يعجز الكثير منّا عن أن يبدأ صباحه دون فنجان ساخن من القهوة، وقد يذهب الأمر بالبعض للوصول إلى الإدمان على هذا المشروب المنشط وما يحويه من كافيين. في الواقع فتناول فنجان أو فنجانين من القهوة يومياً ليس بالشيء السيء على الإطلاق طالما بقي ضمن الحدود الطبيعية للأمر، بل على النقيض من ذلك، فالاستهلاك المعتدل للقهوة يقي من السكري من النمط الثاني، وأمراض الكبد، كما يخفض احتمالات الإصابة بالفشل القلبي. في مقالنا اليوم سنتحدث عن عدد من الحقائق الغريبة التي لم تكن تعرفها سابقاً عن هذا المشروب السحري، تابعوا معنا:
تم اكتشاف القهوة من قبل راعٍ للماعز:
يُعتقد أن أول من قام باكتشاف القهوة كان راعياً للماعز في أثيوبيا في القرن السادس عشر، حيث لاحظ أن الماعز خاصّته امتلكت نشاطاً كبيراً، ولم تنم كل الليل، وذلك بعد أن قامت بأكل حبوب القهوة في اليوم السابق. قام الراعي بإخبار هذه القصة لعدد من الرهبان المحليين الذين قاموا بصنع مشروب من هذه الحبات تمكّنوا من خلاله من السهر طول الليل للصلاة، وسرعان ما انتشر صيت هذا المشروب بين رهبان إثيوبيا، ومنهم إلى العالم المتحضر بأجمعه خلال سنوات قليلة.
أعانت القهوة الأبطال الرياضيين:
ساعدت القهوة الفريق الأولمبي البرازيلي عام 1932، ولكن ليس بالشكل الذي تتخيله. أقيم أولومبياد 1932 في لوس أنجلوس الأمريكية، ولكنّ البرازيل كانت تعاني في ذلك الحين من أزمة اقتصادية، لدرجة أنها كانت عاجزة عن إرسال أبطالها الأولمبيين إلى لوس أنجلوس، قبل أن ترد فكرة الحل إلى أذهانهم، حيث قامت البرازيل بتحميل أبطالها على سفينة شحن للبن، وقاموا بتمويل الرحلة من خلال بيع البن الذي حملوه معهم.
معنى كلمة إسبريسو:
لعلّ أشهر شكل من أشكال القهوة هو الشكل الإيطالي المعروف بالإسبريسو، وهذا الاسم يعني في اللغة الإيطالية: المضغوط، حيث يتم تحضير هذا النوع من القهوة من خلال تمرير ماء ساخن بضغط عالٍ خلال مسحوق البنّ المطحون جيداً، والمضغوط بشكل كبير.
البن هو نوع من الفاكهة!
تنمو حبوب البن على شجيرة بشكل مشابه إلى حدّ كبير لحبّات التوت البري، لذا فهي فاكهة. يوجد نوعان أساسين من حبوب البنّ، الأخضر والأحمر، حيث يكون الأحمر ذو رائحة أفضل وحموضة أقل، ويستخدم لصناعة القهوة ذات التركيز الأقل. كلّما زاد زمن تحميص البن كلّما كان أفضل من الناحية الصحية. تتمّ صناعة القهوة الخالية من الكافيين عبر عدد من العمليات الكيميائية، والتي تنتهي باستخراج الكافيين من البن. يتمّ بيع الكافيين المستخرج لعدد من الشركات الكبرى، ولكنّ المشتري الأكبر لهذا الكافيين هو شركة كوكا كولا التي تضعه في مشروباتها.
يتم صناعة القهوة الأغلى في العالم من براز القطط!
تتمّ صناعة القهوة الأغلى في العالم في إندونيسيا، وتدعى بـ “كوبي لواك”، هي عبارة عن حبوب البن التي أكلتها وهضمتها حيوانات الزبّاد الآسيوي، بعبارة أخرى، هي مصنوعة من براز القطط. الأمر الغريب أن ثمن الكيلوغرام الواحد من هذه القهوة من الممكن أن يصل إلى 350 جنيه إسترليني.
