أفلام مشهورة قوبلت بالرفض قبل نجاحها

لا يأس مع السينما !

كثير منا يتبادر إلى ذهنه أن كل هذه الأفلام السينمائية التي حققت ناجحا ساحقا وأصبحت أسماؤها تتردد في صفوف كل الفئات العمرية لشهرتها، أنها لاقت النجاح بدءا من أول مرحلة حينما كان الفيلم مجرد سيناريو أو فكرة بسيطة، ومن السهل أن نتخيل أن فكرة الفيلم انتقلت من النص إلى الشاشة بطريقة سلسة، وأنها لاقت دعما على طول الطريق إلى أن أصبحت تتلقى الإشادة من النقاد. لكن دعني أخبرك أن هذا ليس شأن كل الأفلام. في الواقع، كثير من الأفلام الناجحة والتي تعتبر مشهورة في يومنا هذا، قد تم رفضها سلفا من قبل المنتجين والمديرين التنفيذيين والاستوديوهات والشركات. لكن لحسن حظهم ولنا كجمهور وفي، لم يستسلم هؤلاء الكتاب والمخرجون، لذا في بعض الأحيان تذكر أن كل ما يتطلبه النجاح واعتلاء القمة هو المثابرة وعدم الاستسلام. بهذه المناسبة إليكم قائمة بعض الأفلام المشهورة التي قوبلت بالرفض قبل أن يذيع صيتها وتحقق نجاحا ساحقا بعدها.

Star Wars

على الرغم من أن “حرب النجوم” تبدو من أنجح السلسلات السينمائية في يومنا هذا، إلا أنه في السبعينيات من القرن الماضي، كان من الصعب بيع “قصة الفضاء الملحمية” هذه، خاصةً حينما قيل إن الإصدارات السابقة “لجورج لوكاس” لم تكن رائعة، فتم رفضه من طرف كل من “يونايتد أرتيستس” و”يونيفرسال” و”ديزني”.حتى عندما قامت شركة 20 Century Fox بتمويل المشروع في النهاية، لم يكن الأمر يتعلق بالفكرة وإنما كان استثمارا ماديا فقط، حيث كانوا يأملون أن يكون لديه فيلم آخر مثل American Graffiti واعتقد أنه سيعطيهم حقوق البث الأول إذا ساعدوه ماديا في هذا المشروع.

Dumb and Dumber

مما لا يختلف عليه اثنان أن لهذا الفيلم الكوميدي معجبين كثر، فضلا عن تحقيقه لنجاح كبير. في البداية، كانت عملية البحث عن معيل مالي صعبة للغاية، ذلك لأن الوكلاء اعتقدوا أن العنوان كان غبيا ومثيرا للسخرية، وبحسب ما ورد، قام منتجو الفيلم الأخوين “فاريلي” بتغيير الاسم فقط لإرضاء الممولين، حتى بعد أن عثروا في النهاية على مشترٍ في New Line Cinema، استمر الفيلم في الكفاح من أجل دخول مرحلة الإنتاج رغم الصعوبات الكثيرة من بينها هو الرئيس التنفيذي الذي أراد أن يكون النجوم ممثلين كوميديين من تلك القائمة التي قدمها الاستوديو والتي تضم 25 ممثلاً، لكن جميع الممثلين رفضوا. ولحسن الحظ، وجد المخرج في النهاية جيم كاري وجيف دانييل اللذان قبلا الدور.

Pulp Fiction

قال روجر أفاري، إحدى كتاب”Pulp Fiction” ، إنه لولا الجهود المكثفة التي قاموا بها  لكان سيناريو الفيلم في سلة المهملات الآن، مضيفا: “لقد سلمناه وقالوا إن هذا أسوأ سيناريو تم تسليمه لشركة الأفلام هذه على الإطلاق، إنه مروع وليس مضحكًا ولا معنى له”. بعد ذلك تمت إحالة السيناريو إلى “تارانتينو” للاشتغال عليه وتعديله، فتمت إزالة بعض الأشياء، وكان هناك بعض المشاهد التي تم حذفها أثناء التحرير، ليتم إنتاج واحد من أفضل الأفلام السينمائية على الاطلاق والتي حازت على تقييم عالي أيقوني.

Psycho

من الغريب أن إحدى الأعمال الذهبية للمخرج “ألفريد هيتشكوك” قد عوملت قبلا على أنها دون قيمة، حيث أن “باراماونت”، الذي كان لديه عقد قائم يعد بأن الفيلم القادم للمخرج سيمول من قبله، غير رأيه لاحقا حينما اكتشف فكرة الفيلم ولم يعجبه أي شيء يتعلق به على الإطلاق، ووجد الكتاب الذي استند إليه الفيلم “مقرف للغاية” و “يستحيل أن يحول إلى فيلم”، في النهاية تخلى باراماونت عن هيتشكوك وتركه محاولا إخراج الفيلم بمفرده وحرمه من ميزانيته، معتقدًا تمامًا أن الفيلم سيكون فاشلاً. ليسحق الفيلم شباك التذاكر ويصبح واحد من الأفلام السينمائية الناجحة في التاريخ.

Toy Story

 كان لهذا الانيميشن المحبوب قصة إخفاقات قبل أن يحقق نجاحه الكبير، حيث قدم “جون لاسيتر” رسام الانيميشن السابق لشركة ديزني، فكرة الفيلم بالكمبيوتر إلى ديزني لكنهم رفضوا ذلك، لذلك قام بتأسيس شركة “بيكسار” وصنع فيلمًا قصيرًا لفت من خلاله انتباه ديزني، فاتصلت ديزني بعد ذلك بشركة Pixar وتمت الموافقة أخيرا على السيناريو الأول لـ “Toy Story” في عام 1993. ومع ذلك، بعد بدء الإنتاج أوقف أحد المسؤولين التنفيذيين في ديزني الإنتاج بالكامل. لكن “لاسيتر” لم يكن مستعدًا للاستسلام. حيث طلب من رئيس الاستوديو فرصة أخرى، وافق عليها في النهاية. وبعد ثلاثة أشهر من العمل الشاق، قدم فريق Pixar نصًا جديدًا وعاد الفيلم إلى الإنتاج عام 1994 وحقق أرباحا مذهلة.

Exit mobile version