نظريات…هل الجوكر كان جنديا سابقا في حرب العراق؟

تحليلات المعجبين تصل إلى مستوى آخر!

كلنا نعرف الجوكر…تلك الشخصية المختلة اجتماعيًا وصاحب العقل الاجرامي السيكوباثي، الذي خلق زوبعة من التوتر والفوضى في مدينة غوثام حتى تحولت إلى حالة من الاضطراب والاشتباك…لكن ما يخفى علينا هو قصة حياة الجوكر وماضيه، ويبدو أن كريستوفر نولان قد حبذ ترك هذا الجزء سريا وغامضا كي لا تنكشف أوراق الشخصية التي  يفترض أن تكون مبهمة وضبابية. الشيء الذي أفسح المجال للقاعدة الجماهيرية والمعجبين في نسج خيالاتهم وتوظيف حسهم التحليلي والنقدي، حتى توصلوا لإحدى النظريات المثيرة للاهتمام، وهي أن أن الجوكر كان جنديا قديمًا شارك في حرب العراق، إلى أن أصيب باضطراب ما بعد الصدمة، وعندما غمرت صدمته عقله، خرجت أفعاله عن السيطرة، وهذا ما أجبره على التحول إلى شخص هائج وثائر في شوارع جوثام. لكن هل تبدو هذه النظرية منطقية؟ دعونا نلقي نظرة على المؤشرات التي قادت المعجبين إلى الاعتقاد بأن عدو باتمان كان جنديا سابقا في حرب العراق.

يبرر المعجبون جزءا كبيرا من النظرية بإتقان الجوكر للمتفجرات والأسلحة النارية والقتال، وهو ما يعتبر شيئا كرا على الجنود، علاوة على ذلك، يبدو ذلك محتملا جدًا بسبب الندبات على وجهه.

وإذا بحثنا بشكل أعمق، فإن خطابه إلى “هارفي دنت” يحمل إشارات خفية توحي بأن النظام غير عادل تجاه الجنود، حيث يقول:

“إذا أخبرت الصحافة غدًا أنه على سبيل المثال سيتم إطلاق النار على أحد أفراد العصابة أو ستنفجر شاحنة محملة بالجنود، فلن يصاب أحد بالذعر لأن هذا كله جزء من الخطة. لكن عندما أقول إن عمدة عجوزًا سيموت … حسنًا ، هنا يفقد الجميع عقولهم “

الجوكر

يشير تصريح الجوكر بوضوح إلى أنه يشعر أن حياة الجندي ليس لديها قيمة، وأنه يشعر بذلك عن كثب لأنه قد اختبرها بنفسه، إنه صريح جدًا في التعبير عن غضبه من استهتار المدينة من ضحايا المعارك، وفي الواقع ، هو يقاوم كل تلك الاشياء من خلال خلق الفوضى في المجتمع.

لقد ساهم دعم الممثل وكاتب السيناريو “باتون أوزوالت” لهذه النظرية في إحدى تغريداته في تأجيج نارها وتداولها على نطاق واسع في صفوف المعجبين والجمهور، حيث تحدث “أوزوالت” عن قدرات الجوكر المتلاعبة أثناء استجواب الشرطة، وهو ما يفيد بأن ذلك مؤشر على تدريب احترافي تلقاه في المخابرات العسكرية. وفي الحقيقة، يُفترض أن الجوكر خطط لهجوم أكبر على مدينة جوثام حتى يعلم الشعب ما ترتكبه الحكومة من ممارسات شائنة، لكن لا تزال صحة هذه الأدلة قابلة للجدل نظرًا لأنها لا تستند على حجج دامغة.

وختاما يمكن القول أن الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يقدم تفسيرًا نهائيًا لماضي الجوكر ومدى صحة هذه النظرية هو جزء آخر من “The Dark Knight Rises” ، وبالفعل قد تم تعيين ليدجر للعودة للفيلم بدور الجوكر، لكن وفاته المأساوية غيرت اتجاه الفيلم النهائي. إذ كان من الممكن أن يكون نولان مستعدًا لتقديم قصة جوكر الحقيقية، ولكن بدلًا من ذلك تبقت لنا القصة غامضة لنجتهد في اكتشافها وفك خيوطها.

Exit mobile version