Everything Everywhere All at Once المثير للجدل يحطم شباك التذاكر والجمهور ينوه بعبقرية الانتاج

أصبح فيلم الخيال العلمي الرائع Everything Everywhere All at Once الفيلم الأكثر تحقيقا للربح لاستوديو الانتاج الشهير A24. بعد إخراجه من طرف دان كوان ودانيال شاينرت ، بدأ الفيلم يتسلق سلم شباك التذاكر تدريجيًا منذ أن وصل إلى دور العرض في أبريل ، وقد استحوذ الآن على الرتبة الاولى التي حظي بها فيلم الرعب الشهير  Hereditary، ليصبح أكبر فيلم عملاق من إنتاج الاستوديو A24.

ملك على عرش A24

Everything Everywhere All at Once

في حين أن ملحمة الرعب المشهورة Hereditary لنفس الاستوديو قد حققت ما مجموعه 80.2 مليون دولار ، احتل فيلم Everything Everywhere All at Once المرتبة الأولى مع أرباح عالمية بلغت 80.9 مليون دولار. ولم ينته بعد عرض الفيلم. وقد حقق الفيلم في أمريكا وكندا أرباحا تقدر ب61.5 مليون دولار، و 5 ملايين دولار في المملكة المتحدة ، و 3.8 مليون دولار في أستراليا ، و 2.3 مليون دولار في تايوان…حتى تحصل على ما مجموعه 80.9 مليون دولار.

بعد صدور التريلر بأيام، أصبح الكل يتحدث عن الفيلم في انبهار لم يسبق له مثيل، هكذا ظل الجمهور مترقبا ومنتظرا صدور الفيلم على أحر من الجمر، آملين في ألا يخون توقعاتهم، وبالفعل صدر الفيلم وارتقى إلى مستوى الجدل والترقب والاعجاب الذي خلقه. حيث يمزج الفيلم في حلة مثيرة بين المغامرة والحركة والكوميديا ​​والخيال العلمي بشكل مميز، مما جعله يحظى بشعبية لدى الجماهير طوال فترة عرضه حتى الآن.

امراة صينية في الأكوان المتعددة

يروي فيلم “كل شيء في كل مكان دفعة واحدة Everything Everywhere All at Once” قصة إيفلين وانج (ميشيل يوه) ، وهي مهاجرة صينية مسنة تدير محل مغسلة مع زوجها النشيط وايموند (كي هوي كوان)، حيث تتميز حياة إيفلين بالفوضى العارمة كما تشعر بالارهاق طوال الوقت، في خضم ذلك، يحاول زوجها الذي يحبها بجنون ، وضع حد لاعتباطيتها وسوء تدبيرها لحياتها، بيد أنه يفشل،فيطلب الطلاق منها. ومع كل المشاكل التي تعاني منها، ينضاف مشكل مصلحة الضرائب الأمريكية، التي تلقي بثقلها أيضا على عاتق إيفلين التي تبدو وكأنها على شفى حفرة من الانهيار. فجأة تنقلب حياتها رأسا على عقب ويحدث ما ليس في الحسبان، حيث تجد إيفلين نسخة أخرى منها في الأكوان المتعددة Multiverse، وتمضي في مهمة إنقاذ العالم من الدمار.

تخدير بصري وعبر مستفادة

إن القول بكون الفيلم ممتع بصريا هو في الواقع تبخيس لهذا العمل السينمائي، ذاك أن طرق وزوايا التصوير تعتبر سابقة من نوعها وثورية وليست ممتعة فقط، فتغير اللقطات والأسلوب مع الدخول لكل عالم شيء يفوق الوصف، على اعتبار أن مهمة السفر بعقلك وتخديره بصريا ليست بالمهمة السهلة اليسيرة، والدليل على ذلك هو قلة الأفلام المعدودة على رؤوس الأصابع التي تنجح في هذه المهمة، ومن بينها الفيلم المتحدث عنه في هذا المقال.

لم يسمح منتجو الفيلم بجعل الاهتمام كله منحطا على الجانب البصري، واستحضروا كذلك مقومات القصة الناجحة، التي تتأسس على حوارات شيقة ومنطقية ومعقولة، تنضخ بالعبر والدروس النيرة، ولعل أبرزها قيمة الأسرة والتشبت بروح المقاومة وعدم الاستسلام، فضلا عن إدراك ماهية الحياة وكنهها، هي كلها أمور ستجعلك كمشاهد في حيرة ممتعة وارتباك لذيذ، لذا لا تفوت هذه التجربة السينمائية الفريدة، وشاركنا برأيك حول الفيلم في خانة التعليقات.

Exit mobile version