صور فوتوغرافية تخفي قصصا مؤلمة

في الواقع، قد تحكي الصور الفوتوغرافية قصصا مختلفة وقد تخبئ وراءها ذكريات جميلة، وفي بعض الأحيان، قد تخفي وراءها بعض التفاصيل الغامضة والدقيقة ، وفي أحيان أخرى، قد تبدو الصورة طبيعية تمامًا ولكن خلفيتها أو الأحداث التي حدثت بعد التقاطها مليئة بالرعب. إليك مجموعة من الصور التي تقبع وراءها قصص غريبة، مرعبة واستثنائية.

جبل الجماجم

بين عامي 1800 و1900، تعرض الثور الأمريكي لحملة اصطياد شرسة من قبل المستوطنين الأمريكيين الذين كانوا على ما يبدو متعطشين لدماء هذا الحيوان. حيث كانت القطارات عبر البلاد مليئة بالصيادين الذين كانوا يستهدفون هذا الحيوان من النوافذ ويقتلون العديد منهم دفعة واحدة. بمجرد سقوطها، كان الصيادون يخرجون ويسلخونها ويقطعون ألسنتهم. كما تُركت بقايا الثيران الأمريكية لتتحلل في الشمس الحارقة. وبين عامي 1872 و1874، شحنت إحدى شركات السكك الحديدية نصف مليون من جلود الثيران الامريكية شرقًا، مما ألحق ضررا جسيما بهذه السلالة، فقد تضاءلت أعدادهم إلى مجرد مئات بعد أن كان عددهم يقدر بين 30-60 مليونا.

لقد التقطت هذه الصورة آثار المذبحة المروعة، حيث يظهر جبل من جماجم الثور الأمريكي في الغرب الأوسط خلال منتصف سبعينيات القرن التاسع عشر، ولحسن الحظ، بذل دعاة الحفاظ على البيئة والقبائل الأصلية ومربو الماشية وغيرهم الكثير، جهودًا متضافرة لإنقاذ البيسون (الثور الأمريكي) من الانقراض ويقدر عددهم اليوم بنحو 500000 في الولايات المتحدة.

صورة قبل الكارثة

للوهلة الأولى، قد تبدو هذه الصورة عادية، حتى تدرك أن الصبيين الموجودين في الزاوية اليسرى العلوية يطلقان النار من مسدسات وهمية على الكاميرا، حيث أن هاذين التلميذين “إريك هاريس” و”ديلان كليبولد” بعد أسابيع قليلة من التقاط هذه الصورة في مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999، وضعا خطة شريرة كانوا يعملون عليها منذ أكثر من عام في انتظار التنفيذ. حيث قام المراهقين بوضع قنبلتين في الكافيتريا وكذلك في سيارتهما التي كانت مركونة في ساحة المدرسة. لم تنفجر هذه القنابل، لكن الصبيان شرعا في إطلاق النار وقتل 12 طالبًا ومعلمًا واحدًا، وأصابا 21 شخصًا آخرين، فيما أصيب 3 آخرون أثناء محاولتهم الفرار من المجزرة، ثم انتحر “هاريس” و”كليبولد” في مكتبة المدرسة بعد ذلك.

صورة الفدية

في 1 فبراير 2012، تعرضت “سامانثا كونيغ” البالغة من العمر 18 عامًا للاختطاف من مكان عملها في أنكوراج، ألاسكا. من طرف شخص يدعى “اسرائيل كيز” الذي استولى على بطاقتها للصرف الآلي وأشياء ثمينة أخرى، واغتصبها، ثم قتلها في اليوم التالي. بعد إخفاء جسدها في القبو، انطلق “كيز” إلى نيو أورلينز للانضمام إلى عائلته حيث انطلقوا جميعًا إلى خليج المكسيك في رحلة بحرية لمدة أسبوعين، وعندما انتهت الرحلة عاد “كييز” إلى القبو في ألاسكا وأخرج جثتها، فوضع المكياج على وجهها وخاط جفنيها. ثم وضع بجانبها صحيفة والتقط صورة لها، وشرع في إرسال الصورة وطلب فدية قدرها 30 ألف دولار لوالدي “سامانثا”. بعد ذلك، قام بتقطيع جسدها وإلقاء الأجزاء في بحيرة ماتانوسكا. وللأسف دفعت عائلة “سامانثا” المدمرة مبلغ الفدية، بينما كان كيز يستخدم بطاقة الخصم الخاصة “بسامانثا” لإجراء العديد من المعاملات، تم تعقبه واعتقاله، في النهاية توفي “إسرائيل كييز” منتحراً في 2 ديسمبر 2012، خلال فترة احتجازه.

رسم المنزل

في عام 1948 التقط “ديفيد” صورة بتعليق يقول: “جروح الأطفال ليست كلها خارجية، أولئك الذين عانوا لسنوات من الحزن سيستغرقون سنوات أخرى للشفاء”. كان المكان عبارة عن مدرسة للأطفال المضطربين في وارسو، أما الفتاة فكانت طفلة صغيرة تبلغ من العمر حوالي 8 سنوات تدعى “تيريسكا”، وبينما طلبت المعلمة من التلاميذ رسم المنزل، لم ترسم “تيريسكا” ما طلب منها، وبدلاً من ذلك رسمت مجموعة متشابكة من الخطوط. وبينما إحدى يديها لا تزال على السبورة، نظرت “تيريسكا” إلى المصور بقلق في عينيها ثم شرعت في كتابة الجملة السابقة.

عندما كانت “تيريسكا” في الرابعة من عمرها، تم اعتقال والدها، فهربت “تيريسكا” وشقيقتها المراهقة إلى منزل جدتهما. ثم تعرض منزل جدتهم للهجوم بعد ذلك، واضطروا إلى الفرار مرة أخرى، وعادت المرأة المسنة لفترة وجيزة إلى المنزل لإحضار شيء قد نسوه. لكنها لم تعد أبدًا: يُفترض أنها إما أصيبت بالرصاص أو ماتت في هجوم بالقنابل، كما أن “تيريسكا” تعرضت للإصابة كذلك بفعل سقوط قطعة كبيرة من الشظايا على رأسها، فأصيبت بأضرار في الدماغ، بعد ذلك أمضت “تريسكا” وشقيقتها ثلاثة أسابيع وهما يسيران في منطقة حرب قبل أن يصلا أخيرًا إلى قرية حيث تم إيداعهما في المصحة العقلية بعد تدهور حالتهما العقلية.

Exit mobile version