من المعلوم أن الموت شيء حتمي، فالناس يفقدون ويموتون كل يوم ، ولكن لسبب ما يكون الأمر صادما أكثر عندما يحدث لشخص مشهور أو شخصيات تاريخية ، حيث يبدو الأمر كما لو أن المشاهير يجب أن تتوفر لهم بعض الحماية الإضافية من الحوادث والمصائب. لكن في الواقع ، هم ضعفاء مثلنا تمامًا ، والأفجع والأغرب من ذلك هو وفاتهم في ظروف غامضة ومبهمة، لدرجة عدم العثور على جثثم إلى حد الآن.
1- جيمي هوفا
كان جيمي هوفا زعيمًا نقابيًا مشهورًا في الستينيات، ورئيس فريق Teamsters ، أحد أكبر النقابات في الولايات المتحدة. كان معروفًا أيضًا بالفساد، وانتهى به الأمر إلى قضاء عقوبة بالسجن لتورطه في الجريمة المنظمة.
بعد سنوات قليلة من إطلاق سراحه من السجن ، اختفى بشكل مفاجئ، إذ شوهد آخر مرة في مطعم في ديترويت حيث كان من المفترض أن يلتقي برئيسين للجريمة المنظمة. وقد ثبت أنه قُتل على يد المافيا يوم اختفائه ، لكن لم يتم العثور على جثته، ولا يزال موقع دفنه مجهولاً.
2- كليوباترا
تعتبر كيليوباتر من الشخصيات التاريخية البارزة واللامعة، لكن حياتها كانت مأساوية نوعا ما، فقد تم القبض عليها، لكنها تمكنت من قتل نفسها من خلال لدغة أفعى سامة كانت تمتلكها، ويقول المؤرخون أن أوكتافيان سمح بدفن كليوباترا ومارك أنتوني معًا ، لكن الموقع غير معروف، وغالبا قد ضاعت جثثهم في رمال مصر.
3- هارولد هولت
تم تعيين هارولد هولت رئيسًا لوزراء أستراليا في عام 1966، خدم لمدة عامين ، لكنه اختفى بشكل مأساوي ذات يوم في عام 1967. ذهب للسباحة في مكانه المفضل على الشاطئ ولم يعد أبدًا، إلى أن تم العثور على ملابسه على الرمال حيث تركها ، ولكن لم يتم العثور على أي أثر آخر له. لقد كان سباحًا قويًا ، لذا يُعتقد أنه تم سحبه إلى البحر أو لقي مصرعه من طرف سمكة قرش.
4- أماديوس موزارت
توفي الملحن النمساوي العظيم موزارت عندما كان عمره 35 عامًا فقط، حيث أصيب بمرض في سبتمبر 1791 وأصبح طريح الفراش في النهاية بأعراض قوية تشمل الألم والتورم والقيء. وصحيح أنه كان يحاول يائسًا إنهاء تحفته الموسيقية “قداس” ، لكنه توفي في ديسمبر قبل اكتمالها.
وكما جرت العادة في ذلك الوقت ، تم دفنه في مقبرة جماعية، ليخرج حفار قبور في وقت لاحق مدعيا أنه دفن موتسارت وتمكن من التعرف على جمجمته ، لكن الاختبارات التي أجريت على الجمجمة لم تكن حاسمة في كونه هو بالفعل.
5- ليوناردو دافنشي
انتقل فنان عصر النهضة العظيم إلى فرنسا في سنواته الأخيرة ، حيث توفي عن عمر يناهز 67 عامًا. ويُعتقد أنه دُفن في كنيسته المحلية في أمبواز ، لكن كان التحقق من ذلك أمرًا صعبًا. إذ تم تدمير كنيسة سانت فلورنتين خلال الثورة الفرنسية ، وتقرر هدمها وإعادة بنائها. بعد ستين عامًا ، كشفت إحدى الحفريات اللثام عن بعض العظام البشرية وقطعة من الحجر عليها حرفان من اسم دافنشي. حينها أُعلن أن الكنيسة هي مكان رقوده، لكن ذلك ليس أكيدا 100%.
6- الإسكندر الأكبر
كان الإسكندر الأكبر أحد أهم الأباطرة والغزاة في التاريخ ، لكنه واجه نهاية مؤلمة نوعًا ما، فقد مرض فجأة بعد وليمة وتوفي عن عمر يناهز 33 عامًا، حيث يُعتقد أنه ربما كان مصابًا بمرض مثل الملاريا أو تسمم، ودفن في قبر من الذهب الخالص. وغني عن القول ، إنه نُهب حتى لم يبق شيء من طرف أبرز اللصوص الأباطرة آخرين! إذ يقال أن الإمبراطور الروماني كاليجولا أخذ درع الإسكندر ، وقام الملك المصري بطليموس التاسع بصهر التابوت لتحويله إلى عملات معدنية. واختف رفاته منذ 200 م ، ليظل مكان دفنه مجهولا.
7- أميليا إيرهارت
قد تكون أميليا إيرهارت أشهر شخص مفقود في العالم، حيث كانت أول طيارة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي، في عام 1937 ، انطلقت هي وملاحها في رحلة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة حول العالم. لقد قطعا 22000 ميل (35405 كم) من رحلة 29000 ميل (46670 كم) عندما واجهوا مشاكل. فطلبت إيرهارت المساعدة أثناء تحليقها فوق المحيط الهادئ ، مشيرة إلى أن الوقود منخفض بشكل خطير، فجرت محاولات إنقاذ ، لكن الاتصال توقف ولم يتم تحديد مكان الطائرة مطلقًا. كما فشلت عمليات البحث المكثفة في ذلك الوقت وفي القرن التالي في الكشف عن مكان وجودها.