حرق القطط والاحتفال في المقابر…تعرف على أغرب وسائل الترفيه خلال العصور الوسطى

حينما كان العنف والدماء والتعدي وسيلة للترويح عن النفس...

*تحذير! هذا المقال قد لا يناسب بعض القراء.

كانت أشكال الترفيه التي اعتمدها الفلاحون في العصور الوسطى غريبة ووحشية ومخيفة بدون شك، فبعد فقدان الإمبراطورية الرومانية قوتها في أوروبا حلت العصور المظلمة وامتدت ما بين القرن الخامس والقرن السادس عشر، وقد كانت معدلات العنف والوحشية في ذروتها أنذاك! حيث كان يسافر المتجولون في العصور الوسطى من مكان إلى آخر للترفيه عن الناس، لكن هذه الطرق لا تكاد تخلو من الوحشية والبشاعة والغرابة. فما هي يا ترى؟ تابع معنا المقال لتتعرف عليها.

حرق القطط

خلال العصور الوسطى، كانت القطط تعتبر رمزًا للافتقار والشر والسحر، إذ لم يحبذ الناس تواجد القطط حولهم مما دفعهم لحرق القطط أو ضربها حتى الموت. وكانت هذه الكائنات اللطيفة تعيش في ظروف قاسية للغاية، تحت ذريعة الترفيه!

كان حرق القطط ممارسة شائعة في فرنسا، حيث استخدم الفلاحون المحارق الخشبية لحرقها ونقعها في السوائل المتفجرة، وكانت تعتبر الأجزاء المحترقة من القطط بشارة على الحظ السعيد. إضافة إلى فرنسا، كان هناك مهرجان احتفالي تقليدي مماثل في الدنمارك، حيث يتم ضرب القطط السوداء حتى الموت لأنها كانت تعتبر علامة على سوء الحظ.

التعذيب العلني وقطع الرأس

في العصور المظلمة، كان الإعدام العلني نشاطا عاديا تتم ممارسته لفرض السلطة ولإبهار المتفرجين بصدمة الموت أمام أعينهم، ولم تكن هناك قوانين خاصة بالسجناء يمكن اتباعها حتى يعدموا في راحة ودون عذاب. فقد قاموا بتعذيب السجناء بتعليقهم وتقطيع أعضائهم الداخلية قبل وفاتهم. وكان العديد من الأفراد يأتون إلى قطع الرؤوس علنًا لمشاهدتها كشكل من أشكال الترفيه.

الاحتفال فوق المقابر

لم يكن الموت يعتبر شيئًا منفصلاً عن الحياة اليومية، لقد آمنوا أن الحياة بعد الموت كانت سلمية لذا يجب أن تكون عملية التحلل هادئة وبطيئة السيرورة. كنتيجة لم يكن يتم دفن الجثث في المقابر في عمق الأرض كما هو شائع الآن، الشيء الذي كان يتسبب في طفو الجثث خلال أوقات الفيضانات.

غالبًا ما كان الأفراد يذهبون إلى المقابر لقضاء الوقت مع الموتى، حيث شكلت القبور أماكن للتواصل الاجتماعي. فيتجمع الناس هناك للمقامرة والشرب، ليس ذلك فقط ولكن كان يتم استدعاء البغايا أيضا.

الألعاب العنيفة والوحشية

كانت الألعاب العنيفة مثل كرة القدم الغوغائية وسيلة ترفيهية للناس، حيث يشارك فريقان من قريتين في اللعبة وكانا يتقاتلان على الكرة قتالًا حقيقيًا! وبما أن الأهداف على بعد حوالي ثلاثة أميال، كانت تطول المباريات العنيفة وغالبا ما تسفر عن الوفيات.

قتال الدببة

كان قتال الدب رياضة دموية قاسية وشعبية في ذلك الوقت، في هذه الرياضة، يتم إطلاق الكلاب للقتال مع الدببة بينما كانت الدببة مقيدة بالسلاسل. ومع ذلك، كانت الدببة تنتصر على الكلاب. واكتست هذه العروض أهمية بالغة لديهم لدرجة السفر أميالًا للتفرج.

حفلات الموت الأسود

كان الموت الأسود مرضًا عضالا انتشر من الصين وفي جميع أنحاء أوروبا، واستمر هذا الوباء لمدة خمس سنوات، ومع ذلك أثناء الطاعون احتفل الناس بكونهم لا يزالون على قيد الحياة. فبدأ الفلاحون في إقامة حفلات كبيرة حيث اعتادوا الغناء والأكل والشرب.

مهرجو المحكمة

للترفيه، كانت عائلات طبقة النخبة تستأجر مهرجين من المحكمة للترويح عنهم وإمتاعهم، حيث كان لهؤلاء المهرجون ملابس ضيقة وملونة مختلفة ترمز إلى المرح، وكان لهؤلاء المهرجون السلطة لقول ما يريدون في حضور الملوك، بما في ذلك الأمور السياسية والمتعلقة بالحروب.

Exit mobile version