كريستوفر لانغان … الرجل المتواضع ذو أعلى معدل ذكاء في العالم

مربي الخيول الذي يتراوح معدل ذكائه بين 195 و210 !

حينما تتناهى إلى سمعك عبارة أذكى شخص في العالم، لا بد أن يتبادر إلى ذهنك ذاك الرجل القصير ذو الشعر الأشعت، الذي تعلو أرنبة أنفه نظارات دائرية، والذي يحث الخطى هنا وهناك مسرعا وبيديه أحد الكتب، محاولا فك إحدى المسائل الرياضية المعقدة أو ابتكار شيء ما. لكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لكريستوفر لانغان، الذي يعتبره البعض أذكى رجل على قيد الحياة، فقد ولد لانغان في وسط فقير، وأظهر ذكاء عالٍ منذ صغره، في الواقع، لديه أعلى معدل ذكاء تم تسجيله على الإطلاق. لكن لانغان لا يبدو بالشكل الذي نعتقده جميعا بخصوص الأذكياء، بل يعيش لانغان حياة هادئة كمربي للخيول في وسط ريفي. فما قصته؟

الطفولة القاسية “للرجل الأذكى في العالم”

وُلد كريستوفر مايكل لانغان في 25 مارس 1952، وأظهر علامات ذكاء ​​منذ صغره، حيث تمكن من التحدث في سن ستة أشهر والقراءة في سن الثالثة، وبحلول الوقت الذي بلغ فيه سن الخامسة، كان لانغان قد بدأ يتساءل عن وجود الله. على الرغم من كل هذه الأشياء لم يحظى لانغان بطفولة سعيدة وآمنة، فقد عانى من الكثير من الانتهاكات خلال سنواته الأولى، حيث كان جاك وهو صديق والدته، يضربه مرارا وتكرارا هو وأخويه غير الأشقاء، ولا يزال لانغان يتذكر أن “العيش معه كان بمثابة عشر سنوات من المعسكر التدريبي”، لكن على الرغم من هذه الصعوبات استمر لانغان في التفوق الأكاديمي، فبحلول الوقت الذي كان يبلغ فيه 12 عامًا، بدأ يدرس بشكل شخصي دون الاعتماد على المضامين والمواد التي تقدمها المدرسة. حتى أنه حصل على درجة ممتازة في اختبار SAT ، على الرغم من نومه أثناء الاختبار.

حدود ذكاء كريستوفر لانغان

اتجه كريستوفر لانجان إلى كلية ريد على أمل دراسة الرياضيات والفلسفة، لكن عندما فشلت والدته في التوقيع على استمارة تؤمن له منحة دراسية كاملة، ترك الدراسة وذهب بعد ذلك إلى ولاية مونتانا، حيث عمل كراعي بقر وعامل بناء ورجل إطفاء في خدمة الغابات ومدرب لياقة بدنية وحارس. وحينما بلغ الأربعينيات من عمره، كان يكسب 6000 دولار فقط على مدار السنة، لكن عقل “أذكى شخص في العالم” استمر في العمل والسطوع، ففي أوقات فراغه، حاول كريستوفر لانغان فك أسرار الكون من خلال تطوير “نظرية كل شيء”، أو ما يسميه بنموذج الإدراك النظري للكون أو CTMU الذي يشمل الفيزياء والعلوم الطبيعية، لكنه يذهب أيضًا إلى مستوى أعلى وهو المستوى الذي يمكنك من خلاله الحديث عن العلم بكامله، أوضح لانغان، مشيرًا إلى أن CTMU يمكن أن تثبت وجود الله، ومع ذلك، يشك لانغان في إمكانية قراءتها أو نشرها أو أخذها على محمل الجد، بحيث يعتقد أن افتقاره إلى المؤهلات الأكاديمية سيستمر في إعاقته.

أين هو كريستوفر لانغان الآن؟

على الرغم من أن كريستوفر لانغان كان لديه معدل ذكاء بين 195 و210 (في حين أن متوسط ​​معدل الذكاء حوالي100) إلى أنه استمر في عيش حياة هادئة وعادية، واليوم يقضي هو وزوجته أيامهما في مزرعة خيول في ميرسر بولاية ميسوري. وأوضح لانغان: “لا أحد يعرف أي شيء عن معدل ذكائي لأنني لا أخبرهم بذلك”، كما أسس هو وزوجته مؤسسة ميجا في عام 1999، وهي منظمة غير ربحية تضم الأشخاص ذوي معدل الذكاء المرتفع لتبادل الأفكار خارج الأوساط الأكاديمية.

Exit mobile version