يمكن لجسم الإنسان السليم أن يعيش حتى 21 يومًا بدون طعام – وأقصر بكثير بدون ماء – وكان على أندرياس ميهافيتش ، لسوء الحظ أن يتعلم تلك الحدود لجسده عن طريق الصدفة القاسية للغاية ، في عام 1979 تم وضع ميهافيتش البالغ من العمر 18 عامًا في السجن طريق الخطأ ولسوء حظة كانت تلك الزنزانة موجودة في قبو القسم ثم تم نسيان أمره !
حيث بحسب ما ورد ، اعتقد كل من الضباط الثلاثة الذين شاركوا في اعتقاله أن شخصًا آخر قد أطلق سراحه فلم يذهبو ليتفقدوه . ولكنه نجا بمعجزة إلهية حيث قام بلعق التكثيف من على جدران السجن وقام بتقضيه تلك الأيام الكثيرة يتألم من كثرة الجوع والعطش وكانت جدران السجن بالكاد هي وسيلة إنقاذه وإبقائه على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة
لحسن الحظ تم العثور على المراهق النمساوي في اللحظة الأخيرة حيث كان على وشك الموت وتشير بعض التقارير إلى أنه فقد 53 رطلاً خلال 18 يومًا أثناء مدة حجزة ، واستغرق الأمر منه عدة أسابيع للتعافي وإستعادة صحته من جديد . ووفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية ، يحمل أندرياس لقب “أطول مدة في البقاء بدون طعام وماء” ، ولكنه بالتأكيد كان يتمنى الا يندرج أسمه تحت أقسى رقم قياسي في التاريخ
ولكن كيف أستطاع جسمه الصمود كل تلك الفترة دون تناول أي طعام ؟
عندما يتوقف الشخص عن الأكل ، يستخدم الجسم أنسجته الخاصة كوقود ، لكنه يعمل فقط لفترة محدودة. وهناك عدة عوامل تؤثر على المدة التي يمكن أن يعيشها الشخص أثناء الجوع ، بما في ذلك حجم الجسم والصحة. ومع ذلك ، تلك الأشياء والعوامل تتغير عندما يتعلق الأمر بالمياه بجانب الطعام
فاستطاع غاندي الإضراب عن الطعام كوسيلة للاحتجاج على الحكم البريطاني و استمرت أطول فترة له حوالي 21 يومًا من دون أي طعام ولكنه نجا عن طريق شرب المياة من حين لأخر أي وجود الماء يجعلك تعيش لاطول فترة ممكنة ، وهناك أيضا بوبي ساندز الذي مات من الجوع بعد 66 يومًا من الإضراب عن الطعام وأستطاع الصمود خلال تلك الأيام الكثيرة عن طريق شرب الماء فقط !
فأثناء الإضراب عن الطعام ، غالبًا ما يظل الناس يشربون المياه ، لأنها ضرورية للبقاء على قيد الحياة ، وبشكل عام يمكن للشخص أن يعيش ثلاثة أيام فقط بدون ماء حسب دراسة حديثة