منوعات

بعيدا عن الأطباء النفسيين…جهاز الأيفون الخاص بك سيحدد ما إذا كنت مصابا بالاكتئاب

الطب التكنولوجي كما لم تراه من قبل !

مما لا يخفى على الجميع أن هواتفنا الذكية باتت تعرف الكثير عنا وعن حياتنا الشخصية، وذلك باعتبارها تخزن كل ما يخصنا من معلومات هامة وصور وكلمات المرور لحساباتنا الأكثر خصوصية، مثل بطاقات الائتمان والمعلومات المصرفية إلى غير ذلك، فضلا عن تقنية تحديد الموقع العالمي GPS الذي يكتشف المكان الذي نتواجد به أينما كنا. غير أن الأمر الصادم هو أن الذكاء الصناعي للهواتف في تطور مستمر ومتواصل، حيث ستصبح هواتف “آبل” قادرة على تحديد الوضع النفسي للمستخدم، واكتشاف ما إذا كان يعاني من اكتئاب. تابع القراءة لتعرف التفاصيل!

دراسات آبل الجديدة

في أغسطس 2020، أعلنت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن الشروع في دراسة ستستغرق ثلاث سنوات تحت إشراف شركة Apple ، وتهدف الدراسة إلى ابتكار طريقة جديدة رقمية ومتطورة من أجل تشخيص وعلاج الاكتئاب. وصرح الدكتور “نيلسون فريمر” في الإعلان أن “هذا التعاون سيشكل طفرة في أبحاث الصحة السلوكية والرعاية السريرية”، مضيفا “أن هذه الأساليب الحالية لعلاج الاكتئاب ستعتمد بشكل شبه كامل على الذكريات الذاتية للمرضى، وهي طريقة ممتازة للحصول على معلومات موضوعية ودقيقة، تقوم على كل من التشخيص والعلاج”

تأتي الدراسات كجزء من مبادرة محاربة الاكتئاب التي أطلقتها جامعة كاليفورنيا، وذلك في ظل تفاقم ظاهرة الاكتئاب ومشاكل الصحة النفسية في صفوف الأمريكيين، حيث تعاني واحدة من كل أربع نساء من الاكتئاب، كما تشير الأرقام إلى إقدام %7 من الرجال على الانتحار بسبب الاكتئاب. وفي العام الماضي، وصفت الأمم المتحدة الاكتئاب بأنه أحد “أكبر أسباب البؤس” في العالم، إنها مشكلة صحية عالمية تؤثر على جميع الأعمار والأجناس.

مضمون الدراسة

تتطرق الدراسة إلى العمليات والتقنيات التي سيتم العمل بموجبها، حيث سيتم تجميع البيانات من كاميرا الفيديو ولوحة المفاتيح وأجهزة الاستشعار الصوتية لجهاز الآيفون، وعن طريق ساعة آبل الذكية كذلك (Apple Watch)، عبر تجميع بيانات الحركة والعلامات الحيوية والنوم، كما قد تتضمن البيانات “تعابير الوجه وطريقة الكلام”، إلى جانب “وتيرة المشي وأنماط النوم ومعدلات القلب والتنفس”، وفقًا لتقارير وول ستريت جورنال: “يمكن للقائمين على الدراسة أيضًا قياس سرعة كتابتهم والأخطاء ومحتوى ما يكتبونه، وسيستخدم الباحثون هذه البيانات لتحديد مشاعر المستخدمين وتركيزهم ومستويات طاقتهم، وبالتالي تشخيص حالتهم النفسية بدقة ورصد أي أعراض مبكرة للاكتئاب.

النمط الجديد للطب المتطور

في البيان الصحفي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أفاد الدكتور “فريمر”: “نتصور مستقبلًا تصبح فيه هذه الأدوات التكنولوجية لا غنى عنها لمرضى الاكتئاب وأولئك الذين يقدمون لهم الرعاية”. معتقدا أيضًا أن دراستهم ستغير قواعد اللعبة، على اعتبار أن الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين صحة الدماغ هي المفتاح لتقليل خطر الإصابة بالخرف والأمراض العصبية والنفسية الأخرى، بحيث أن هذه الدراسة لديها القدرة على اكتشاف طرق تحويلية لرصد وتقييم صحة الدماغ. لذلك فإنه من الذكي جدا أن نستخدم الهواتف الذكية التي تلازمنا دائما وفي كل مكان لابتكار طرق طبية مستحدثة أساسها التكنولوجيا المتطورة، بهدف التصدي للاكتئاب وأمراض الدماغ التي باتت مشكلا عويصا تعاني منه شريحة واسعة حول العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى