إليك إجابات الأسئلة الأكثر شيوعا عن القمر

القمر…إنه ذاك الموضوع الذي طالما تغنى به الشعراء وقرنوا جماله بجمال محبوباتهم، إنه ذاك الضياء المنير الذي يبدد عتمة الليل الدهيم، إنه ذاك النور الذي يأثث زرقة السماء الحالكة. في هذا المقال سنقدم لكم أجوبة لأكثر التساؤلات التي تطرح حول القمر، اكتشفها معنا.

ما هو القمر؟

تدور كواكب نظامنا الشمسي حول الشمس، وتبقى في مسارها بفعل قوة جاذبية الشمس. الأجرام السماوية الأخرى في نظامنا الشمسي -تسمى الأقمار أو الأقمار الطبيعية – تدور حول الكواكب بطريقة مماثلة، كما تحتوي بعض الكواكب على العديد من الأقمار ، لكن الأرض بها قمر واحد فقط. وقمرنا عبارة عن قمر طبيعي شبه دائري يتكون من طبقات من صخور مختلفة، تشبه في هيكلها الأرض. يُعتقد أن كلاهما نشأ في نفس الوقت، عندما تشكل نظامنا الشمسي. بيد أنه على عكس الأرض، لا يوجد للقمر ماء أو غلاف جوي، لذلك لا يمكن أن يعيش أي شيء أو ينمو عليه.

يقع القمر على بعد حوالي 240.000 ميل (386400 كيلومتر) من الأرض، وهو قريب بما يكفي ليزوره رواد الفضاء، ويبلغ قطره حوالي 2160 ميلاً (3478 كيلومترًا)، أي ما يقرب من ربع قطر الأرض، كما أنه لا يضيء من تلقاء نفسه، فضوء القمر الذي نراه هو ببساطة انعكاس ضوء الشمس عن سطحه.

ما هي زلازل القمر؟

الزلازل القمرية هي الزلازل التي تحدث على القمر، وتعتبر أقل شيوعًا وأضعف بكثير من الزلازل التي تحدث على سطح الارض، ولكن يمكن أن تسجل أنواع معينة ما يصل إلى 5.5 درجة على مقياس ريختر -مما قد يؤدي إلى إتلاف المباني إذا حدثت على الأرض. وعادة ما يستمر الاهتزاز من الزلازل حوالي دقيقة أو دقيقتين.

إلى أي ارتفاع يمكنك القفز على القمر؟

 يمكنك القفز على سطح القمر أعلى منه على الأرض لأن وزن جسمك سيكون أقل، حيث تبلغ جاذبية القمر سدس الجاذبية على الأرض، ولكن ربما لا يمكنك القفز ستة أضعاف ما تستطيع على الأرض لأنك سترتدي بدلة فضاء ثقيلة ضخمة!

هل هناك قمر حقا براكين في القمر؟

 نعم، يحتوي القمر على بعض البراكين، لكن العلماء يصنفونها على أنها براكين “ميتة” لأنها لم تثور منذ ملايين وربما مليارات السنين. في الواقع، تشير الدراسات المستندة إلى الصخور التي تم جمعها من سطح القمر خلال برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا بين عامي 1969 و1972 إلى أن الجزء الأكبر من النشاط البركاني للقمر حدث منذ حوالي 3.9 مليار سنة، ذاك أن معظم الحفر العميقة على سطح القمر ناتجة عن اصطدام الكويكبات والمذنبات بالسطح في ذلك الوقت.

لماذا يتبعنا القمر أثناء القيادة؟

وفقًا لعلماء الفلك، فإن السبب الذي يجعل القمر يتابعنا هو أنه بعيد جدًا. يبعد القمر حوالي 240.000 ميل (386400 كيلومتر) عن الأرض، وبسبب هذه المسافة، فإن الزاوية التي تراها من خلالها تتغير قليلاً أثناء قيادتك للطريق السريع. إذن، ميلًا بعد ميل، يبقى القمر في نفس بقعة السماء تقريبًا، وبغض النظر عن السرعة التي تقود بها، لا يمكنك “تجاوزه” وينطبق نفس الوضع على الشمس والكواكب والنجوم.

لماذا تكون الأرض في الغالب خالية من الحفر مقارنة بالقمر المليء بالثقب؟

 الأرض أكثر نشاطًا من القمر، من حيث الجيولوجيا والطقس مما يجعل من الصعب بقاء الحفر. حتى تلك الفوهات التي يمكن للعلماء رؤيتها على السطح -والتي قد يكون عمرها ملايين السنين -قد غمرتها النباتات، وتعرضت للعوامل الجوية من رياح وأمطار، وتغيرت بفعل الزلازل والانهيارات الأرضية. في هذه الأثناء، يكون القمر هادئًا من الناحية الجيولوجية وليس له طقس تقريبًا، لذلك من السهل رؤية مئات الآلاف من الحفر، كما أن الفوهات هي نتيجة كل من النيازك والنشاط البركاني. ومن المثير للاهتمام، أن بعض أقدم صخور الأرض قد تكون في انتظار اكتشافها على القمر، بعد أن انفجرت هناك منذ مليارات السنين بسبب اصطدامات الكويكبات التي هزت كلا العالمين.

Exit mobile version