مشاهير

قصة حياة المغنية Amy Winehouse القصيرة والمأساوية!

ما الدور الذي لعبه زوج إيمي في إدمانها، انهيارها، ومن ثم وفاتها!

امتلكت المغنية الإنكليزية إيمي واينهاوس موهبة استثنائية، وعاملاً فريداً في موسيقاها، وأغانيها، وبالتأكيد كانت ستكون واحدة من أهم الفنانات في العالم اليوم، لو أن حياتها لم تنتهي بشكل مأساوي منذ 10 سنوات، عام 2011.

منذ طفولتها، لم ترد إيمي إلا شيئاً واحداً، وهو أن تصنع الموسيقى، وتؤدي العروض. لم تعر اهتماماً كثيراً للعلم والدراسة، ولم تكن التلميذة المفضلة ﻷي أستاذ، إلا ربما أستاذ مادتها المفضلة؛ الموسيقى.

MUNICH, GERMANY – NOVEMBER 01: Singer Amy Winehouse performs “Back to Black” on stage during the 2007 MTV Europe Music Awards held at the Olympiahalle on November 1, 2007 in Munich, Germany. (Photo by Jeff Kravitz/FilmMagic)

حلم الشهرة

في سن الـ 12، نافست إيمي بكل ثقة زملاءها في مدرسة Sylvia Young Theater الفخرية المرموقة، وتمكنت من إذهال أساتذتها بموهبتها الفذة في الإنتاج، والغناء على حد سواء. وفي طلب تسجيلها ضمن المدرسة كتبت: “بإمكاني القول إن سجلي الدراسي ليس الأفضل، وكل أساتذتي متفقون أنه عليّ الاجتهاد أكثر، إلا أنني أتشوق للذهاب إلى مكان أستطيع فيه أن أوظف طاقاتي، وأستهلك نفسي إلى أبعد الحدود… حتى أحقق حلمي بالعمل على المسارح، و أصبح مشهورة! أريد أن يسمع الناس صوتي، وينسون مشاكلهم ولو لخمس دقائق فقط”.

دخولها المبكر لعالم الشهرة

كانت إيمي في الـ 19 فقط من عمرها حين قامت بتوقيع أول عقد لها مع شركة للإنتاج. وبعد عام واحد، أصدرت ألبومها الأول Frank عام 2004، والذي كان ألبوماً شخصياً، تحدثت فيه عن علاقتها بحبيبها السابق. وبالطبع حقق الألبوم نجاحاً باهراً، متمكناً من الوصول للمرتبة الثالثة على قوائم مبيعات الألبومات في بريطانيا.

أشاد النقاد بأسلوب إيمي الغنائي، وستايلها المستوحى من الستينات، من أزيائها، لتسريحة شعرها، وإلى الـ eyeliner الكثيف.

ومع نجاحها الكبير، بدأت المشاكل تظهر، من انزعاجها وخوفها من الغناء أمام عدد كبير من الناس، إلى الباباراتزي الذين كانوا يلاحقونها في كل مكان.. ولكي تهدئ من روعها، بدأت ترتاد النوادي الليلية، والحانات في محاولة منها لإغراق همومها بالكحول.

ضريبة الشهرة الباهظة

في رحلتها حول النوادي والحانات، التقت إيمي بمدمن الكحول والمخدرات Blake Fielder-Civil، ووقعت في غرامه، وكانت تلك غلطة حياتها، فقد سببت علاقتها معه تدهوراً حاداً في حالتها، واشتداد إدمانها على الكحول والمخدرات ﻷبعد الحدود. وعندما قام بهجرها بعد عدة أشهر من الارتباط، تحطمت إيمي بالكامل، وعلى الرغم من حالتها السيئة، استطاعت أن تصب فيض المشاعر بداخلها على الموسيقى، وأصدرت ألبومها Back To Black، الذي ظفر بـ 5 جوائز غرامي، وخلّد مكانتها للأبد في عالم الفن.

ومن بين أغاني الألبوم، كانت أغنية Rehab الأنجح والأشهر، وفيها تحدثت إيمي عن محاولات أبيها، ومدير أعمالها الفاشلة في إقناعها للدخول إلى مركز إعادة تأهيل، كي تشفى من الإدمان.. إلا انها كانت تستمر برفض مساعدتهم، وتصدهم عنها.

النهاية المأساوية

بعد حوالي العام والنصف من انفصاله عنها، عاد Blake من جديد ليدق على باب إيمي. الثنائي تزوجا، إلا أن علاقتهما كانت مسمومة منذ البداية، فلم تدم أكثر من عامين، ليتطلقا عام 2009.

مسيرة إيمي بدأت تتداعى بعد ذلك. فقد كانت تظهر مترنحة، مخمورة، وغير واعية على المسرح، وصوتها القوي الآسر بات ضعيفاً وغير مفهوماً. ثار استياء جمهورها منها، واضطرت لإلغاء الكثير من الحفلات والجولات الموسيقية “لأسباب صحية” -كما قيل- إلا أن الجميع كان يعلم أن السبب الحقيقي هو أن إيمي كانت تعاني من إدمان شديد على الكحول.

في الـ 23 من شهر يوليو (تموز) عام 2011، وجدها حارسها الشخصي ميتة في شقتها بلندن. وتم تحديد سبب الوفاة على أنه تسمم كحولي، إذ قال الأطباء إن كمية الكحول التي كانت في دمها كانت مرعبة، ولم يشهدوا مثلها قبلاً.

ومن أجمل العبارات التي كتبها أحد الصحفيين الانكليز عنها بعد وفاتها: “هي تستطيع أن تبعث الحياة في الأغاني التي تكتبها، لكنها عجزت أن تعيش حياتها الخاصة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى