تملك مدينة باريس العديد من الوجوه، هي مدينة غنية بالثقافة، الفنّ، الجمال، والتاريخ. سواءً كنت تقف في طابور الانتظار لرؤية الموناليزا، تحاول التقاط الصورة المثالية لك أمام برج إيفل، تبحث عن الكروسان الألذّ في المدينة، أو تهيم في حارات المدينة العريقة، فإنّك وبكل تأكيد ستقع في حبّ هذه المدينة العظيمة. في مقالنا لليوم سنتعرف على عدد من الحقائق التي تميز العاصمة الفرنسية باريس، والتي كانت غائبة عن الكثيرين منا، فلنباشر:
مدينة الضياء:
يطلق على باريس لقب “مدينة الضياء”، وهو لقب لازمها لسنوات طويلة، والسبب في ذلك يمكن نسبه لنظريتين، النظرية الأولى ترجع تسمية المدينة بهذا اللقب إلى أنّ الضوء يرمز للمثقفين، في إشارة إلى العدد الكبير من الكتّاب والفنانين والأكاديميين الذين لطالما جذبتهم المدينة إليها، أما النظرية الثانية فترجّح أن السبب كون باريس هي أول عاصمة أوروبية تمّت إنارة شوارعها ليلاً، الأمر الذي أكسبها هذا اللقب.
اللوفر هو أكبر متحف للفنّ في العالم:
يعتبر اللوفر أكبر متحف للقطع الفنية في العالم، باحتوائه على أكثر من 38000 لوحة فنية على جدرانه، من ضمنها اللوحة الأشهر في العالم؛ لوحة الموناليزا للفنان العظيم ليوناردو دافينشي. في عام 2018 تمّت زيارة متحف اللوفر من قبل 10.8 مليون زائر، ما يجعله المتحف الأكثر استقبالاً للزوار في العالم.
لا يعدّ برج إيفل المعلم الأكثر زيارة في باريس:
على النقيض من ظنّ الكثيرين منا، لا يعتبر البرج المعدني العملاق في وسط باريس المعلم الأكثر زيارة في المدينة، بل يأتي رابعاً في التصنيف، حيث تعتلي كاتدرائية نوتردام التصنيف بحلولها في المرتبة الأولى، تليها كنيسة القلب المقدس (Sacré-Coeur Basilica)، ومتحف اللوفر في المرتبة الثالثة، كن متأكداً من مرورك على المعالم الأربعة في حال زيارتك للمدينة الساحرة!
يوجد في باريس كلب واحد مقابل كل 7 أشخاص:
يوجد أكثر من 30000 كلب يعيشون في باريس، قد يجادل البعض بأن الكلاب هي الصديق الأوفى للبشر، ولكن الباريسيين يأخذون الأمر إلى مستوى آخر تماماً، فسكان المدينة يهتمون بشكل كبير بحيواناتهم الأليفة، وخصوصاً الكلاب، حيث قد يصل الأمر بالبعض لدفع ما يزيد عن نصف مليون دولار للتأكد من أن كلابهم تحظى بالمعاملة الأفضل في المنتجعات والفنادق الخاصة بالكلاب، نعم كما قرأت، فذهاب الكلاب إلى منتجعات فاخرة في باريس أمر غير مستغرب.
لا يزال الجيش الفرنسي يستخدم لليوم الحمام الزاجل!
يعتبر الجيش الفرنسي الجيش الوحيد في أوروبا الذي ما يزال يستعمل الحمام الزاجل في اتصالاته! في الواقع فالحمام الزاجل هو أقرب ما يكون لخطة طوارئ في حالات الكوارث العظمى. يتم الاحتفاظ بهذا الحمام الزاجل في جبل فاليريان المجاور للعاصمة الفرنسية باريس.
متلازمة باريس:
لعلها واحدة من أغرب الأمور التي تميّز باريس، فهذه الحالة التي عادة ما تتكرر أكثر لدى اليابانيين الذين يزورون باريس، والسبب في ذلك كون صورة باريس في الإعلام الياباني صورة مشرقة مليئة بالرومانسية والسحر والخيال، حيث يرتدي النّاس آخر صيحات الموضة ليذهبوا إلى أعمالهم أو يقضوا حاجاتهم اليومية، هذه الصورة المثالية في أذهان اليابانيين سرعان ما تتلاشى وتصطدم بالواقع حين وصولهم إلى المدينة الفرنسية، فتخيب آمالهم إلى حد كبير ويصابون بالإحباط بسبب عدم تماشي التوقعات التي وضعوها في تصورهم مع واقع المدينة.