 ضحية ، فقد أدين فقط بخمسة أشخاص. وتمكن بأعجوبة من الاستفادة من الحكم المخفف بفضل ذكائه في إخفاء معالم الجريمة العنيفة.
تميز رودني إلى جانب معدل ذكائه المرتفع، بأسلوبه الوحشي في القتل، حيث يقال أن إحدى ضحاياه تعرضت للضرب حتى الموت بمطرقة مخلب ، وفي حركة عبقرية شريرة حقيقية ، تم إنعاشها مرارًا وتكرارًا ، ليعذبها مرة أخرى، وهكذا دواليك. لقد كان مجرما ساديا حقيقيا يعشق التعذيب والقتل.
2- تشارلين جاليغو، معدل 160
ارتكبت تشارلين جاليغو ، القاتلة المتسلسلة النادرة ، العديد من جرائم القتل مع زوجها ، جيرالد جاليغو ، في أواخر السبعينيات. مع معدل ذكاء 160 ، اعتقد البعض أن شارلين كانت العقل المدبر وراء ما مارسه الزوجين من رعب. حيث قاما باختطاف 10 أشخاص ، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا ومعظمهم من الإناث ، اغتصبوهم واحتفظوا بهم كرقيق للجنس قبل قتلهم في النهاية. الغريب أنها وافقت على الشهادة ضد زوجها ، فحكم عليها بالسجن لمدة 17 عامًا فقط، وتم إطلاق سراحها في عام 1997.
3- كارول إدوارد كول، معدل 152
على الرغم من ارتفاع معدل ذكائه ، كان كارول كول طالبًا فقيرًا. وعندما كان طفلاً ، كان يجبر على مشاهدة والدته وهي تمتهن البغاء بينما كان والده بعيدًا، لمنعه من إخبار والده ، كانت والدته تهدده بالضرب والتعنيف، مما سبب له ألمًا نفسيا شديدًا ، انتهى بتطويره لعقد نفسية خطيرة ضد النساء.
يُعتقد أن جريمته الأولى كانت إغراق صديقه في سن العاشرة ، على الرغم من أن أحداً لم يدرك أنها كانت جريمة قتل في ذلك الوقت. راودته تخيلات متكررة عن قتل النساء ، وتحولت تلك الأوهام إلى حقيقة. حيث بدأ في أخذ النساء في الحانات وقتلهن ، مستهدفًا نساء يعتقد أنهن “فضلات” أو زانيات – تمامًا مثل والدته. إلى تم القبض عليه مرتين من قبل الشرطة بسبب أعمال عنف ، ولكن مثل أي عبقري حقيقي ، تمكن من الخروج منها بسهولة. وفي النهاية حُكم عليه وأعدم لقتل خمس نساء ، على الرغم من أن عدد القتلى كان يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
4- أندرو كونانان، معدل 147
إن أكثر ما اشتهر به أندرو كونانان هو قتل مصمم الأزياء الشهير جياني فيرساتشي ، على الرغم من كونه تسبب في مقتل أربعة ضحايا آخرين. لقد كان طالبًا ذكيًا للغاية ، ورد أنه يتحدث سبع لغات ، لكنه بدأ يواجه المشاكل في المدرسة عندما بدأ في الكذب بشكل مرضي.
منذ صغره ، كان أندرو مثليا حتى أنه كان يمارس الدعارة في سن المراهقة، وبدأ مسيرته في القتل بعد إزهاق روح حبيب له سابق يدعى جيف تريل. ولكن على الرغم من عمليات القتل العديدة ، لم يستطع مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على كونانان ، الذي استمر في التلاعب بهم بذكائه، إلى أن قرر الانتحار عن عمر يناهز 27 عامًا.
5- ادموند كيمبر، معدل 145
وصف المحققون إدموند كمبر بأنه “قاتل بالفطرة” ولسبب وجيه. بطول 6 ‘9’ ، ووزن يفوق ال 300 رطل ، ومعدل ذكاء 145 ، كان ادموند قويًا عقليًا وجسديًا. وكان من بين ضحاياه أجداده ، والعديد من النساء ، وحتى والدته – ويقدر الكثيرون أن عدد ضحاياه الإجمالي يقدر بحوالي 10.
يُعتقد أن ادموند كان يحتفظ برؤوس بعض ضحاياه لعدة أيام قبل التخلص منها. كما تمكن من التهرب من قبضة القانون لمدة تسع سنوات. إلا أن سئم الوضع وسلم نفسه بالفعل وطلب عقوبة الإعدام. لكن حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
