فران سليك الشخص الأكثر حظاً على الأطلاق

حظ سعيد ام تعيس

“يمكن أن تنظر الى الأمر من منظورين الأول هو أنى كنت الشخص الأتعس حظاً في العالم، أو أنى كنت الشخص الأكثر حظاً، انا أفضل تصديق الأخيرة”. كانت هذه كلمات “فران سليك” أو كما بعرف بــالشخص الأكثر حظاً في العالم. فران سليك هو مدرس موسيقى كرواتي خدع الرجل البالغ من العمر 90 عاماً الموت 7 مرات في مناسبات مختلفة. لقد عانى من كل شيء من حادث سيارة الى قطار الي طائرة وكان محظوظاً بما يكفي للنجاة من جميع هذه الحوادث، أو ربما غير محظوظ لمواجهة هذه الكمية من الحوادث. ولد “فران” في كرواتيا في 14 يونيو عام 1929، وبدأت سلسلة الهروب من الموت عام 1962 عندما كان يبلغ من العمر 32عاماً

بداية الحظ

في شهر يناير عام 1962 كان فران متجهاً من سراييفو (عاصمة البوسنة) الى دوبروفنيك في يوم شتاء بارد. شعر فران بحركة غريبة في القطار وفجأة تهاوت الحقائب من أماكنها مـاذا يحدث، نعم لقد خرج القطار عن مسارة بسبب عطل في الخط. أدى ذلك الى تصادم القطار بنهر جليدي مما أسفر عن 17 قتيل. لحسن الحظ تم سحب فران من قبل شخص ما، عانى فران من كسر في ذراعه وانخفاض في درجة حرارته. لم يكن يعلم “فران” ان هذا الحادث يمثل بداية سلسلة أحداث محيرة ستحدث في حياته لاحقاً.

حقيقة أم خيال

في العام التالي، عام 1963، عرف فران أن والدته كانت مريضة مما تسبب في حاله طارئه للسفر من زغرب الى ربيكا. كانت هذه أول رحلة له بالطائرة. على الرغم من ان الرحلة كانت محجوزة بالكامل الا انه اقنع أحد شركات الطيران بالسماح له بالجلوس في الجزء الخلفي مع المضيفات. في منتصف الطريق شعر “فران” بهزات غريبة في الطائرة وفجأة توقف محرك الطائرة عن العمل، انفتح باب الطوارئ الذي يجلس “فران” بجانبه وتم سحبه في الهواء الطلق كان في مخيلة “فران” ان الموت على بُعد بصع بوصات فقط لكن وقع “فران” على كومة قش والتي أنقذت حياته ببعض الإصابات الخفيفة بينما تحطمت الطائرة ومات 19 شخص كانوا عليها. كانت هذه اخر مره يسافر فيها “فران” بالطائرة. لم أكن أتخيل أن تحدث مثل هذه الأشياء في الحقيقة.

قطار، طائرة…. ماذا بعد!

فقط في حال تعتقد ان الأسواء قد حدث فأنت مخطئ. بعد ثلاث سنوات من تحطم الطائرة في عام 1966، كان فران يستقل حافلة وكما هو متوقع انزلقت الحافلة من على الطريق وغرقت في نهر، توفى في هذه حدثة 4 أشخاص لكن سبح فران الى الشاطئ ونجا ببعض كدمات خفيفة.

لا مزيد من وسائل المواصلات

بعد تجربته السيئة مع وسائل النقل، قرر فران السفر بسيارته لكي يتفادى الحوادث الغريبة التي تحدث له. لكن في 1970 اشتعلت النيران في سيارته أثناء قيادته لها. تمكن فران من القفز من السيارة المتحركة قبل ثواني من انفجار خزان الوقود أمام عينية.
بعد ثلاث سنوات أيضاً عام 1973 من حادث السيارة المميت وقعت حادثة أخرى في سيارته أيضاً حيث تعطلت مضخة الوقود في سياراته، مما تسبب في اندلاع حريق في المحرك من فتحات التهوية اشتعل شعره في هذه الحادثة، لكن دون إصابات خطيرة واستطاع النجاة.

نهاية اللعنة

في عام 1995 في زغرب نجا فران من اصطدام حافلة به كادت ان تودي بحياته، لكنه نجا بإصابات طفيفة.
اخر حادث لهُ كان في العام التالي 1996 حين كان يقود سيارته في جبال كرواتيا تجنب الاصطدام بشاحنه تابعه للأمم المتحدة
فــ اصطدم هو بالحاجز وسقط من الجبل على بعد 300 متر وجد نفسه متعلقاً على أحد فروع الأشجار.

مليون دولار

كان هذا اخر حادث مميت في حيات فران ولحسن حظه لم يتعرض لأي من هذه الحوادث العجيبة الي اليوم. لكن هل تعتقد انه نفذ من حظه السعيد في هذا العالم، لا أظن ذلك، ففي عام 2003 وفي عمر 72 عاماً ربح “فران” اليناصيب وفاز بحوالي مليون و مائة و عشرة ألف! اشترى منزلاً وقارباً وفي نهاية المطاف في عام 2010 قرر التخلي عن معظم أرباحه لأقاربه وأصدقائه بعد أن قرر أن يعيش أسلوب حياة مقتصد.  

Exit mobile version