من بائعه هوى الى ملكه متوجه على عرش الامبراطوريه البيزنطيه

جمييله الجميلات التي اعتلت عرش الدوله القسطنطينيه من فتاه ليل الي ملكه متوجه اول من طالبت بحقوق المرأه حطمت كثيرا من الاشياء واولهم قلب الامبراطور انها ثيودورا

نشأه ثيودورا

نشأت وعاشت ثيودورا شبابها في القسطنطينيه حياه غير مرفهه فقد عملت بالتمثيل المسرحي وأدت بعض الادوار الخليعه وهي شبه عاريه وذالك بعد ان كانت تعمل في بيوت دعاره في سن مبكر

امتلكت ثيودورا جمالا ساحر مما جعلها هدفا لكل شباب المدينه عالرغم من انها لم تكن ممثله بارعه ولكن بسبب جمالها وادوارها الخليعه اصبحت اكثر الممثلات شهره وقتها

كان لدي ثيودورا علاقات غير مشروعه مع الكثير من الرجال في مجال عملها و أدي ذالك الي انها انجبت ابن غير شرعي وبعدها تخفت عن الانظار

ذهبت ثيودورا الي الاسكندريه ولكن لم تمكث كثيرا من الوقت فقد عادت سريعا الي القسطنطينيه ولكن المفاجأه انها رجعت تائبه عن عملها السابق وقررت ان تكسب قوت يومها بالحلال عن طريق عمل المشغولات الصوفيه

الامير يقع في غرام ثيودورا

كان جستنيان عضو مجلس الشيوخ ووريث العرش عن أبيه قد وقع في غرام ثيودورا من النظره الأولي بالرغم انه كان يعرف عن عملها السابق بسبب الشهره الواسعه التي حققتها في التمثيل ولكنه فشل مرارا وتكرارا في التخلي عنها وكيف لأمير ان يتزوج من ممثله خليعه وبائعه هوي وان القانون وقتها يمنع اعضاء مجلس الشيوخ من التزوج من العامه ولكن جستنيان قد اقنع اخيرا والده ان يصدر قانونا يبيح تزاوج اعضاء المجلس من العامه وبالفعل قد تزوج جيستنيان من ثيودورا رغم انها كانت اصغر منه بأكثر من عشرين عام

ثيودورا علي عرش القسطنطينيه

بمرور الوقت بعد وفاه أبيه اعتلي جستنيان عرش الحكم بجوار ثيودورا ولكن ثيودورا ليست بزوجه الملك وحسب انها كانت صاحبه شخصيه قويه فكان جستنيان يرجع لها في كل قراراته كانت ثيودورا دوما مسانده للفقراء لأنها في يوم من الايام كانت واحده منهم كما أكد المؤرخون انها كانت تستخدم القسوه فقط في الانتقام من اعدائها

كانت لثيودورا سلطه كبيره في اداره شئون البلاد فأصدرت قوانين رادعه لمنع الدعاره في البلاد كما انها قامت بشراء الفتايات الذين يعملون في الدعاره وأعطائهم الحريه كما قامت ببناء بيوت للفتايات اللواتي يقررون التوبه من أعمالهم في الدعاره ونجحت أخيرا في انها تغلق كل بيوت العاهرات في البلاد واصدرت قانون بتجريم مهنه القواد وعقابه بالسجن المشدد كما أنها أصدرت قوانين بشأن جريمه الأغتصاب تصل عقوبتها للاعدام كما اعطت للمرأه خلال حكمها كل حقوقها في الطلاق والميراث والوصايه

كانت الممثلات في تلك الفتره هم أدني مرتبه من بقيه النساء فقد اقنعت الملك بأصدار مرسوم يجعل الممثلات يتمتعن بكل حقوقهم مثل سائر النساء

قضاء ثيودورا علي الثوره

عام 532 م تعرض حكم جستنيان للخطر فقد كان يواجه تهديدا خارجيا من الفرس ولم يكن ذالك فحسب فداخليا كان يواجه اندلاع ثوره من حسبين داخل الدوله وذالك جعل جستنيان يشعر بخطر علي العرش فقد قرر الفرار خارج الدوله هو وكل أعوانه ولكن سرعان ما أوقفته ثيودورا وبثت سحرها فيهم من خلال خطاب ألقته في ساحه تجمعه هو ومعاونيه مما جعلته يتراجع عن تفكيره فورا

فقد قرر جستنيان ان يدبر خطه للأيقاع بكل أعدائه وذالك من خلال الأجتماع بقاده الحزبين وأغداق الكثير من الأموال والهدايا لأقناعهم بفكره التراجع عن الأنقلاب أما باقي المتظاهرين فقد نصب لهم فخا عن طريق محاصرتهم في ساحه وقرر الانتقام منهم في مذبحه نتج عنها سقوط اكثر من 30 الف قتيل وأخيرا قضي علي التهديد الداخلي بفضل ثيودورا

لم يزداد عشق الملك لثيودورا فقط بل ذاد ثقته بها واصبح يعتمد عليها في اداره كل شئون الدوله بعد سيطرته مره أخري علي عرش الحكم

قرر الملك وزوجته إعاده بناء القسطنطينيه ليجعل منها أكثر بلاد الدنيا جمالا فقد قرر بناء الجسور والقنوات المائيه وقام ببناء أكثر من 20 كنيسه تتمتع بأحدث فنون العماره وأبرزها كنيسه أيا صوفيا والتي تزال حتي الأن شاهدا علي فن العماره البيزنطيه

عظمه وجنون الحكم

بعد ما وصلت الأمبراطوريه البيزنطيه من قوه إصاب ثيودورا وزوجها عظمه وجنون الحكم فأصبحت علاقتهم مع الشعب علاقه الأسياد بالعبيد فكانوا يجبران أعضاء مجلس الشيوخ بالسجود أمامهم ولا ينطق أحد بالحديث إلا بعد ان تأذن لهم ثيودورا وأجبرت مسؤل الحكومه ان يظهر الأحترام وذالك من خلال السجود وتقبيل قدم ثيودورا



ثيودورا تتحدي الباباويه

أهتمت ثيودورا بدراسه الدين وأعتنقت مذهب اليعاقبه مما ادي الي اتهامها بالفتنه وتفريق وحده المسيسحيه كما انها قامت بمحاربه الخارجين عن هذا المذهب وتحدت السلطه الباباويه

وفاه ثيودورا

فارقت ثيودورا الحياه عن عمرا يناهز 48 عام بسبب مرض سرطان الثدي ودفنت في كنيسه الرسل المقدسه في القسطنطينيه

Exit mobile version