كثيرا ما نشاهد أفلام الرعب التي تتخذ لها من الغابات المظلمة مسرحا للجرائم البشعة، أو مرتعا للأشباح والأرواح، أو موضعا للمنازل المهجورة والمسكونة، لكن السؤال المطروح هنا: لماذا غالبا ما تقرن الغابات بالظلام والرعب والغموض. في هذا المقال سنكتشف الجواب من خلال استعراض أكثر الغابات رعبا وغموضا. تابع القراءة لتتعرف عليها!
غابة إيبينج، إنجلترا
تعد المملكة المتحدة موطنًا للعديد من “الغابات القديمة” الرسمية والمعترف بها من لدن الحكومة، وتتواجد هذه الغابات منذ حوالي 400 عام وتستمر في الوجود، نظرا لما يحوم حول هذه الغابة من أقاويل وقصص فليس من المستغرب أن يُعتقد أن العديد من الأشجار القديمة مسكونة، كما أنه ليس من المستغرب أن يتم استخدام العديد منها كملاذ للمجرمين والهاربين. ومن القصص المعروفة والمرتبطة بهذه الغابة هو اختباء قاطع الطريق السريع الشهير “ديك توربين” خلال القرن الثامن عشر في الغابة بعد ارتكابه لعملية سطو ثم جريمة قتل واحدة على أقل تقدير، كما شهدت العصور الحديثة العديد من قصص الموت، فأصبحت الغابة مكبًا شهيرًا لضحايا القتل منذ الستينيات، حيث ارتبطت بما لا يقل عن 11 جريمة قتل، فضلا عن كونها مصدرا للكثير من روايات الرعب والغموض.
غابة فريتاون فال ريفر الحكومية، الولايات المتحدة
اكتسبت هذه الغابة في جنوب شرق ولاية ماساتشوستس اهتمامًا كبيرًا من عشاق الجريمة ومحققي الحوادث الغريبة والخوارق، إذ هناك العديد من المقالات التي نشرت حول هذه الغابة، على سبيل المثال، التي تتناول بالتفصيل حادثة مقتل ماري لو أرودا، أو الدور الذي لعبته طائفة شيطانية في جريمة قتل أخرى هناك. ليس هذا فقط ولكن فريتاون تكتسب مكانتها المرعبة أيضا لسبب مخيف آخر هو تأكيد عدد كبير من الناس أن كل واقعة غريبة أو مخيفة تم تسجيلها في النواحي تحدث ضمن حدود هذه الغابة، كحوادث الاختطاف، وظهور الأجسام الطائرة المجهولة، والأشباح، وجرائم القتل البشعة، والتضحيات الطقوسية، والحيوانات المتحولة…وغيرها من الأشياء غير المتوقعة.
هويا باشي، رومانيا
ليس من المستغرب أن رومانيا هي موطن لواحدة من أكثر الغابات المسكونة في العالم، وهي غابة Hoia-Baciu، بغض النظر عن أي ارتباطات خارقة للطبيعة أو جرائم فإن لهذه الغابة صيغة أخرى من الغرابة والاستثنائية، حيث إن أشجار هذه الغابة زاحفة، وتنمو في المنحنيات غير الطبيعية، بل إن بعضها يتصاعد أو يتعرج. ويعتقد البعض أن هذه الظاهرة مرتبطة بالنباتات الغريبة، وعلاوة على ذلك يبدو الهواء مختلفًا داخل حدود غابة “هويا باشي”، حيث يولد الشعور بالقلق والغثيان المفاجئ لمن يستنشقه، وهو ما أكده زوار الغابة، من الأمور الغريبة أيضا التي يروج لها حول هذه الغابة هو عندما التقط عسكري صورة عادية سنة 1968 لكن سرعان ما أصبحت هذه الأخيرة منتشرة على نطاق واسع، بعد تبين جسم غامض في الصورة يحوم في الفراغ وسط الغابة حيث لم يتمكن الخبراء من التوصل إلى تفسير حد الآن، في حين لاحظوا عدم نمو أي نباتات في المنطقة، مما يطرح إمكانية كونه إشعاع جسم غامض.
شوارزوالد ، ألمانيا
تقع “شوارزوالد” أو الغابة السوداء، في جنوب غرب ألمانيا، وهي غابة صنوبرية مظلمة ورطبة، يأتي اسم الغابة من حقيقة أن أشجارها تميل إلى حجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى طمس الفروقات بين الليل والنهار، وقد ألهم جوها الخانق وحجمها وكثافتها الأخوان جريم لتأليف عدد من حكاياتهم المرعبة، وأشهرها “هانسيل وجريتل”، وتحكي في جو من الغموض والتشويق عن قصة ضياع طفلين بشكل مأساوي بين أشجار الغابة الباسقة.
الغابة الملتوية، بولندا
لم تتم تسمية هذه الغابة بالملتوية عبثا أو بصدفة، ولكن لسبب محدد هو نمو جميع أشجارها بشكل ملتوي بحيث يثير الرعب في النفس، إذ تبدأ كل شجرة في الغابة بالنمو من الأرض بشكل مستقيم، ثم تنحني بشكل كبير في غضون بضع بوصات إلى أنصاف دوائر قبل العودة إلى النمو الطبيعي، الحقيقة الأكثر غرابة هي أن كل واحدة من منحنيات الأشجار تتجه نحو الشمال، ما جعل مئات أشجار الصنوبر تظهر بشكل مشوه بطريقة مماثلة، وجدير بالذكر أن الدارسين عجزوا عن كشف سر هذه الظاهرة الغريبة، ما جعل البعض يعزي الأمر للكائنات الفضائية الخارقة.