5 حقائق مثيرة للاهتمام عن الآزتك ؛ سكان المكسيك الأصليين.

حكمت إمبراطورية الآزتك الأرض التي تعرف اليوم بالمكسيك لمدة 300 عام خلفت فيها أسلافهم الآلتك، وبدأ حكمهم بالتراجع والانهيار مع قدوم الغزاة الإسبان مطلع القرن السادس عشر. خلال خمسين عاماً من نشأتها، أصبحت إمبراطورية الآزتك الإمبراطورية الأكثر تأثيراً في أمريكا الوسطى، وقدّمت للحضارة البشرية العديد من الاختراعات لعلّ أهمّها الشوكولا. لا يزال تأثير لغة الآزتك؛ لغة الـ N’ahuatl ماثلاً إلى اليوم في العديد من لغات العالم وأهمها الإنكليزية، فإليها يعود أصل العديد من الكلمات المستخدمة إلى اليوم كالشوكولا والغواكامولي والتشيلي والأفوكادو. في مقالنا اليوم سنسرد عدداً من الحقائق المذهلة عن هذه الحضارة البائدة التي صالت وجالت في أراضي أمريكا الوسطى، فلنباشر:

كانت إمبراطورية الآزتك موغلة في الوحشية:

على الرغم من أنّه يصعب تصديق كون الإمبراطورية التي قدّمت لنا الشوكولا –أحد ألذّ الاختراعات في العالم- كانت تملكاً جانباً آخر شديد السوداوية، إلّا أن الشواهد التاريخية تقول كلمتها، فمن المعروف أنّ إمبراطورية الآزتك أسالت شلالات من الدماء على شكل قرابين بشرية للتقرب من الآلهة، حيث يقدّر أنّهم كانوا يضحون سنوياً بما مقداره 20000 إنسان سنويّاً، وربما قد يصل العدد إلى 4 أضعاف هذا الرقم حال افتتاح معبد جديد. كانت إجراءات القرابين لا تقتصر على الذبح المباشر، بل تمتد إلى السلخ على قيد الحياة، تقطيع الأطراف، وقطع الرؤوس حيث كانت كلها إجراءات يقصد بها التقرب إلى الآلهة، بل قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى انتزاع قلب الإنسان وهو على قيد الحياة!

كان الآزتك من أكثر الشعوب حبّاً للرياضة والفنّ:

على نقيض وحشيتهم المطلقة في تقديمم القرابين البشرية، كان الآزتيك محبّين شغوفين للرياضة والفنون، حيث كانت الأضاحي تقدّم لضمان المستقبل الجيّد بالنسبة لهم، أمّا الأنشطة الفنّية كالنحت والرسم وحتى الشعر، كانت بمثابة تقوية للعلاقات الاجتماعية فيما بينهم، وتنمية للمهارات المختلفة التي تمتّعوا بها.

طوّر الآزتك نمطاً معقداً خاصاً بهم من العبودية:

قام الازتك بإنشاء نمط خاصّ بهم من العبودية مختلف بشكل كبير عن الشكل المعروف آنذاك، حيث كان يقوم على عهد بين العبد وسيّده يسمح للعبد بشراء حرّيته في حال جمعه لمبلغ معيّن من المال، كما كان من الممكن للشخص أن يسدد ديونه من خلال بيع نفسه كعبد، أو بيع أحد أولاده للعبودية عدداً معيّناً من السنوات يصبح حراً بعدها. كان يمكن للعبد في إمبراطورية الآزتك أن يتزوج من يريد، يحظى بأطفال، يجمع المال، وحتى أن يمتلك أراضٍ.

قدّم الآزتك أول شكل من أشكال إلزامية التعليم:

ركّز الازتك بشكل كبير على التعليم، وكما كان حال المجتمع حينها –مقسّماً إلى طبقات-، فقد تمّ تقسيم المدارس أيضاً بشكل طبقي، بالإضافة إلى فصلهم بين الإناث والذكور في المدارس. كان أبناء الطبقات النبيلة يتعلّمون في مدارسهم الفلك، الفلسفة، والتاريخ، في حين كانت مدارس الطبقات الفقيرة تعلّم طلّابها المهارات الحربية والتجارية، أمّا تعليم الفتيات فكان مقتصراً على واجبات رعاية المنزل.

فنيت إمبراطورية الآزتك بسبب الأمراض، لا الحروب والنزاعات:

وفق ما نعلمه عن شعب الازتك، فقد لقي قسم كبير منهم حتفه بالأمراض التي جلبها الغزاة الأوروبيون معهم إلى العالم الجديد، حيث يقدّر أنّ مرض الجدري وحده أزهق حياة 20 مليون إنسان خلال السنوات الخمس الأولى من وصول الأوروبيين إلى أمريكا، إذ كان الزعماء هم أول من يصاب بهذه الأمراض نظراً لاحتكاكهم المباشر مع الأوروبيين، الأمر الذي زاد الطين بلة، وسارع من انهيار الإمبراطورية وسقوطها المدوّي.

Exit mobile version