إذا رجعنا الى فترة الأربعينات و بحثنا فى فرنسا سنجد أسطورة غنائية ألهمت العالم بأغانيها المفعمة بالمشاعر و هى ربما أشهر الفنانين الذين ظهرت فى فرنسا، ألا و هى Edith Piaf
اكتشاف موهبة “إديث بياف” و دخولها عالم الشهرة:
تم اكتشاف” بياف” فى منتصف الثلاثينات على يد مالك أحد الملاهي الليلية “لويس ليبليه” فجعلها تغني على مسرح الملهى بعد أن علمها الكثير عن الحضور المسرحى و جعلها تلبس ردائها الأسود الشهير . و بعد مقتله فى ١٩٣٦ تولت “بياف” زمام أمورها و تعاقدت مع ملحنين مشاهير و بدأت فى كتابة أغانيها لتبدأ فى تحقيق شهرتها الكبيرة بأغانيها الرومانسية الحزينة.
دور “إديث بياف” أثناء الحرب:
لم تجعل “بياف” الحرب العالمية الثانية عائقا لها بل إن الألمان عند احتلال فرنسا أحبوها و عرضوا عليها الغناء فى ألمانيا وقبلت، و هو ما جعل البعض يطالب بعد انتهاء الحرب بالتحقيق معها واتهامها كخائنة لبلدها، و لكن الاتهامات سقطت حين علموا أنها كثيرا ما كانت تغني فى ألمانيا فى مخيمات مساجين الحرب لكي تلهم الأسرى الفرنسيين للهروب.
انتشار صيت و شهرة “إديث بياف” حول العالم:
صارت “بياف” أشهر مغنية فى فرنسا ثم اتجهت للعالمية حين سافرت للغناء فى قارة أمريكا الشمالية و الجنوبية وأوروبا. و عندما كتبت الصحف النقدية تشيد بموهبتها العظيمة زادت شهرتها بين الشعب الأمريكى.
وفاة “إديث بياف” و إرثها:
توفيت “بياف” فى ١٩٦٣ بسبب سرطان الكبد الذى أصابها نتيجة إدمانها للكحوليات لكنها تركت إرثا موسيقيا خالدا إلى الآن .كما تم عمل فيلم عن قصة حياتها ببطولة الممثلة الموهوبة “ماريون كوتيار” و استقى اسمه من أغنيتها الأشهر La vie en rose