تعرف على السحالي والسلاحف الأكثر خطورة في العالم

تعد الزواحف بدءا من الثعابين وصولا عند الديناصورات الأسطورية قسمًا فرعيًا خطيرا في مملكة الحيوانات، التي تضم أكثر الكائنات المميتة والمروعة التي سارت على الأرض على الإطلاق. المخالب والأنياب والذيل الذي يشبه السوط والسموم كلها علامات مميزة لهذه المخلوقات ذات الدم البارد، والتي شكلت عيونها المشقوقة وجلدها الناعم مصدرا للاشمئزاز والخوف لآلاف السنين. نقدم لكم في هذا المقال أخطر السحالي والسلاحف في العالم.

تنين “كومودو”

أطلق العلماء عليها هذا الإسم حينما سمعوا ببعض الشائعات عن تواجد سحالي تشبه التنانين تعيش في جزر سوندا الصغرى في إندونيسيا، وبالضبط في كومودو، وتزن تنانين كومودو ما يزيد عن 300 رطل ويصل طولها إلى 10 أقدام، مما يجعلها أكبر وأثقل سحلية في العالم، وأكثرها فتكا دون منازع.

كما هو الحال مع معظم أنواع الزواحف الخطيرة، تمتلك تنانين “كومودو” سلاحًا مركبًا هائلاً من الأسنان المسننة التي تقطر بالسم المميت. ويضيف مرشد حديقة “كومودو” الوطنية السيد “سافينا” أنهم يمتلكون أيضًا قوة فك كافية لـ “تمزيق ساق رجل إلى جزأين”، ذاك أن السم هو الذي يجعل هذه السحالي هائلة جدًا.

وكما وصفت ناشيونال جيوغرافيك، فإن تنين “كومودو” هو صياد صبور، ينصب كمينًا للفريسة ويجرحها بلسعات البرق السريعة. فيتمكن معظم الضحايا من الابتعاد عنه للوهلة الأولى، ولكن بعد ذلك يسري السم في الجسم، مما يؤدي إلى إدخال عوامل مضادة للتخثر تؤدي إلى فقدان الدم بشكل كبير وبالتالي الموت في النهاية.

الوحش “جيلا”

كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنه يوجد ثلاثة أنواع فقط من السحالي السامة، وأن جميعها منحدرة من أمريكا الشمالية وهي: السحالي المكسيكية والجواتيمالية والشمالية، إلى أن أثبتت الأبحاث عكس ذاك سنة 2005، وأضافت الوحش “جيلا”، الذي يبلغ طوله 50 قدما ويزن حوالي 5 أرطال.

خلافا عن كل ما يشاع، نادرًا ما تهاجم وحوش الجيلا البشر، ووفقًا “لجمعية ويلدرنس الطبية”، لم يمت أي إنسان من هجوم جيلا منذ الثلاثينيات. ومع ذلك صدقني لن تحب الاصطدام بواحد في ليلة مظلمة بالصحراء.

على عكس الثعابين ، التي تحقن ضحيتها بالسم مباشرة من خلال الأنياب المجوفة ، يتم فرز سم وحش “الجيلا” من الغدد القريبة من لثتها ، كما تدوم اللدغة لعدة دقائق مخلفة تورمات وانخفاض ضغط الدم والتعرق.

السلاحف البحرية ضخمة الرأس

يُعتقد عمومًا أن السلاحف البرية تمتلك أقوى الفكوك من بين جميع أنواع السلاحف الأخرى، ولكنها في الواقع لاتضاهي السلحفاة البحرية ضخمة الرأس، التي تتواجد في مختلف المحيطات والبحار حول العالم ، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 4 أقدام، وتزن ما يصل إلى 400 رطل. وفقًا لمؤسسة World Wildlife Foundation ، فإنهم مرتبطون ارتباطًا مباشرًا بمجموعة من السلاحف التي كانت موجودة منذ أكثر من 100 مليون عام. ومن المنطقي أن السلاحف البحرية ضخمة الرأس لا تزال موجودة، لأنها تستخدم رؤوسها الضخمة وعضلات فكها القوية بشكل لا يصدق لتناول جميع أنواع الأطعمة المقرمشة، مثل المحار وقنافذ البحر وأي رخويات يمكن العثور عليها.

للسلاحف الكبيرة قوة عض تصل إلى 100 رطل، وهذا الضغط كفيل بسحق أصبع إنسان في جزء من الثانية.

“ميغالانيا”

مما لا يخفى عن الجميع أن أستراليا تعتبر موطن أكثر المخلوقات رعباً في العالم، فمن غير المفاجئ أن تكون أرض خطت على ترابها شتى الكائنات العملاقة، من بينها “ميغالانيا” المخيفة، والتي ظهرت خلال فترة العصر “البليستوسيني” منذ أكثر من 2.5 مليون سنة. تعتبر درجة فتك هذا الكائن الضخم جد عالية، كما يسجل أنه يفوق التنين “كودومو” حجما، لكن سبب انقراضه لايزال مجهولا إلى الآن، في حين يقول البعض أن البشر هم المسؤولون عن انقراضه.

Exit mobile version