5 معلومات خاطئة عن الحيوانات يظنّ الكثيرون أنّها حقائق

تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة في كثير من الأحيان أسرع من انتشار المعلومات الحقيقية، سواء أكانت بسبب جهل صاحبها، أو بسبب تطور المعطيات العلمية وتغيرها بشكل دائم. في مقالنا لليوم سنناقش 5 من أكثر المعلومات الخاطئة انتشاراً فيما يتعلّق بعالم الحيوان، قراءة ممتعة:

يغضب اللون الأحمر الثيران ويجعلها عدوانية:

لعلّ أكثر المعلومات الخاطئة رواجاً فيما يخصّ مصارعة الثيران الإسبانية الشهيرة هي أنّ الثيران تشتعل غضباً وتهاجم المصارع حال رؤيتها لردائه ذو اللون الأحمر، لكنّ الواقع يقول أن حيوانات الماشية عموماً –والثيران خصوصاً في حالتنا- لا تميّز بين الألوان، أمّا استجابتها للرداء الأحمر فهو بسبب الحركة السريعة التي يتحركها، بالإضافة إلى إحساسها بخطورة الموقف وتوترها نتيجة لذلك. على الجانب المشرق، فأغلب الصور التي نراها اليوم لمصارعي الثيران تعود إلى ما قبل عام 2011، حيث حظرت الحكومة في كتالونيا التابعة لإسبانيا مصارعة الثيران بشكل كامل فيها.

الوطاويط عمياء:

تمتلك العديد من الوطاويط عيوناً صغيرةً، كما يدعم 70% منها حاسة البصر لديها ليلاً بنظام تحديد المواقع بواسطة الصدى الذي تتميز به، لكن هل هي عمياء؟ الجواب القاطع هو النفي حسب ما قالته ميرلين تاتل؛ مؤسسة ورئيسة منظمة حماية الوطاويط العالمية BCI، “لا يوجد وطاويط عمياء، جميع أنواع الوطاويط تبصر بشكل جيد.”

الكوالا نوع من الدببة:


الكوالا حيوان أسترالي بالغ اللطافة يعدّ في كثير من الأحيان رمزاً للبلاد، ويملك مظهراً محبّباً يشبه الدببة بشكل كبير، ما يجعل الكثيرين يعتقدون أنّه نوع من أنواعها، لكنّ هذا المخلوق في الواقع ينتمي لفصيلة الجرابيات (كالكنغر)، حيث تبقى حيوانات الكوالا الصغيرة في جيب الأمّ حوالي 6 أشهر، قبل أن تبرز منه لتستقرّ على ظهر أمّهاتها، أو تتعلّق ببطونهنّ.

لا تتجاوز ذاكرة الأسماك الذهبية 3 ثوانٍ:

لا بدّ أنّ فكرة تمتّع أسماك الزينة الذهبية بذاكرة لا تتجاوز الثواني الثلاث فكرة مذهلة، تتيح لها خلال كل التفاتة في مياه الحوض الاستمتاع بمغامرة جديدة، إلّا أنّ الدراسات الجديدة تثبت أن ذلك خاطئ جملةً وتفصيلاً، فالأسماك الذهبية قادرة على التذكر والتعلم بشكل كبير. توصّل الباحثون في جامعة بلايموث إلى نتيجة مفادها أنّ الأسماك الذهبية قادرة على تذكر الأحداث حتى 3 أشهر، كما يمكنها أن تتعلم شيئاً فشيئاً المواعيد التي يقدم إليها الطعام فيها عادة، حيث تشير الدلائل الجديدة إلى أن أسماك الزينة تتمتع بذكاء موازٍ لذكاء الطيور، وحتى بعض أنواع الثديّات.

قرود الكسلان “كسولة”:

كلّنا شاهدنا مقاطع لحيوانات الكسلان وهي تتحرّك ببطء شديد يجعل اسمها يليق بها بشكل كامل، لكنّ هذا الحيوان المسكين قد اكتسب سمعة سيئة بكونه مرتكباً لإحدى الخطايا السبع –الكسل- دون أي وجه حقّ! في الواقع، حيوانات الكسلان هي حيوانات بطيئة للغاية، لكنّها ليست كسولة بأي شكل من الأشكال، بل على العكس تماماً، فهي تتحرك بأقصى سرعة تملكها، والسبب في ذلك كون هذه الحيوانات تمتلك معدل استقلاب لا يتجاوز 40-45% من استقلاب الحيوانات المماثلة لها في الحجم، ما يجعل تزويد حركتها بالطاقة مهمة شاقة بالنسبة لها، ويجعلنا لا نتعجب من احتياجها لـ 30 ثانية حتى تتمكن من تسلّق متر واحد من الأشجار.

Exit mobile version