5 مشاريع عملاقة أثبتت فشلها بشكل مطلق.

تذهب أموال دافعي الضرائب في كثير من الأحيان هباء منثوراً نتيجة الإخفاق في اختيار الطريقة الصحيحة لإنفاقها، حيث تشكّل المشاريع العملاقة التي تأخذ طابعاً قومياً في كثير من الأحيان مقامرةً كبيرة تأخذها السلطات، توفّر عليها في حال نجاحهاً كميات هائلة من الأموال، أو تتسبّب في عجز كبير في الميزانيات نتيجة فشلها، حيث ينتهي بها المطاف في كثير من الأحيان مهجورة، متأخرة عن جدول بنائها، أو مكلّفة مقداراً من المال أكبر بكثير من الذي وضع لها في الأساس. في مقالنا لليوم سنأتي على ذكر 5 من أفشل المشاريع العملاقة التي تم إنشاؤها حول العالم، والتي جمعها موقع Top Luxury، لذا فلنباشر:

الطريق السريع H3 (هونولولو، هاواي، الولايات المتحدة الأمريكية):

ظهرت البوادر الأولى لفكرة الطريق السريع H3 في هاواي للمرة الأولى مطلع الستينيات، حيث كانت الفكرة إنشاء طريق سريع مكون من 6 مسارات يعبر الجزيرة من منتصفها، لكن تمّت عرقلة المشروع مراراً وتكراراً من قبل السكان الأصليين وجمعيات حماية البيئة، ليظهر للنور أخيراً عام 1997 بتكلفة إجمالية بلغت 1.3 مليار دولار، بعد أن كانت التكلفة المقررة له لا تتجاوز 250 مليون دولار، الأمر الذي جعله أغلى طريق يتم إنشاؤه في العالم بتكلفة 50 مليون دولار للكيلومتر الواحد.

مطار Ciudad Real Central (مدريد، إسبانيا):

تعدّ إسبانيا واحدة من أكثر الدول استقبالاً للسياح في العالم، وهذا ما دفع السلطات الإسبانية للتخطيط لإنشاء مطار Ciudad Real Central بجوار العاصمة مدريد، ليخفف الضغط عن مطار Barajas الرئيسي فيها. تمّ افتتاح المطار أخيراً في عام 2008 بتكلفة إجمالية تقدّر بـ 1.3 مليار دولار، ليتمّ إغلاقه بعدها بـ 4 سنوات فقط نتيجة الإقبال الضعيف عليه، إذ لم تستخدمه سوى شركتا طيران هما Ryanair وVueling. يعود هذا التعثّر الكبير الذي واجه المشروع إلى بعد المطار عن العاصمة الإسبانية، لينتهي به المطاف بأن يتمّ بيعه عام 2018 ليستخدم كمكان لركن الطائرات المتوقفة عن العمل، خصوصاً مع أزمة كورونا وما رافقها من توقّف للرحلات الجوية.

نايبيداو (ميانمار):

نايبيداو، أو المدينة الملكية كما يعني اسمها، هي مدينة أسستها السلطات في ميانمار لتحلّ محلّ العاصمة القديمة يانجون، حيث تتمتّع بمرافق واسعة وطرق ذات 20 مساراً وتوفّر ممتاز للخدمات كالكهرباء وغيرها (والتي لا تزال تعاني الدولة من تأمينها في باقي البلاد)، إلّا أنّ المدينة ما تزال لليوم تصنّف على أنها مدينة أشباح، فهي شبه خالية من السكان، علماً أنّ بناءها كلّف ما يزيد عن 4 مليار دولار.

Forest city (ماليزيا):

Forest city هي عبارة عن مشروع بدأته الحكومة الماليزية لبناء مدينة تتسع لأكثر من 700000 نسمة، مقامة على أربع جزر صناعية في المنطقة المحاذية لحدود البلاد مع سنغافورة. كان من المفترض أن يتمّ إنهاء المشروع بحلول عام 2035، إلّا أن الأجزاء المكتملة منه بقيت غير مسكونة، كما أنّ المشروع تم الحكم عليه بالهلاك تبعاً لحسابات سياسية في البلاد.

مستودع التخلص من النفايات النووية في جبل يوكا (نيفادا، الولايات المتحدة):


تمّ بناء هذا النفق الهائل لتخزين النفايات النووية فيه، لكنّه يبدو أنّه لن يرى النور حيث تمّ إيقاف المشروع، والسبب في ذلك يعود إلى المخاوف بخصوص صحة المواطنين بالإضافة إلى دعاوى الحفاظ على البيئة. يذكر أن المشروع كلّف الحكومة الأمريكية ما يزيد على 19 مليار دولار، وفقاً لتقرير شبكة CBS.

Exit mobile version