القصة المخيفة لفريدريك هارمان … أسوأ قاتل متسلسل في ألمانيا

القاتل المتسلسل الألماني الذي قتل واغتصب وذبح وأكل الشبان!

أصبح فريدريش هاينريش كارل “فريتز” هارمان معروفًا باسم “جزار هانوفر” بعد ارتكاب سلسلة من جرائم القتل في حق أكثر من 24 شابًا. لمدة ست سنوات تقريبًا، عمل فريدريش كمخبر للشرطة، مما جعله عير مشتبها به على الاطلاق بينما كان يطارد ضحاياه ويقتلهم. وقد اعترف فيما بعد بارتكابه بما يقرب من 30 جريمة قتل. فما قصته؟ تابع معنا القراءة لتتعرف على التفاصيل.

حياته

ولد فريدريش هارمان في هانوفر بألمانيا في 25 أكتوبر 1879، وكان الطفل السادس لأولي وجونا هارمان، وهما زوجان فقيران كافحا لتغطية نفقات أسرتهما الكبيرة. عندما كان طفلاً، بدا أن فريدريش يُظهر سمات أنثوية أكثر من الصبي المعتاد في عمره، كما أظهر بعض الميول السادية، والتي تضمنت قيامه بربط أخواته وإخافتهن، والتهديد بإبلاغ الشرطة عن والده (بزعم) أنه قتل سائق قطار.

لم يكن فريدريش بالطالب الجيد أيضًا؛ حيث أُجبر على الالتحاق بأكاديمية عسكرية بعد أن فشل في الدراسة العادية، وعلى الرغم من أدائه الأكاديمي الجيد هناك، فقد تم تسريحه لأسباب طبية. وبمجرد عودته إلى هانوفر، وجد عملاً في مصنع سيجار محلي.

في عام 1898، اتهم فريدريش بالاعتداء الجنسي على الأطفال الصغار، ولكن تم اعتباره معاقًا نفسيًا، وبالتالي، لم تتم محاكمته؛ بدلاً من ذلك تم إرساله إلى مصحة عقلية لإعادة التأهيل. وبعد ستة أشهر تمكن من الفرار واختبأ في سويسرا لمدة عام قبل أن يعود أخيرًا إلى وطنه.

في عام 1900، تزوج من إرنا لوورت وأنجب منها طفلًا، لكنه سرعان ما تخلى عن عائلته الجديدة لمتابعة العمل مع الجيش، حيث أثبت أنه جندي لائق؛ لكن في أواخر عام 1901، تم تشخيص حالته بمرض عقلي غير محدد، مما أدى إلى تسريحه وإعادته إلى عائلته. وعند عودته، حاول والده تقديمه للمصحة العقلية مرة أخرى، لكن الأطباء رفضوا قبوله. فحاول فريدريش أن يعيش حياة طبيعية من خلال فتح شركة صغيرة، لكنه لم ينجح في ذلك. بعد ذلك بوقت قصير، بدأ في الانخراط في جرائم صغيرة مثل السطو والخداع. وتم سجنه في كثير من الأحيان واكتسب سمعة لدى شرطة هانوفر. وبعد إحدى عمليات إطلاق سراحه، قرر أن يصبح مخبراً للشرطة حتى يتمكن من إبعاد الشبهة عن نفسه. في الوقت نفسه، بدأ أيضًا في الانخراط في جرائم جنسية، ولم يتم التعامل مع الشرطة لأن الضحايا لم يتقدموا بشكايات.

جرائم هانوفر

في 25 سبتمبر 1918، ارتكب فريدريش جريمته الأولى، وكانت الضحية عبارة عن صبي يبلغ من العمر 17 عامًا يدعى فريدل روث، حيث تشير التقارير أن السلطات التي قامت بمداهمة منزل فريدريش، وجدته يتقاسم السرير مع صبي يبلغ من العمر 13 عامًا. فتم وضع فريدريش على الفور قيد الاعتقال بتهمة الاعتداء الجنسي، ولكن لأسباب غير معروفة، لم يتم تفتيش منزله مطلقًا وتم تبرئته من جميع التهم بعد فترة ليست طويلة من الاعتقال. وعندما تم استجوابه في وقت لاحق، كشف أنه لو فتشت الشرطة منزله في ذلك الوقت، لكانوا قد وجدوا رأس روث المقطوع خلف الموقد.

