الروبوتات القادرة على التكاثر: تقدم خطير لعلم البيولوجيا

هل تخيلت في أحد الأيام وجود روبوتات قادرة على التجدد والتكاثر مثل أي كائن حي؟ هذا ليس شيئاً مستحيلاً مع روبوتات Xenobots الحية، وهي روبوتات مكونة من عدد من بيوض الضفادع تم تصنيعها في المعامل ويمكن برمجتها على الحركة. سنتعرف سوياً في هذه المقالة على روبوتات Xenobots وخصائصها وما الغرض منها؟ وكيف ستؤثر على مستقبل الطب.

ما هي روبوتات Xenobots الحية؟ وما خصائصها؟

Xenobots

روبوتات Xenobots تم تصميمها لأول مرة في 2020 عبر حاسوب خارق بجامعة فيرمونت وتم تجميعها واختبارها بواسطة علماء بيولوجيين من جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس. هذه الروبوتات مصنوعة من خلايا جلد بيوض الضفادع بدلاً من المواد المعدنية والصناعة. وهذا ما يميزها عن الروبوتات العادية، كما أن عرضها لا يتجاوز الميلليمتر. روبوتات Xenobots قابلة لإجراء التعديلات عليها حسب الأكاديمية الوطنية للعلوم، وهذا ما تتميز به الروبوتات. إليك فيديو من جامعة تافتس عن تلك الروبوتات.

وفقاً لدراسة جديدة أجراها مجموعة من العلماء بجامعات فيرمونت وهارفارد وتافتس ونشرت بالأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم منذ ستة أشهر، فإن روبونات Xenobots يمكنها التكاثر مثل الكائنات الحية! وقد اكتشفوا ذلك عندما لاحظوا أن إضافة المزيد من الخلايا للأطباق المخبرية التي يوجد بها روبوتات Xenobots يجعل الأخيرة تقوم بدفع تلك الخلايا بحيث تكون روبوت Xenobot جديد! وقال الباحث Sam Kreigman لوكالة FOX Television:

إنهم يستطيعون بناء روبوت Xenobot جديد. في الوقت الحالي، لا يمكنهم فعل الكثير. لا شيء يحدث بداخلها. لا يوجد مخ. لا يوجد نظام هضمي.

رغم أن روبوتات Xenobots غير قادرة على التغذية الذاتية أو الاستجابة للتنبيهات الخارجية، فإنها -حسب وصف العلماء- أشكال للحياة أو آلات حية، حيث تقوم بالتغذي على خلاياها وتستطيع التحرك بإرادتها وشفاء نفسها من الإصابات. وأضاف Kreigman قائلاً:

يستطيعون المشيء ببطء شديد جداً داخل الأطباق المخبرية الصغيرة، ويستطيعون السباحة عبر السائل المائي ببطء شديد جداً.

ما الغرض من روبوتات Xenobots الحية؟ وكيف ستغير مستقبل الطب؟

يقول العلماء حالياً أن روبوتات Xenobots حالياً ليس لديها فائدة بالنسبة للجنس البشري، ولكنهم يأملون بأن تكون حافزاً لتطوير الطب، وأضاف أن العلماء حالياً يعملون على طريقة يستفيدون بها من تلك روبوتات. وقال أيضاً أنه إذا كانت روبوتات Xenobots مصنوعة من خلايا بشرية بدلاً من خلايا الضفادع، فإنه يمكن بعدها هندسة تلك الروبوتات على جهاز طبي يمكن زرعه في البشر بدون استجابة مناعية مضادة، وأكد بقوله:

توجد الكثير من الإمكانيات هنا لصنع أدوات طبية مفيدة. إذا استطعنا جعلهم يقومون بأشياء مفيدة، إنهم غير قابلين للتحلل.

يقول Kreigman أيضاً أن هذه الروبوتات تسمح للعلماء بدراسة الكيفية التي تقترب فيها الخلايا الحية من بعضها لتكوين كائن حي أكثر تعقيداً، كما أنها تفسر لنا النمو غير الطبيعي للخلايا الحية الذي يتسبب في بعض الأمراض مثل السرطان. ولا تقلق، فالعلماء يؤكدون بأن Xenobots لن تكون نهاية البشر وعلى رأسهم Kreigman الذي قال:

العنوان مخيف للناس، ولكن العلم الحقيقي وراءه ليس مخيفاً لأي شخص لأنها التجربة الأكثر بساطةً وأماناً في قسم البيولوجيا بأكمله، وهناك الكثير من الأشياء الجيدة التي يمكن أن تخرج منها.

هذا كل ما تود معرفته عن روبوتات Xenobots الحية، إحدى الابتكارات الحديثة للهندسة البيولوجية، وقد تساعد في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كالسرطان والإصابات غير القابلة للشفاء والعاهات المستديمة، مما يبشر بمستقبل طبي جديد ومشرق. فهل تكون إحدى أفضل الابتكارات في مجال الطب الحديث؟ أم أنها قنبلة موقوتة كما تتوقع بعض الأفلام؟ أخبرنا برأيك في التعليقات.

Exit mobile version