تقنية وعلوم

5 ممارسات غريبة كانت تعتبر عادية في اليونان القديمة

الرياضة العارية، بيع العرق، البيدوفيليا وأشياء أخرى !

كان لليونانيين القدماء تأثير لا مثيل له على الحضارة الانسانية كما نعرف جميعا، لقد حققوا تقدمًا كبيرًا في العديد من المجالات كالسياسة والحرب والعلم والفلسفة، مما سمح لهم بتطوير ميادين التكنولوجيا والثقافة التي أدت إلى تقدم لا يمكن تصوره في ذلك الوقت. ومع ذلك، على الرغم من مساهماتهم النيرة الثقافية والعلمية وما قدموه للعالم الحديث، إلا أن ثقافتهم وتقاليدهم تضمنت بعض الممارسات والمعتقدات التي لا يمكن تقبلها من قبل المجتمعات الحديثة، من مهرجاناتهم وطقوسهم الغريبة إلى عاداتهم الجنسية المثيرة للجدل وأجهزة التعذيب المرعبة، هناك العديد من الحقائق المذهلة عن الإغريق القدماء والتي لا تكاد تُعرف على نطاق واسع. في هذا المقال جمعنا لكم 5 ممارسات غريبة ومزعجة كانت تعتبر أشياء عادية في الثقافة الاغريقية القديمة.

  • عقوبات قاسية على الخيانة الزوجية

وفقا لليونانيين القدماء، كان الزنا أسوأ بكثير من الاغتصاب، لقد اعتقدوا أن الاغتصاب كان شكلاً نموذجيًا للسلوك العنيف وهو حقيقة من حقائق الحياة. بالنسبة لهم، لم يشر إلى العنف ضد موافقة الفرد، ولكن ضد حامي ذلك الفرد الذي تضررت “ممتلكاته” وشُوهت. لذلك، كان يتم توجيه تهمة “العنف” من قبل حماة الضحية، بينما يُتهم الجاني عادة بغرامة إذا ثبتت إدانته. من ناحية أخرى، كانت”Moicheia” ، الكلمة اليونانية التي تعني الزنا، حالة مختلفة تمامًا، وكانت تشير إلى “إغواء امرأة حرة تحت حماية “كيريوس” (أي السيد أو المعلم)، حيث اعتقد الإغريق القدماء أن هذا الفعل كان له تأثير مباشر على الأسرة، وهي مؤسسة كانت تحظى بتقدير فوق كل المؤسسات الأخرى في المجتمع اليوناني القديم. فإذا تم القبض على الزاني متلبسًا، فإن للحامي الحق القانوني في قتله هناك، أما إذا تم التعامل مع القضية في المحكمة، فإن العقوبة تقضي بتعذيبه من خلال إلحاق الأذى بأعضائه التناسلية بشتى الطرق البشعة، وهدفت كل هذه العقوبات إلى إهانته عبر تأنيثه والمساس برجولته.

  • ممارسة الرياضة بشكل عار وبيع العرق

كان الإغريق القدماء مهتمين بشكل خاص بشحذ أجسامهم وتقوية بنيتهم الجسدية، وأثناء التمرين كان الرجال يخلعون ملابسهم ويصبون الزيت على أجسادهم ويمارسون الرياضة عراة. في الواقع، نشأت كلمة “gymnasium” نفسها من الكلمة اليونانية “gymnasion”، والتي تعني “مدرسة التمارين الرياضية العارية”، حيث كانت الجيمنازيوم ذات أهمية قصوى بالنسبة لليونانيين القدماء؛ إذ يجب أن يكون لكل مدينة واحدة منها على الأقل، أكثر من ذلك، لقد كانت مراقبة الأجساد العارية للرجال العاملين في هذه المؤسسات جزءًا من الحياة الرياضية؛ إذ كانوا يحتفون بأجسادهم أمام أعين الآخرين ويجسدون المعنى الحقيقي للرجولة،  بعد الانتهاء من التمرين، كان الرجال يكشطون الزيت والجلد الميت بأداة نصف دائرية تسمى “ستريجيل”، التي كانت تشكل ممتلكات ثمينة يتم بيعها على شكل قصاصات للجمهور كإكسير.

  • العلاقات البيدوفيلية شيء عادي

بينما نعلم أن ممارسة الاعتداء الجنسي على الأطفال أمر غير قانوني ومقيت أخلاقياً، لم يشارك العديد من الإغريق القدماء في العلاقات مع الأطفال فحسب، بل احتفلوا بها، واعتبرت هذه الظاهرة بمثابة طقوس لانتقال الأطفال من مرحلة عمرية إلى أخرى، أما “اللواط”، وهي علاقة جنسية بين ذكرين، رجل بالغ وفتى مراهق بالنسبة لليونانيين القدماء، كانت هي الأخرى أكثر شيوعًا بينهم، وعادةً ما يكون الرجل الأكبر سنًا هو الشخص الذي يتابع العلاقة مع صبي صغير. وغالبًا ما تضمنت هذه العلاقات أكثر من مجرد الجنس؛ حيث كان يُنظر إليها على أن هذه الممارسة واجب مدني وشكل من أشكال الإرشاد.

  • الوأد

على الرغم من أن الإغريق القدماء اعتبروا قتل الأطفال عملاً وحشيا وأدانوه، إلا أنهم مارسوه في حق الأطفال غير المرغوب فيهم إما بسبب عيوب جسدية أو بسبب جنسهم، ولم يتم اعتبار هذه الممارسة جريمة قتل لأنهم اعتقدوا أنه إذا أرادت الآلهة إنقاذ الطفل، فسوف تتدخل بطريقة ما. في معظم الحالات، يترك القرار لرب الأسرة، ويتم التخلي عادة عن الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية والإناث، حيث اعتبر الإغريق القدماء الإناث عبئًا اقتصاديًا لأنه إذا تم العثور على زوج مناسب لهم، فيجب توفير المهر. بالإضافة إلى ذلك، نادرًا ما تكون الإناث قادرات على المساهمة في دخل الأسرة بسبب كون الوظائف المتاحة لهن محدودة الأجر.

  • تذوق سوائل الجسم لتشخيص المرض

وفقًا للطب في اليونان القديمة، كان جسم الإنسان يتألف من سوائل مختلفة، وكل سائل له مذاق مختلف، حيث أن الأطباء بحاجة إلى التعرف على كل من هذه السوائل الجسدية وذلك من خلال مذاقها ومظهرها. وبالتالي، إذا جاء مريض إلى طبيب يوناني قديم، فلن يقوم الطبيب بفحص القيء بتقنية طبية ما (على سبيل المثال) فحسب، بل سيتذوقه أيضًا لإجراء التشخيص “المناسب”.  حتى أن بعض الأطباء ذهبوا إلى حد طلب عينات البول، حيث من المفترض أن يكون طعم بول الفرد السليم مثل عصير التين؛ وإذا ذاق طعما غير ذلك يقرر الطبيب أن الشخص مريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى