لقد أضاف اختراع الفوتوغرافيا إلى حياتنا الكثير، فأغلبنا يلتقط الصور لتوثيق بعض اللحظات الجميلة والمبهجة والاحتفاظ بها كذكريات. لكن ماذا إن اخبرتك أن هناك بعض الصور التي التقطت في ظروف صعبة ومرعبة، وأن بعضها يوثق لكوارث قد تنزعج من سماعها. إليك 5 صور قد تبدو لك طبيعية لكنها تخفي خلفها قصصا مؤلمة ومظلمة، وهي تكملة للجزء الثالث الذي تجدونه هنا.
الأطفال القتلة
هذه ليست صورة لأخ أكبر أو ابن عم أو صديق، وهو يمسك بيد صبي أصغر منه رعاية له، بل لقطة من كاميرا مراقبة بريطانية في مركز تجاري. حيث التقطت هذه الصورة في عام 1993، وفي الصورة يمكنك أن ترى صبيًا صغيرًا يبلغ من العمر عامين الذي يدعى جيمس بولجر وهو يمسك يد صبي يبلغ من العمر 10 أعوام، والذي أخرجه من المركز التجاري.
بعد مغادرتهم المركز التجاري، انضم إليهم صبي آخر يبلغ من العمر 10 سنوات، فقتلا جيمس بعد أن خطفوه واعتدوا عليه، وقد احتُجز قتلة جيمس في سجن الأحداث لبضع سنوات قبل إطلاق سراحهم والسماح لهم بأخذ هويات جديدة.
وقت القتل
هذه الصورة ليست من نزهة للموظفين أو لقضاء وقت ممتع بعد أسبوع متعب في العمل، لكنها صورة لموظفي أوشفيتز، وهم يستمتعون بيومهم خلال الحرب العالمية الثانية، فهل تعرف ما هي وظيفتهم؟
إنهم مكلفون بقتل الناس بأبشع الطرق وألمها، وستندهش أكثر حينما تكتشف أنه لم يتم إجبارهم على القيام بهذه المهمة الشنيعة، لقد استمتعوا بفعل ذلك، فقد قاموا بتعذيب وقتل الناس قبل وبعد التقاط هذه الصورة مباشرة، بدم بارد ودون رحمة أو شفقة.
مأساة صورة سيلفي
في عام 2011، كانت كل من Essa Ricker البالغة من العمر 15 عامًا، و Kelsea Webster ، جنبًا إلى جنب مع أخت كيلسي البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا، سافانا، متحمسين للغاية للوقوف على مسار القطار لالتقاط صورة سيلفي. ولم يكن أي منهما يظن أن قطارًا يقترب منهم بهذه السرعة العالية. إذ يمكنك رؤية المصابيح الأمامية للقطار في أعلى الجانب الأيمن من الصورة.
قال قائد القطار إن الفتيات كن غافلات عما يدور حولهن، حيث قام بتشغيل البوق لجذب انتباههم وتنبيههم، لكنهم لم ينتبهوا. فحاول إيقاف القطار، لكن القطارات التي تسافر بمتوسط سرعتها عادة ما تستغرق أكثر من ميل للتوقف بعد الضغط على مكابح الطوارئ. لقد أصيب طاقم القطار بالذعر وأرادوا فعل شيء لمنع وقوع الحادث، لكن ذلك لم يكن في سيطرتهم. فماتت الفتيات الأكبر سناً على الفور بينما ظلت سافانا على قيد الحياة، التي عانت من نزيف داخلي وجلطات دموية وعظام مكسورة، وإصابة دماغية خطيرة. والتي أيضا ماتت بعد ثلاثة أيام من الحادث متأثرة بالاصابات.
الابتسامة الأخيرة
يبدو أن هذه الصورة غير الرسمية والخالية من الحزن تظهر شخصين سعداء يضحكان على بعض النكات…لكن في الواقع، هذه صورة للقاتلين ريتشارد هيكوك وبيري سميث، حيث تم التقاط الصورة مباشرة بعد أن علموا أنه قد تم الحكم عليهم بالإعدام. ففي عام 1965، قتل هذان القاتلان أسرة مكونة من أربعة أفراد، بينهم طفلان، بعد أن كانوا يخططون فقط لسرقتهم، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي شيء لسرقته بقيمة تزيد عن 50 دولارًا، فانتهى بهم الأمر بقتل الأسرة.
إن ابتساماتهم المتعجرفة تجعل هذه الصورة مخيفة بشكل لا يصدق إذا كنت تعرف الخلفية الدرامية.
رياضة قاتلة
صحيح أن الباركور هي رياضة رائعة وممتعة، لكنها لا تكاد تخلو من المخاطر والاصابات. الشاب في هذه الصورة هو بافل كاشين، وهو عداء حر روسي و فنان باركور، حيث كان أحد أفضل العدائين الأحرار في العالم بسبب مغامراته المثيرة والمحفوفة بالمخاطر والمثيرة للإعجاب.
في عام 2013، قرر تحدي نفسه على سطح مبنى مكون من 16 طابقًا، وبينما أخذ صديقه يصوره وهو ينقلب من حافة المبنى، كان انقلابه ناجحا، ولكن بعد هبوطه مباشرة، تعثر وتوفي عند الاصطدام، وقد تم التقاط هذه الصورة ثوان قبل أن يسقط ميتا.