في عالمنا الحالي أصبحت التقنيات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح من يسيطر عليها هو المسيطر على جميع مفاصل حياة الناس، بالمقابل فقد رفعت سيطرة التكنولوجيا على جميع المجالات خلال السنوات الماضية من خطورة المخترقين شيئاً فشيئاً حتى أصبحوا قادرين بضغطة زرّ على إلحاق ضرر لم تكن الجيوش قادرة عليه في وقت سبق. في مقالنا اليوم سنتحدث عن خمسة من أخطر الهاكرز في العالم حسب موقع كاسبرسكاي المتخصص بالأمن المعلوماتي، فلنباشر:
ماثيو بيفان وريتشارد برايس:
قام الفريق البريطاني المكون من ماثيو بيفان وريتشارد برايس عام 1996 بعدة عملية اختراق لمنشآت عسكرية متعددة، من ضمنها قاعدة غريفيس العسكرية الجوية، أنظمة وكالة الدفاع المعلوماتي، ومركز الأبحاث النووي الكوري KARI، كان كل من ماثيو (KUJI) وريتشارد (Datastream Cowboy) قريبين من إشعال حرب عالمية ثالثة باختراقهما لمركز الأبحاث النووية الكوري. على حد زعم بيفان في مقابلة أجرتها الـ BBC معه فنيته من هذه الاختراقات كانت إثبات نظريات المؤامرة القائلة بوجود الفضائيين، في حال كانت نيته كذلك أو كانت عملياته عن نية خبيثة، فإن هذه العمليات قد أثبتت أن الأنظمة العسكرية التي كان من المفترض أن تكون محمية جيداً هي عرضة للاختراق.
ألبرت غونزاليس:
بدأ غونزاليس الذي كان يلقب نفسه بـ (Soupnazi) كقائد لمهووسي الحواسيب في مدرسته الثانوية في ميامي الأمريكية، ثم انتقل للعمل بموقع التجارة الإلكتروني المحرمة shadowcrew حيث اعتبر أحد أقوى المقرصنين والإداريين فيه. تم اعتقاله عن عمر 22 في نيويورك الأمريكية، ولتجنب السجن عمل مع المخابرات الأمريكية كمخبر داخل موقع shadowcrew، ولكن العمل مع المخابرات والراتب الذي أعطوه إياه لم يكن كافياً بالنسبة له، فعاد للعمل بالقرصنة أثناء عمله مع المخابرات، واختص بسرقة بيانات البطاقات الاعتمادية بالإضافة إلى سلاسل محلات التجزئة، حيث يقدر أنه سرق من سلسلة محلات TJX وحدها ما مقداره 256 مليون دولار! تم القبض عليه في النهاية عبر تتبع بيانات البطاقات الاعتمادية المسروقة بعد سنوات من النشاط الجرمي المتخفي تحت أعين المخابرات الأمريكية.
أدريان لامو:
عام 2001، قام لامو الببالغ من العمر 20 عام حينها باختراق ياهو وكتابة مقالة من خلال حساب وكالة الأنباء الموثوقة رويترز على لسان المدعي العام السابق جون أشكروفت. كان لامو غالباً ما يقوم بإعلام الجهات التي يقوم باختراقها بعد العملية بغية إصلاح الثغرات التي اخترقهم من خلالها، لكن في العام 2002 قام بأخذ الأمور إلى مستوى آخر تماماً حينما قام باختراق صحيفة النيويورك تايمز، وأضاف نفسه إلى شبكة مصادر الخبراء، حيث قام بإجراء أبحاث عن شخصيات رفيعة المستوى. عرف لامو بالمخترق المتشرد، حيث لم يكن له مكان سكن محدداً فكان ينتقل من مكان لمكان حاملاً على ظهره حقيبته التي تحوي جميع أغراضه.
الأنونيموس (Anonymous):
بدأت جماعة الأنونيموس عام 2003 عبر أحد غرف التواصل الإلكتروني دون اسم، تظهر المجموعة القليل من التنظيم داخلها وتعتمد معايير أخلاقية معينة بدرجة بسيطة. كمثال في عام 2008 قامت الجماعة بالهجوم إلكترونيا على جميع مواقع ومقرات “الكنيسة العلموية”، حتى أنها قامت بضرب أجهزة الفاكس لديها بإغراقها بالرسائل الوهمية المملوءة باللون الأسود، وفي ذات الوقت زحفت جموع أمام مقرات “الكنيسة العلموية” مرتدين قناع غاي فوكس الذي أصبح من يومها شعار للجماعة. حاولت الـ FBI إيقاف الجماعة من خلال اعتقال عدد من المنتسبين إليها، لكن غياب التنظيم الهرمي داخل الجماعة، والسرية الكبيرة التي تغطي أعضاءها حالت دون ذلك.
كيفين ميتنيك:
شخصية محورية في عالم الاختراق الإلكتروني، ألقي القبض عليه للمرة الأولى عام 1981 لسرقته كتب عن الحاسوب من متجر pacific bell، بعدها بعام قام باختراق مقر قيادة الدفاع في أمريكا الشمالية، ثم في عام 1989 عاد مرة أخرى ليخترق شركة DEC المصنعة للحواسيب، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله في ذلك العام. بعد خروجه من السجن قام باختراق البريد الصوتي لشركة Pacific bell فصدرت مذكرة لاعتقاله للمرة الثالثة استطاع الهروب والتخفي منها لعامين قبل أن يتم القبض عليه وإرساله إلى السجن.