منوعات

هذه الموسيقى تقتل! تعرف على الأغنية الهنغارية المسببة للانتحار

في فيينا، غرقت فتاة مراهقة وهي تمسك بورقة موسيقية، و في بودابست، انتحر صاحب متجر وترك ملاحظة اقتبست كلمتها من إحدى الأغاني الهنغارية، و في لندن، تناولت امرأة جرعة زائدة من الدواء أثناء الاستماع إلى تسجيل الأغنية مرارًا وتكرارًا.

لقد تبين في ما بعد أن كل حالات الانتحار ترتبط بهذه القطعة الموسيقية المسماة ب”الأحد الكئيب” أوGloomy Sunday  بالإنجليزية، في الحقيقة تم كشف علاقتها  بأكثر من مائة حالة انتحار ، بما في ذلك انتحار مؤلفها  .Rezso Seress الشيء الذي جعل الكثيرين يطلقون عليها ب”أغنية الانتحار المجرية” فما قصة هذه الأغنية الغريبة؟ وهل فعلا كانت سبب انتحار كل من سمعها؟ أم أن ذاك مجرد صدفة؟ تابع هذا المقال لتتعرف على مزيد من التفاصيل.

ما هي أغنية “الأحد الكئيب”؟

هي أغنية كتبها عازف البيانو والمؤلف الموسيقي المجري “ريزو سيريس” عام 1932، وأطلق عليها اسم الأغنية المجرية الانتحارية، بحيث يتم إلقاء اللوم عليها لكونها مرتبطة بحالات الانتحار أكثر من أي أغنية أخرى في التاريخ، وفي الكلمات الأصلية لـ Gloomy Sunday ، يطلب المغني من عشيقته المتوفاة الانضمام إليه في جنازته المخطط لها، حيث يتوق إلى أن يكون مع حبه في الآخرة ، ويبدو أنه سيتصرف بنفسه للوصول إلى هناك، وبالتالي فالأغنية هي بمثابة دعوة صريحة للانتحار. تم إصدار الأغنية باللغة الإنجليزية في عام 1936 مع كلمات منقحة من طرف “راي لويس”.

إنه لكئيب هذا الأحد، أقضيه بأكمله مع الظلال

أنا وقلبي قررنا إنهاء كل شيء

قريبا ستكون هناك شموع وصلوات تتلى بحزن

أخبرهم أن لا يحزنوا، لأنني سعيد بالرحيل

كلمات الأغنية

شهرة الأغنية

أصبحت القصة المحيطة بـ Gloomy Sunday إلى حد ما أسطورة، متداولة على نطاق واسع، وعلى الرغم من أنه يصعب التحقق من التفاصيل، غير أنه تم نشر الأغنية والقصة بشكل كبير في الصحف والمجلات الشعبية بسبب ارتباطها الغريب المفترض بالعديد من حالات الانتحار، وبسبب حظرها ومنع الاستماع إليها بشكل نهائي.

الأغنية

الأغنية وحالات الانتحار

أفادت التقارير أن ما لا يقل عن 18 حالة وفاة انتحارية في المجر كانت لها صلات وثيقة مع “الأحد الكئيب”، ففي مقال نشرته مجلة “تايم” بتاريخ 30 مارس 1936، ربط الكاتب عددًا من حالات الانتحار بالأغنية المجرية، كصانع الأحذية المجري “جوزيف كيلر” الذي ترك في مكان انتحاره بعضا من كلمات الأغنية، إلى جانب العثور على عدة جثث في نهر الدانوب مع نوتة الأغنية بأيديهم، وحالة أخرى لشخصان أطلقا النار على نفسيهما أثناء سماعهما فرقة تعزف الأغنية ، مما دفع بالمسؤولين لحظر ومنع الاستماع للأغنية في المجر، ليتبين أن لعنة هذه الأغنية ليست متصلة بالمجر فقط،  ففي ثلاثينيات القرن الماضي، أبلغت كل من التايم ونيويورك تايمز عن حالات انتحار ومحاولات انتحار في الولايات المتحدة مرتبطة بـ” الأحد الكئيب ”  فتم حظر الأغنية على البي بي سي حتى عام 2002.

الأغنية وتوليفة اللعنة

لقد اعتمد مؤلف هذه الأغنية على نغمة مثالية من القتامة والحزن والألم، إذ قام بوضع قلبه وروحه وحزنه وخيبة أمله في ألحان وتونات القطعة الموسيقية. فقيل إن الموسيقى وحدها كافية لجعل الشخص مكتئبًا للغاية أو لديه ميول انتحارية لتأتي الكلمات البائسة مكملة ما بدأته الموسيقى من ظلام وكآبة وشقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى