مما لا يختلف عليه اثنان أن دولة الشمس المشرقة أثرت على العالم بعدة طرق، من الابتكارات التي غيرت حياتنا اليومية، مرورا بالطعام الذي شكل الأذواق العالمية، وصولا عند الثقافات الفرعية التي لا تزال تؤثر على الثقافة الشعبية وكذا إنتاجاتها في مجال الانيميشن التي جعلتها محط إعجاب الكثيرين حول العالم. في الوقت الذي تخبئ فيه الثقافة اليابانية ودولة اليابان عدة أسرار، دعنا نحدثك عن بعض الحقائق المثيرة للاهتمام والغريبة نوعا ما، حول كوكب اليابان كما يسميه البعض.
كان الرقص في وقت متأخر من الليل غير قانوني حتى عام 2015
تم فرض هذا الحظر بعد الحرب العالمية الثانية، وكان يهدف إلى القضاء على الدعارة حيث كانت قاعات الرقص مرتعا للرذائل، وبالتالي فقرر أن الرقص في أماكن بدون رخصة بعد منتصف الليل غير قانوني وقد يواجه المرتكب للخرق عقوبات حبسية. ومع ذلك، لم يتم تطبيقه بانتظام في أواخر القرن العشرين. لكن الحظر عرف انتعاشًا في القرن الحادي والعشرين عندما أدى ارتفاع كبير في عمليات ضبط المخدرات المتعلقة بالمشاهير إلى تعزيز الشرطة للقانون ومطالبة الأندية بالإغلاق في منتصف الليل، وتم استبدال القانون القديم بتشريع جديد سمح للنوادي المجهزة بإضاءة أكثر سطوعًا بالتقدم للحصول على ترخيص جديد للعمل لمدة 24 ساعة
أقدم شركة في العالم تقع باليابان
Kongō Gumi هي شركة إنشاءات استمر نشاطها لأكثر من 1400 عام، بين 578 إلى 2006، مما يجعلها الشركة الأقدم في العالم، حيث تأسست شركة البناء من قبل مهاجر من بيكجي، وهي جزء من كوريا الحديثة. كلفه الأمير شوتوكو ببناء معبد شيتينو-جي، وهو معبد بوذي في أوساكا لا يزال قائماً حتى اليوم. كما شاركت الشركة في تشييد العديد من المباني التاريخية، مثل قلعة أوساكا في القرن السادس عشر.
تناوبت عائلة Kongō Gumi على تسيير الشركة لمدة 50 جيلًا حتى وقعت في مشاكل مالية في عام 2006، فتمت تصفية الشركة ودمجها كشركة تابعة لمجموعة Takamatsu Construction Group ، وما زالت تتخصص في بناء المعابد البوذية.
تتكون اليابان من 6852 جزيرة
من المعروف على نطاق واسع أن اليابان لديها العديد من المحافظات المختلفة ذات المناخات المختلفة، لكن الكثير لا يعلم أن اليابان هي في الواقع دولة جزرية، فهي أكبر دولة جزرية في شرق آسيا ورابع أكبر دولة جزرية في العالم. وتتمثل جزر اليابان الكبرى في هونشو، هوكايدو، كيوشو، شيكوكو، وأوساكا، والتي تشكل حوالي 97٪ من إجمالي مساحة اليابسة.
معدل القراءة والكتابة في اليابان يبلغ 99٪
تبلغ نسبة معرفة القراءة والكتابة بين الشباب الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا حوالي 99 ٪ وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم، حيث يتم تقييم مستوى القراءة والكتابة من خلال قراءة وكتابة جمل بسيطة وحل المعادلات الحسابية الأساسية.
اليابان ثاني أكبر مستهلك للمأكولات البحرية
يبلغ استهلاك اليابان من المأكولات البحرية 7.4 مليون طن -أي ما يعادل وزن 37000 حوت أزرق تقريبًا، كما بلغ نصيب الفرد من استهلاك الأسماك والمأكولات البحرية 45.49 كجم في عام 2017.
طوكيو هي المنطقة الحضرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم
يقيم في طوكيو حوالي 38 مليون شخص وكذلك المحافظات الثلاث المجاورة، وهذا يمثل 30٪ من إجمالي سكان اليابان، كما تغطي طوكيو الكبرى ما يقرب من 13500 كيلومتر مربع، في حين تبلغ مساحة مدينة نيويورك 784 كيلومترًا مربعًا، أي ما يقرب من نصف مساحة طوكيو الكبرى.
حفاضات الكبار تباع أكثر من حفاضات الأطفال
يزيد عمر أكثر من ربع سكان اليابان عن 65 عامًا، وقد سجلت معدلات المواليد انخفاضًا قياسيًا. وفقًا لمركز بيو للأبحاث، يتم إنتاج حفاضات للكبار أكثر من الأطفال، ومن المحتمل أن يكون السبب في شيخوخة السكان في اليابان، كما يؤدي هذا التغيير في التركيبة السكانية للمستهلكين أيضًا إلى تحول في معظم الصناعات، والتي تشمل الأغذية وتجارة التجزئة والنظافة.
تسببت إحدى حلقات بوكيمون ذات مرة في نوبات صرع عند الأطفال
بوكيمون هي سلسلة أنمي محبوبة ومألوفة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يخفي المسلسل حادثة مظلمة في الماضي. ففي عام 1997 تم نقل 685 طفلاً إلى المستشفيات في اليابان بعد أن تسببت حلقة بوكيمون في حدوث نوبات صرع. احتوت الحلقة Denno Senshi Porygon على أضواء قوية وامضة، ومضت الأضواء الحمراء والزرقاء بمعدل 12 ومضة في الثانية، بإجمالي 6 ثوانٍ. مما تسبب في حدوث صرع حساس للضوء لدى بعض الأطفال. كما عانى آخرون من أعراض خفيفة، مثل الغثيان والصداع والعمى المؤقت والنوبات. وقد أطلقت الصحافة اليابانية على الحادث اسم “صدمة بوكيمون”. وبعد هذه الحادثة توقف بث بوكيمون لمدة 4 أشهر، واضطرت الشركة المنتجة إلى إعادة صياغة بعض مشاهدها لمنع وقوع حادث مماثل مرة أخرى، كما تضمنت الحلقات الجديدة تحذيرات للأطفال لمشاهدة الأنمي في غرفة مضاءة جيدًا على مسافة من التلفزيون.