منوعات

بعيدا عن أفلام الرعب…تعرف على بوغو المهرج القاتل

المهرج المريع الذي قتل وعذب 33 شابا !

كثير من الناس يجدون المهرجين مخيفين ومريبين، إما بسبب مظهرهم الغريب أو بسبب فيلم رعب قد شاهدوه حول مهرج غريب الأطوار يقتل بأبشع الطرق، أو بسبب فوبيا المهرجين… وللوهلة الأولى قد يبدو هذا الخوف صبيانيا وتافها، لكن ما إن تتعرف على قصة جون واين جاسي المعروف ببوغو القاتل، ستعذرهم عن خوفهم، وقد تفقد ثقتك في المهرجين أيضا. فمن هو بوغو المهرج القاتل؟ وما قصته؟

طفولة جاسي

حظي جاسي بأخوين، وكان والده جون واين جاسي سينيور، مدمنًا على الكحول وكان يسيء معاملة جون واين الذي كان في عينيه ضعيفًا بسبب كرهه للصيد، التحق جاسي بمدارس كاثوليكية ونشأ كاثوليكيًا، عندما كان صبيًا كان جاسي مفتونًا بالشرطة وأراد أن يصبح شرطيًا عندما يكبر، لكن في سن الحادية عشرة، أصيب جون واين بضربة في مؤخرة رأسه، واستمرت معاناته حتى بلغ السابعة عشرة من عمره حيث تبين أن الحادث تسبب في حدوث جلطة دموية تم علاجها لاحقا بالأدوية. وبعد عامين، انتقل جاسي إلى لاس فيجاس، وولجت قدماه المحكمة لأول مرة عندما اعتقل هو وأشخاص آخرين لارتكابهم عدة عمليات سطو تجارية. بعد قضاء المدة الحبسية، بدأ جاسي العمل كبائع أحذية في سبرينغفيلد، بعد ذلك تزوج وانتقل إلى مدينة أخرى حيث تولى إدارة مطعم كنتاكي فرايد تشيكن الذي يخص أصهاره، وحظي بطفلين فيما بعد.

قبل الكارثة

في عام 1968، كان جاسي يقود سيارته إلى المنزل عندما صادف في طريقه دونالد فورهيس البالغ من العمر 15 عامًا في الشارع، حيث كان يعرف فورهيس من خلال والده، فدعا جاسي الصبي إلى منزله حيث كانت زوجته لا تزال في المستشفى بعد أن أنجبت طفلها الثاني، وبمجرد وصولهما إلى المنزل، شربا إلى أن ثملا، وبدأ جاسي يتحدث معه حول أمور غير لائقة، واقترح على الصبي أن يعرض فيلمًا إباحيًا، فتحرش به. وبعد الحادث، حاول جاسي رشوة وتهديد فورهيس، زاعما أن لديه صلات بالمافيا. ومع ذلك، أخبر الصبي الشرطة بكل شيء، وتم القبض على جاسي بتهمة الشذوذ، وخلال المحاكمة تقدم المزيد من الأولاد الذين ادعوا أنهم تعرضوا لسوء المعاملة والاستغلال من قبل جاسي. وفي النهاية حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، قضى منها 16 شهرًا فقط لحسن السلوك، وبعد إدانته كانت قد تركته زوجته وأخذت معها الطفلين كما توفي والده أثناء قضائه لعقوبته الحبسية، حيث كان جاسي الذي أحب والده بشدة على الرغم من كل شيء، مقتنعًا بأنه مات بسبب وصمة العار التي لحقته بسبب ما ارتكبه ابنه.

ظهور بوغو القاتل المهرج

عاد جاسي إلى شيكاغو واستأنف العيش مع والدته بعد إطلاق سراحه، بعد ذلك تزوج ونقل زوجته وابنتيها معه إلى المنزل، مما اضطر والدته إلى الانتقال. انخرط بعد ذلك في النشاط السياسي حيث انتمى للحزب الديمقراطي، وقتذاك بدأ ولع جاسي بأزياء المهرج يطفو على السطح، حيث كان ينشط في حفلات الأطفال والمستشفيات، شيئا فشيئا ازدهرت مهنة جاسي كفاعل مجتمعي، وبدأ شركة مقاولات ناجحة. لكن سرعان ما بدأ يشتبه به في كونه الجاني في بعض الجرائم البشعة.

المهرج الوحش

قتل جاسي ما لا يقل عن 33 شابًا وصبيًا، ودفن 26 منهم بمنزله، وقد كان من بين ضحاياه أشخاصًا يعرفهم وأفرادًا عشوائيين تم استدراجهم من محطة الحافلات، كما كان جاسي يخدعهم بكونه شرطي، حيث غالبًا ما كان يحمل شارة عمدة وكان لديه أضواء كاشفة على سيارته السوداء.

داخل منزل جاسي، كانت طريقة عمله المعتادة هي إقناع الشاب بالشرب أو المخدرات لكسب ثقته، ثم يقوم بعد ذلك بجلب زوج من الأصفاد “لإظهار خدعة سحرية” أحيانًا جزء من روتين المهرج، حيث كان عادة يقيّد يديه خلف ظهره، ثم يفرج عن نفسه خلسة بالمفتاح الذي يخفيه بين أصابعه، ثم يعرض على ضحيته القيام بالمثل. بعد عجز الضحية عن القيام بالخدعة، يشرع جاسي في اغتصاب وتعذيب أسيره، حيث كان يجلس على صدر ضحاياه وتعذيبهم بشتى الطرق كالحرق بالسيجار، وجعل الضحية يقلد الحصان وهو يجلس على ظهره ويسحب مقاليد حول رقابته، واغتصابهم بأبشع الطرق ثم قتلهم.

نهاية المهرج بوغو

في 6 فبراير 1980، بدأت محاكمة بوغو المهرج في شيكاغو، فزعم أنه غير مذنب، لكن حكم عليه بالإعدام على الرغم من ذلك. والغريب في الأمر أنه استمر في رسم المهرجين والأقزام السبعة وظل يردد أنه بريء وضحية مؤامرة.

في 10 مايو 1994، تم إعدام جاسي في سجن جولييت، وكانت وجبته الأخيرة هي الدجاج المقلي والروبيان والبطاطا المقلية والفراولة، وتم إعدامه بالحقنة الكيميائية في جو مهيب حيث تجمعت الحشود خارج المؤسسة، واستمروا في الهتاف والاحتفال عندما أعلن أخيرا عن وفاة جاسي، أو بوغو المهرج الذي بث الرعب في نفوس الأهالي والشباب بسبب جرائمه البشعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى