مما لا شك فيه أن الجميع أصبح على علم بمحاكمة التشهير بين النجم المحبوب جوني ديب وطليقته أمبر هيرد ، التي شكلت وجبة دسمة للكوميديين، حيث تفننوا في التعليق والسخرية والتهكم من ادعاءاتها وتمثيليتها المكشوفة. حتى أن كريس روك Chris Rock، الذي كان محور جدل آخر هو الآخر في الآونة الاخيرة، انضم للركب، وأثقل على هيرد بمجموعة من النكات، مما يؤكد بشكل واضح مساندته للنجم جوني ديب.
أدلى كريس روك بتعليقاته التي انتشرت كالنار في الهشيم قبل ثلاثة أيام، في 12 ماي، أثناء عرض كان يقدمه في لندن كجزء من جولة Ego Death. حيث طرح أولاً موضوع ثقافة الإلغاء التي أضحى يعيشها الممثلون في هوليود، وفي خضم حديثه، عبر بسخرية مازحا كيف أن الناس يمكنهم حاليا أن يصدقوا كل النساء، باستثناء أمبر هيرد، قائلا:
صدقوا كل النساء، صدقوا كل النساء… ماعدا آمبر هيرد… من هذه المرأة؟ لقد تغوطت في سرير جوني ديب! إنها ليست على ما يرام، والغريب أنهما استمرا في علاقتهما بعد أن فعلت ما فعلت!؟ واو…! بمجرد فعلها ذلك، يعني أنها مذنبة ومدانة بكل شيء!
“كريس روك”
بينما كان روك يمزح فقط، فإن الحقيقة هي أن ديب وهيرد لم يواصلا علاقتهما لفترة طويلة بعد الحادثة المتعلقة بالسرير. حيث أدرك ديب في تلك اللحظة أن الزواج قد انتهى، فقرر المضي قدمًا في إنهاء الزواج. في الشهر التالي ، انفصل الزوجان رسميًا. بعد أيام قليلة ، أعلنت هيرد عن ادعاءات تتعلق بالعنف المنزلي، وقدمت شكاية ضد ديب. لقد كان هذا أول فتيلة أشعلت الحرب وأدت إلى محاكمة التشهير.
إستأنف “كريس روك” فقرته الكوميدية، والتي كانت عبارة عن نقد لحساسية العصر الحديث الراهن، معلقا: “الجميع خائفون، كما تعلمون… العالم كله خائف من الإساءة. لذا يتحدث الناس أقل. لذلك هناك الكثير من الإيماءات”.
وأكمل روك ساخرًا إن “الجميع أصبح ضحية هذه الأيام”، مضيفًا: “هناك ضحايا حقيقيون في العالم، إنهم يستحقون أن يُسمع صوتهم، إنهم يستحقون حبنا وتعاطفنا..ولكن إذا ادعى الجميع أنهم ضحية، فلن يسمع أحد الضحايا الحقيقيين”.
ستستمر محاكمة جوني ديب وطليقته آمبر هيرد يوم غد الاثنين، ومن المقرر أن يعتلي عدد من الشهود المنصة للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم أمبر هيرد، إلى جانب شقيقة هذه الأخيرة “ويتني” ، والممثلة إيلين باركين. ومن المتوقع أن تكشف الجلسة عن العديد من المفاجآت، التي غالبا ما ستأخذ منحى مماثل لتلك التصريحات السابقة التي تفوهت بها أمبر هيرد، حيث أصبحت محور جدل وسخرية وكوميديا في التيكتوك والأنستغرام والفيسبوك.
