من منا لم يشاهد فيلم هانيبال الذي مثل في بطولته السير انتوني هوبكنز، وكثير منا شاهد السلسلة المشتقة من الفيلم التي لعب فيها مادس ميكلسن دور البطولة وأتقنه بجدارة، ومن منا لم تستهويه أفلام الوحوش آكلي لحوم البشر الذين يتخذون من الأطراف واللحم البشري غذاءا شهيا لهم، لكن دعني أخبرك أن ظاهرة أكل اللحوم البشرية واقعية وليست قصصا سينمائية فقط، حيث أن هذه الممارسة الوحشية سادت حتى العصر الحديث، وتنتشر في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا ، وميلانيزيا (خاصة فيجي) ، وغينيا الجديدة ، وأستراليا ، بين الماوريين في نيوزيلندا ، في بعض الجزر بولينيزيا ، بين قبائل سومطرة ، وفي قبائل مختلفة في أمريكا الشمالية والجنوبية.
في هذا المقال سنستعرض لكم 5 جرائم كان فيها المدينون عبارة عن آكلي لحوم بشر، تابع القراءة لتتعرف على قصصهم المروعة!
ألفرد باكر
في 9 فبراير 1874، غادر ألفرد بيكر المنقب عن الذهب مع 5 أشخاص آخرين في رحلة استكشافية في جبال كولورادو، وبعد شهرين عاد باكرا من الرحلة الاستكشافية لكن لوحده، وحينما سئل عن الرجال الذين كانوا معه، قال إنه قتلهم دفاعًا عن النفس وأجبر على أكل رفاتهم من أجل البقاء على قيد الحياة. لم تصدق المحكمة قصته ووقع بعد فترة وجيزة على اعترافين منفصلين، فحُكم عليه بالسجن لمدة 40 عامًا، وكانت هذه المدة في ذلك الوقت أطول عقوبة حبسية في تاريخ الولايات المتحدة، لكن المثير للدهشة أنه حصل على الإفراج المشروط فيما بعد لأنه لا يزال هناك شك كافٍ حول براءته.
ألبرت فيش
كان ألبرت فيش وحشًا حقيقيًا بكل معنى الكلمة، لقد كان ساديًا وغجريا، والأسوأ من ذلك أنه كان يستمتع بأفعاله البغيضة، فإلى جانب كونه قاتلًا متسلسلاً معترفًا به وأكل لحوم البشر، كان أيضًا شاذًا للأطفال ومنحرفًا، فقد خطف وقتل واعتدى على فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من مانهاتن. بعد ست سنوات، بدأ فيش يستفز ويسخر من عائلة الفتاة البريئة من خلال إرسال رسالة إليهم توضح بالتفصيل جريمته والمتعة التي تلقاها بارتكابها، فتم القبض عليه وإدانته في 16 يناير 1936 حيث تم إعدامه في مرفق سينغ سينغ الإصلاحي في شمال ولاية نيويورك.
إيساو ساغاوا
كان ساغاوا طالبًا يابانيًا في الأدب الإنجليزي في باريس، بدأت جريمته حين التقى ثم أطلق النار على إحدى الطالبات في 11 يونيو 1981، وبعد وفاتها، شرع في أكلها خلال اليومين التاليين. فاعتقلت السلطات الفرنسية ساغاوا في نهاية المطاف ولكن اعتبرته غير لائق للمحاكمة بسبب الجنون وتم ترحيله، وتعتبر هذه القضية واحدة من أسوأ الأمثلة على الظلم في التاريخ القانوني؛ حيث سمح خطأ في إحدى الأوراق الخاصة بساغاوا من تخليص نفسه من المصحة العقلية بعد أكثر من سنة من الحبس، وهو الآن حر يعيش في اليابان.
أندريه تشيكاتيلو
كان الأوكراني تشيكاتيلو قاتلًا ومغتصبًا، فأثناء احتجازه اعترف بارتكاب أكثر من 50 جريمة قتل وتشويه، حيث كان يصادق ويقتل ويأكل ضحاياه، واعترف بأن دوافعه كانت فقط للإشباع الجنسي، وتعد تفاصيل حياة تشيكاتيلو وجرائمه من الأشياء التي تصنع منها الكوابيس، إذ لم يوقف هذا الرجل المجنون موجة القتل إلا عندما تم القبض عليه أخيرًا وتحديد هويته بعد واحدة من أكبر عمليات الاطاحة بالمجرمين في تاريخ الشرطة الروسية، حيث تم إعدام تشيكاتيلو في 14 فبراير 1994.
أرمين ميوس
وفقًا لمعظم الروايات، كان الألماني أرمين شخصًا فاسدًا ومريضا ومثيرًا للشفقة، ففي عام 2001 نشر إعلانًا على أحد مواقع الإنترنت جاء فيه “البحث عن شاب ذو بنية جسدية جيدة، يتراوح عمره بين 18 و30 عامًا ليتم ذبحه ثم أكله”. بشكل لا يصدق تلقى المجرم استجابة جادة من مشارك راغب، فالتقى الرجلان في يوم عيد الميلاد وشرعا في ارتكاب وتصوير بعض من أكثر الأعمال التي لا يمكن تصورها إطلاقا. انتهت القصة بالقبض على أرمين بعد الكشف عن تفاصيل جريمته، وهو حاليا يقضي عقوبة بالسجن لمدى الحياة في سجن ألماني.