قد يشاع أن أفلام الأنيميشن والشركات الكبرى الفاعلة في هذا المجال من قبيل ديزني وبيكسار…هي أعمال سينمائية موجهة لشريحة الأطفال فقط، لكن ذلك لا يمت للصحة بصلة في الواقع، إذ يمكن لأفلام الرسوم المتحركة أن تجذب اهتمام الناس من جميع الأعمار، ومن شأنها إمتاع الكبير والصغير على حد سواء، وخير دليل على ذلك هو الفيلم الأخير لبيكسار Turning Red الذي حظي بنجاح ساحق، بحكم مواضيعه الشائكة التي يعالجها، وتتمثل في تصوير الصدمات بين الأجيال وكشف ميكانيزمات العلاقات المعقدة بين الأمهات وبناتهن.
أنيميشن Animation موفيز ليست مجرد نوع سينمائي، ولكنها مدرسة قائمة بذاتها لها أسلوبها وتصورها ومقاربتها الفريدة، إنها طريقة لرواية القصص وشكل فني سينمائي يوظف للكشف عن موضوعات للبالغين والصغار معا. وفي هذا المقال، نقدم لك أفضل أفلام الأنيميشن الممتعة التي ستبتهج لمشاهدتها بنفس الطريقة التي كما سيبتهج لها شقيقك الصغير أو شقيقتك الصغرى.
(1988) Grave of the Fireflies
الفيلم عبارة عن تحفية فنية لا تكاد تخلو من الحزن والأسى، يحكي هذا الأنمي الياباني عن سيتا، وهو مراهق يحمل على عاتقه مهمة رعاية أخته الصغرى ، سيتسوكو، بعد انفجار قنبلة حارقة أمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي فصلت الطفلين عن والديهما. الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية، وهو ما يجعلها مفجعة أكثر، يعتمد الأشقاء تمامًا على بعضهم البعض ويكافحان ضد كل الصعاب للبقاء معًا على قيد الحياة في خضم ويلات الحرب.
(2007) WALL-E
“وولي” هو فيلم خيال علمي أمريكي أنيميشن تم إنتاجه عام 2008 من طرف استوديوهات بيكسار للرسوم المتحركة لصالح شركة والت ديزني، وشارك في تأليفه وإخراجه أندرو ستانتون. يشارك في طاقم الأداء الصوتي بن بيرت وإليسا نايت وجيف جارلين وفريد ويلارد وجون راتزنبرجر وكاثي ناجيمي وسيغورني ويفر. ويحكي الفيلم عن قصة روبوت وحيد يعيش على أرض غير صالحة للسكن ومهجورة تُركت لتنظيف القمامة. في وقت لاحق، تتم زيارته من قبل روبوتة أرسلتها المركبة الفضائية أكسيوم، وهي روبوت يُدعى EVE ، يقع في حبها ويلاحقها عبر المجرة، ويحاولان إنقاذ ما تبقا من البشر وتحدي العقبات.
(2014) Song of the Sea
يكتشف شاب أيرلندي أن أخته الصامتة “سيلكي” يمكنها أن تتكلم، ويجب أن تجد صوتها في عوالم سحرية، فينطلق الأخوان بمساعدة بعض المخلوقات الخارقة للطبيعة من أجل التخلص من التعويذة التي تمنعها من الكلام.
(2017) Coco
في عوالم سحرية ملونة بعبق الجمال المكسيكي، يحكي الفيلم عن الطفل “ميغيل” الذي يحلم بأن يصبح موسيقيًا بارعًا مثل قدوته المغني إرنستو دي لا كروز، ويتحدى عائلته التي تحظر الموسيقى منذ أجيال، لكنه وفي محاولة يائسة لإثبات موهبته، يجد ميغيل نفسه في أرض الموتى المذهلة والملونة، ويلتقي بمحتال ساحر يُدعى هيكتور، فينطلق الصديقان الجديدان في رحلة غير عادية لكشف القصة الحقيقية وراء تاريخ عائلة ميغيل.
Shrek (2001)
من منا لا يعرف شخصية شريك، ذلك الغول طيب القلب الذي يرافق صديقه الصدوق الحمار “دونكي”، يعد الفيلم من الأفلام اللطيفة التي من شأنها أن ترفه عن نفوس الكبار مثلما الصغار. وتدور قصة الفيلم حول الغول شريك الذي يعتزل العالم في مستنقعه البعيد جدا، فجأة يتحطم هدوء حياته حينما يجد نفسه محاطا بكائنات خرافية مزعجة تم التخلص منها من طرف “اللورد فاكوارد”، فيضيق شريك ذرعا بالوضع ويقرر إنقاذ الأميرة المحتجزة في قلعة يحرسها تنين، من أجل استرجاع مستنقعه، لكن الأمر يبدو أنه أعمق مما تصور. نترك لكم مشاهدة الفيلم لمن لم يشاهده، ونرشحه كذلك لمن شاهده لإعادة هذه التحفة الكوميدية الخفيفة على القلب.
