منوعات

جميعنا نعرفها لملابسها الغريبة … لكن تأثير و نجاح ليدي غاغا هو قصة أخرى أهمّ بكثير

The Fame الروح المفقودة التي بعثت الحياة مجدداً في جسد البوب الفاني

شهد عالم الموسيقى منذ بدايته و حتى يومنا هذا نشوء عدد يكاد لا يحصى من الأنواع الموسيقية ، اختلفت عن بعضها بالكثير من التفاصيل طبعاً ، و لكنها دوماً خضعت لقانون واحد أنه “ما من نجم يدوم بريقه للأبد” …

فتحتم على أي نوع بعد ان يعيش فترة الازدهار و القمة أن يسلك بعدها طريق الانحدار و النهاية..
و في عام 2008 بعد أن ظن الجميع أن عصر موسيقى البوب و التي احتلت العالم لفترة طويلة قد ولّى ، جاءت ليدي غاغا و المنتج المغربي العالمي RedOne ليغيروا هذا الواقع .

ففي عام 2008 منتج شاب قد يصفه البعض بالمبتدئ و مغنية يافعة توشك أن تطرح أول ألبوم في مسيرتها المهنية ، حطّما كل التوقعات بموهبتهما التي وصفت بأنها من عالم آخر ..
قاما بدمج البوب مع الموسيقى الالكترونية بطريقة لم يسبق للعالم أن شهد مثلها أبداً و لكن النتيجة كانت بعث الروح في جسد البوب الميت من جديد …

ألبوم “The Fame” وصف عالمياً بأنه ثورة في عالم الموسيقى ، و شهد انتشاراً واسعاً و نجاحاً غير مسبوق مع أغانٍ مثل : Just Dance , Poker Face , LoveGame , Paparazzi و غيرها الكثير …
ذلك و قد تجلى أثره الموسيقي الكبير بإلهامه لأجيال من فناني البوب ، فلا يكاد يوجد ألبوم بوب صدر بعده لم يتأثر و لو بشكل طفيف بالاتجاه الموسيقي و الإنتاج في هذا الألبوم.

كما حقق نجاح عالمي مبهر و استطاع بيع أكثر من 25 مليون نسخة عالمياً ، و حقق 6 شهادات بلاتينيوم في كل من أمريكا و بريطانيا ، و احتوى أنجح أغنية في العالم لعام 2008 و هي Just Dance ، و مجموعة من أنجح الأغاني الرقمية في التاريخ.
ليشكل انطلاقة لا مثيل لها لفنانة مميزة بحجم ليدي غاغا ، و التي استمرت ألبوماً بعد آخر بالتمرد على قواعد الموسيقى و إظهار إبداعها اللامحدود.

قد تكون الكلمات عاجزة عن وصف أثر هذا الألبوم الكبير و التغيير الجذري الذي أحدثه ولكن “عصر البوب ما زال قائماً” هي العبارة الأبسط التي حملها هذا الألبوم للعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى