من المعروف أن التصوير الفوتوغرافي هو اختراع أضاف للبشرية الكثير، سواء في استعماله كفن جمالي بحيث تلتقط العدسة كل ما هو جميل وبهي الطلة من طبيعة وحيوانات ومباني وآثار…أو كوسيلة توثيقية تمكن من تجميد الذكريات واللحظات الجميلة والاحتفاظ بها على شكل صور ثمينة. لكن ماذا لو استعملت لغرض توثيق بعض الأحداث المظلمة، أو اللحظات المرعبة الحابسة للأنفاس، أو الظواهر الشاذة… هذا ما سنستعرضه في هذه المقالة، إليكم أبرز الصور الحقيقية المخيفة والقصص القابعة وراءها.
أسطورة “شارلي المفتقد للوجه”
قد تبدو الصورة لكائن غريب ما أو وحش من وحوش أفلام الرعب التي نشاهدها، لكن ما في الصورة طفل حقيقي: تبدأ القصة المأساوية مع “ريموند روبنسون” البالغ من العمر ثماني سنوات والذي سعق نفسه في عام 1919 بـ 11000 فولت من الكهرباء عن طريق الخطأ، مما تسبب في انفجار وجهه، لكنه نجا على الرغم من تعرضه لإصابات مشوهة في وجهه وذراعيه، ثم أصبح وحيدا متجنبا للبشر يومًا بعد يوم لتجنب السخرية من مظهره. أطلق عليه بعد ذلك ب”شارلي المفتقد للوجه” وانتشرت قصته الحزينة كأسطورة مخيفة بين أطفال الستينيات في بنسلفانيا.
تجارب “دوشين دي بولوني” البشعة
بين عامي 1854 و1856، أجرى طبيب الأعصاب الفرنسي دوشين دي بولوني سلسلة من الدراسات الفيزيولوجية لفهم طريقة اشتغال عضلات الوجه عند القيام بالتعبيرات والإيماءات، لقد كان الهدف نبيلا، لكن الأساليب لم تكن كذلك، حيث استخدم بولوني الصدمات الكهربائية بشكل متكرر على المرضى المقيدين لجمع البيانات اللازمة.
رفات بشرية للبيع
زوجان سوفياتيان من مقاطعة “سامارا” يبيعان بقايا بشرية في كشك بالسوق في شتاء عام 1921، في ذلك العام، كانت روسيا عالقة في قبضة مجاعة مدمرة أدت في النهاية إلى مقتل 5 ملايين شخص، وقد شوهد عدد لا يحصى من الأشخاص وهم يلجؤون إلى أكل اللحم البشري للبقاء على قيد الحياة.
وحش “مونتوك“
في أحد أيام الصيف الحارة في يوليو 2008، عثرت “جينا هيويت” ، وهي مواطنة أمريكية ، على مخلوق غير معروف في شواطئ “ديتش بلينز” في نيويورك. ومع تدفق الصحفيين والسكان المحليين الفضوليين وعلماء الحيوانات إلى مكان الحادث، ظهرت مجموعة كبيرة من النظريات حول ما يسمى “وحش مونتوك”. ادعى البعض أنه كان راكونا ميتًا أو ثورًا حديث الولادة، بينما أشار آخرون إلى جزيرة بلوم – وهو مركز سري لأمراض الحيوانات يقع على مقربة من مكان العثور على هذا المخلوق. على الرغم من اختفاء الجثة منذ فترة طويلة، لا تزال النظريات القائلة بأن المخلوق هو تجربة غير مكتملة محيرة حتى يومنا هذا.
اللحظات الأولى لتسونامي المحيط الهندي عام 2004
كان ذلك في صباح يوم 26 ديسمبر / كانون الأول 2004، عندما انبثق زلزال بقوة 9.1 درجة من قاع البحر في المحيط الهادئ وأدى إلى حدوث أمواج امتد ارتفاعها إلى 30 قدمًا، والتي اكتسحت بضخامتها شواطئ إندونيسيا وسريلانكا والهند وجزر المالديف وتايلاند.
يظهر هنا السياح والمواطنون التايلانديون على شاطئ “أو نانغ” لحظة وصول الموجات الأولى، وقد كان هذا التسونامي واحد من أسوأ الكوارث الطبيعية في القرن الحادي والعشرين، حيث خلفت الكارثة أكثر من 230 ألف قتيل وملايين النازحين.
جورج ميتسكي “المفجر المجنون”
بين عامي 1940 و1956، زرع “جورج ميتسكي”، “المفجر المجنون” أكثر من 30 قنبلة في أماكن عامة في جميع أنحاء مدينة نيويورك وأصاب ما لا يقل عن 15 شخصًا في هذه العملية بعد إيداعها في أماكن مثل Radio City Music Hall ، ومكتبة نيويورك العامة ، ومحطة بنسلفانيا ، ويذكر أنه كان يكتب رسائل ساخرة إلى الصحف المحلية ولم يتوقف حتى تم القبض عليه في عام 1957 ليتم إيداعه في مستشفى الأمراض العقلية.