عند إطلاق سراحه، التقى فريدريش مع هان جرانز، الرجل الذي انخرط معه في علاقة عاطفية بعد وقت قصير من لقائهما. في عام 1922، انتقل الاثنان إلى شقة معًا، وكان ذلك عندما استأنف فريدريش عمليات القتل. انتهى الأمر بغرانس ليصبح شريكًا له في عمليات الجرائم التي كان يرتكبها.

على مدار الأشهر التسعة التالية، تعرض اثنا عشر شابًا للسرقة والقتل على يد فريدريش، وألقي رفاتهم في نهر لاين، والغريب في الأمر أن جرائم القتل مرت دون أن يلاحظها أحد لفترة طويلة؛ حيث كان إريك دي فريس البالغ من العمر 17 عامًا الضحية الأخيرة لفريدريك. فبدأت الشرطة عملية مطاردة للعثور على القاتل المسؤول عن جميع جرائم القتل السابقة ووصلوا للاشتباه في فريدريش بعد الكشف عن سجلات تحرشه عام 1898. شرعت السلطات في مراقبة فريدريش بصمت واعتقلته أخيرًا بعد أن قبض عليه وهو يحاول إغراء ضحية محتملة (كارل فروم). كان فروم قد أمضى بضعة أيام في شقة فريدريش من قبل وتعرض لاعتداء جنسي من قبله، عندما تم استجوابه كشف فريدريش أنه كان ينوي قتل فروم.

مخبأ جزار هانوفر

بمجرد أن احتجزوا فريدريش، دخلت الشرطة منزله للبحث عن أدلة، فعثروا على جدران ملطخة بالدماء وملابس متناثرة… واعترف فريدريش بارتكاب جرائم القتل، مدعياً ​​أنه قتل “في مكان ما بين 50 و 60” شخصاً. ومع ذلك، أظهرت السجلات الرسمية أن عدد جثته يتراوح بين 24 و 27 فردًا. شرع فريدريش في مساعدة الضباط في تحديد موقع ضحاياه في مواقع مختلفة على طول النهر حيث ألقى بهم. لقد كان متعاونًا طوال فترة التحقيق، لكنه رفض التحدث مع عائلات ضحاياه.

 قال فريدريش عند الحديث عن تفاصيل جرائم القتل التي ارتكبها:

“كنت أقوم بعمل شقين في البطن وأضع الأمعاء في دلو، ثم امتص الدم وأسحق العظام حتى تنكسر الكتفين، وكنت أزيل اللحم من العظام وأضعه في كيس القماش الشمعي”.

وقد كشفت تحاليل جثث ضحاياه أنه كان يستهدف الشبان الهاربين والركاب والبغايا، حيث كان يستدرجهم من خلال تقديم الطعام والمشروبات لهم، وبمجرد دخولهم منزله، كان يفتك بهم، وذكر في بعض الحالات أنه شرب دمائهم واغتصبهم قبل أن يقطع أوصالهم ويلقي بأجزائهم في نهر لاين، كما كان يطحن لحم العديد من ضحاياه ويبيعه كلحم بقر أو لحم خنزير.

أخيرا في قبضة العدالة

في 4 ديسمبر 1924، أجريت محاكمة فريدريش هارمان في هانوفر، حيث أطلق عليه معظم الناس ب “مصاص دماء” أو “بالذئب” ، وخلال المحاكمة صدمت الشرطة عندما اكتشفت أن فريدريش كان مخبراً لها، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تجنبه للشبهة لفترة طويلة، في النهاية ، أدين فريدريش هارمان ، جزار هانوفر، بقتل جميع الضحايا الذين ربطتهم السلطات به باستثناء ثلاثة. وحكم عليه بالإعدام بالمقصلة. في حين حُكم على خليله جرانس بالسجن 12 عامًا.

Exit mobile version